ما حكم تجويد القرآن؟ حفظ
الشيخ : من الاجتهاد والاستنباط ومجال الخلاف في هذا النوع من المسائل واسع في اعتقادي أن علم التجويد يقوم أيضا على هذه الأنواع يعني بعضها منقول النص بالرواية فيجب الوقوف عندها وبعضها من آراء واجتهادات بعض العلماء علماء التجويد وأنا شخصيا ما درست علم التجويد دراسة تخصص وإن كنت ختمت القرآن على والدي رحمه الله على قراءة حفص لكن ما درست هذه المسائل دراسة واسعة إلا إني أعتقد أن ابن الجزري هو من العلماء القلائل الذين جمعوا التخصص في بعض العلوم الشرعية كعلم التجويد وعلم الحديث إذا هو ذكر حكما فالمفروض أنه ينبغي أن يذكره مقرونا بالدليل فإذا ذكر الدليل وجب التمسك به وإلا فتكون الدعوة كالمسائل الأخرى التي وقعت في الفقه وليس لها دليل ملزم بالأخذ به هذا كمقدمة للجواب أذكره والمقصود من ذلك أن أهل التخصص في هذا العلم هم أولى بالإجابة عن مثل هذا السؤال لكني أعلم أن في بعض الأحاديث الصحيحة طبعا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ذكر قوله المشهور ( أنزل القرآن على سبعة أحرف ) ذكر أن من الأحرف الزائدة أن القارئ إذا ذكر سميعا بصيرا مكان عليما ونحو ذلك من العبارات التي ما تغير أصل معنى الآية فلا يجعل آية رحمة مكان آية عذاب أو آية عذاب مكان آية رحمة فيكون هذا من التوسعة التي جاء بها الرسول عليه السلام عن ربه في السبعة أحرف فإذا نظرنا إلى هذه التوسعة فأجد أن ما نقلته آنفا فيه تضييق لا يتجاوب مع هذه التوسعة المذكورة في هذا الحديث لذلك فأنا أجد في نفسي حاجة إلى أن أتسائل هل ذكر ابن الجزري بما ذكرته دليلا ولا مجرد قول
السائل : هذا ذكر له دليلا في كتاب النثر وكتاب النشر من هذه الأدلة قوله ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) هذا الحديث ... عن الأحاديث إنه كذلك القرآن بأنه نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد لك عن رسول صلى الله عليه وسلم يكون قد كذب ؟
الشيخ : الكلام صحيح لكن هل كان البحث في المتعمد أم في المخطئ ؟
السائل : لا هذا في المتعمد .
الشيخ : طيب هل أعيد ألفاظ ابن الجزري حيث قال .
السائل : الكلام السابق .
الشيخ : الكلام السابق .
السائل : الكلام السابق يقول في الجزرية :
" الأخذ بالتجويد حتم لازم *** من لم يصحح القرآن آثم " كذلك رواية : " من لم يجود القرآن آثم .
لأنه به الإله أنزلا *** وهكذا منه إلينا وصلا
وهو أيضا حلية التلاوة *** ... "
. إلى بقية الأبيات
الشيخ : إي هذا اتخذوه المسلمين ... إذا ما حمل على غير القاصد أما الذي قصد أن يتعلم التجويد ثم ... حين قدر منه هذا عاطل !
السائل : طيب حجة الذين قالوا يعني حاولوا أن ينكروا التجويد استدلوا بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث أنس أنه كان يقرأ بسم الله الرحمن بالرحمن الرحيم وقالوا هذا عند علماء التجويد ليس فيه مد فكيف كان الرسول يمد وعلماء التجويد يقولون ليس فيه مد .
الشيخ : كيف ما فيه مد ؟
السائل : هم يقولوا كذا يقولون هذا طبيعي لا يعتبر مد نحن قلنا هذا مد طبيعي قالوا لا الرسول كان يمد يعني زاد عن الطبيعي ؟
الشيخ : هذا حجة عليهم أنه في المد قوله كما هو مذكور في كتب التجويد حركتان فمن أين لهم أن الرسول كان يمد أكثر عن المد الطبيعي من أين لهم أن الرسول عليه السلام كان يمد أكثر إي لا شك أن كل علم له أهل متخصصون به فهم أدرى به من غيرهم ولذلك فلا يسمع للغير كلام يشبه كلام المتخصصين فيه والشأن في هذا العلم كالشأن في علم الحديث وفي الفقه ولكل علم اختصاص والمرجع إلى أهل الاختصاص كما هو الشأن في كل علوم التجريب الموجودة اليوم في هذه الحياة فالمرجع في علم التجويد إنما هو إلى أهله وبخاصة أن النبي عليه الصلاة والسلام بأن يقول ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) .
السائل : ماذا يعني قوة هذا الحديث كثير من الثقات وهذا ليس حجة يعني بالإستناد والاعتماد عليه .
الشيخ : فنرجع إلى السند فالمرجع في ذلك علم الجرح والتعديل وفي اعتقادي أن الأسانيد المتأخرة ... فكل سند ينبغي أن يدرس على حدة ولا في الحديث وفي علم التجويد من قرّاء مشهودين .