ما حكم الاستدلال بحديث: "من يتصدق على هذا" على جواز الجماعة الثانية في المسجد؟ حفظ
السائل : شيخ ما الفرق في قوله صلى الله عليه وسلم ( من يتصدق على هذا ) ؟
الشيخ : إي هذا ذكرناه مرارا وتكرارا والحديث في هذا طويل لكن الآن إذا دخل جماعة وجدوا الصلاة انتهت فأحدهم أمّهم والآخرون اقتدوا به من المتصدق من المتصدق عليه من هؤلاء !
السائل : كلهم .
الشيخ : والحديث هناك كذلك .
السائل : لا .
الشيخ : فإذاً لا يصح إيراد الحديث في هذه الصورة هذا موجز الكلام أما التفصيل يحتاج إلى محاضرة طويلة وهناك بعض الأشرطة .
السائل : ... الأخذ من اللحية نقول ... ولا يكون من هذا الباب .
الشيخ : لا لا يكون نحن قلنا آنفا بارك الله فيك إلا ما استثني ما قلنا إنه لا يجوز تغيير خلق الله إلا ما استثني وضربنا على ذلك مثلا نتف الإبط كنت هنا ولا لا طيب فالآن هذا من جملة ما استثني لأنه عمل السلف لا يكون مخالفا للنص فإذاً هناك استثناء في الموضوع نفهمه من عمل السلف أنا أضرب لكم مثالا وهذا يشجعني على أن أظل مستمرا في دعوتي وهي أننا ندعو إلى اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لأننا إن تركنا هذا القيد أولا خالفنا الكتاب والسنة وثانيا تفرقنا إلى طرق شتى كما جاء في الحديث ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) إلى آخر الحديث الشاهد فأنا لماذا أقول وعلى منهج السلف لأننا لا نرى من الصواب في شيء أن نسلط ... وكل مين بقى ... الكتاب والسنة ليس على ما كان عليه السلف الصالح هذا مثال بين أيدينا أقربه لكم بمثال مروي لقد جاء في صحيح البخاري من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال ( علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التشهد وكفي بين كفيه التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) إلى آخره قال وهو بين ظهرانينا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وهو بين ظهرانينا فلما مات قلنا السلام على النبي فما الذي نفعله أو ما الذي ينبغي أن نفعله اليوم أنقول في التشهد كما يقول جماهير الناس اليوم السلام عليك أيها النبي علما بأنه هو تعليم الرسول عليه السلام أم نقول كما قال ابن مسعود فلما مات قلنا السلام على النبي قلنا السلام على النبي لا نقول السلام عليك لماذا مع أنه تعليم الرسول وشهادة ابن مسعود وغيره أيضا من صحابة الرسول الذين رووا التشهد بصيغة الخطاب السلام عليك أيها النبي نحن ما نقول الآن السلام عليك لماذا لأن الصحابة تلقوا هذا التعليم من نبيهم في قيد حياته وتعلموا منه أنه إذا مات رجعوا إلى الغيبة وليس إلى الخطاب فقالوا السلام على النبي فلولا أننا اتبعنا السلف كنا نظل على التعليم الأول السلام عليك أيها النبي فموضوع سؤالك تماما جوابه من هذا القبيل لما رأينا السلف أنه أخذ اعتبرنا هذا الأخذ كالأخذ للأظافر وللأباط ونحو ذلك مما هو جائز تفضل .