الكلام على إحياء علوم الدين للغزالي وتخريجه المغني عن حمل الأسفار في الأسفار للحافظ العراقي. حفظ
الشيخ : كتاب الحافظ العراقي الذي هو من شيوخ الحافظ العسقلاني المذكور آنفا ألّف الحافظ العراقي كتابا في تخريج إحياء علوم الدين للإمام الغزالي وسماه باسم يثير الغرابة في أسلوبه حيث قال الذي المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار المغني عن حمل الأسفار الكتب المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار كتاب إحياء علوم الدين للغزالي رحمه الله فهو أسلوبه الذي يتميز عن كل الكتب المؤلفة سواء ما كان منها في الفقه أو في الحديث أو في السلوك والأخلاق فهو جمع بين كتب التوحيد فأول كتاب فيه كتاب العقائد ثاني كتاب الفرائض ثم الصلاة ثم كتب الفقه ثم بعد ذلك ألف كتبا في نفس كتاب الإحياء في الأخلاق وفي السلوك كتاب الطريق كتاب عجائب العقل كتاب الضياء كتاب العلم الحقيقة إنه هذه الكتب الأخيرة كانت بعد ... تقويم الأخلاق وتحسين سلوك المسلم لكن علة هذا الكتاب من ناحيتين اثنتين بل نستطيع أن نقول من ثلاث نواحي الأولى بما يتعلق بالكتاب الأول العقائد فهو ينحو منحى الأشاعرة في العقيدة وعقيدة الأشاعرة يخالفون أهل الحديث وفي مقدمتهم الإمام أحمد رحمه الله في العقيدة ضرب مثلا يأول آيات الكتاب وأحاديث الكتاب فيها قوله تعالى مثلا (( الرحمن على العرش استوى )) فيفسرون تفسيرا منقلبا ثم مما يؤخذ عليه من الناحية الثانية أنه كان عنده ميل إلى التصوف وكان مغرقا فيه إغراقا أخرجه عن الحد الوسط الذي كان عليه كثير من الفقهاء في عصره وفيما قبل عصره فهو مثلا يذكر في آداب المريدين مع الشيوخ أن المريد يجب أن يكون مع الشيخ كالميت بين يدي الغاسل بل شبه الضلالة وفي سبيل تأكيد هذا الأمر يروي قصة وحكايتها كما يقال تورية عن التعليق عليها لوضوح بطلانها تقول هذه القصة طبعا هو ذكرها ثم علق عليها فيما هو أعجب من القصة قال يروى أن شيخا من الشيوخ المتقدمين جاءه ذات يوم أحد المريدين فذكر له أنه راه في المنام المريد رأى شيخه في المنام أن الشيخ يأمره بشيء فقال له المريد لم المنام كله الشيخ يأمر المريد فيما رأى المريد في منامه أن الشيخ قال له افعل كذا قال له المريد لمَ فلما أصبح الصباح قصّ القصة على شيخه الذي رآه في المنام تمام القصة فهجره الشيخ شهرا كاملا الشيخ هجر مريده لأنه قال له في المنام لم القصة إلى هنا تنتهي فيما ذكرها الغزالي وهو لم يكتف بذلك بل علق عليها قال " الحق مع الشيخ الذي هجر تلميذه لأنه قال لشيخه في المنام لِمَ قال الغزالي لأن هجر الشيخ للمريد إنما قام على أساس أن قلب المريد لو كان صافيا مع شيخه لم ير هذه الرؤيا في منامه " فلذلك فهو استحق الهجرة شهرا كاملا لأنه قال لشيخه في منامه لم .
تُرى ماذا ينبغي على مثل هذه القصة وتعليق الغزالي عليها ينبني عليها شيء خطير جدا ألا وهو أنه لا يجوز للمريد أن يقول لشيخه في حالة اليقظة إذا أمره بشيء ما لا يجوز له أن يقول لم وإنما عليه أن يخضع وهذا الخصوع إشراك لا أقول إشراك في العبودية لله وإنما هو إشراك لغير النبي في رسالته لأن الله عز وجل يقول (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) فهذا التسليم خاص برب العالمين خاص برسوله الكريم أما الشيوخ مهما علو ومهما سمو فهم معرضون للخطأ فماذا على الدين إذا قال للشيخ لم ... ومن باب أولى ماذا عليه لو قال له لم هذا من توجيهات الصوفية للمريدين بأنه ... توجيهاتهم ونحن نعلم أن في أكثر البلاد الإسلامية العربية منها فضلا عن الأعجمية طرق الصوفية متعددة متنوعة وكلها تلتقي على هذا الخط الأعوج وهو تربية الأتباع والمريدين على الاستسلام لأوامر الشيوخ مهما كانت مخالفة للشرع نحن نقرأ في كتب التي تسمى بكتب الصوفية والرقائق وسمعنا من بعض الصوفيين هناك في سوريا أخبارا كلها تتماشى مع هذا التوجيه الذي جاء في كتاب الغزالي هذا .
تُرى ماذا ينبغي على مثل هذه القصة وتعليق الغزالي عليها ينبني عليها شيء خطير جدا ألا وهو أنه لا يجوز للمريد أن يقول لشيخه في حالة اليقظة إذا أمره بشيء ما لا يجوز له أن يقول لم وإنما عليه أن يخضع وهذا الخصوع إشراك لا أقول إشراك في العبودية لله وإنما هو إشراك لغير النبي في رسالته لأن الله عز وجل يقول (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) فهذا التسليم خاص برب العالمين خاص برسوله الكريم أما الشيوخ مهما علو ومهما سمو فهم معرضون للخطأ فماذا على الدين إذا قال للشيخ لم ... ومن باب أولى ماذا عليه لو قال له لم هذا من توجيهات الصوفية للمريدين بأنه ... توجيهاتهم ونحن نعلم أن في أكثر البلاد الإسلامية العربية منها فضلا عن الأعجمية طرق الصوفية متعددة متنوعة وكلها تلتقي على هذا الخط الأعوج وهو تربية الأتباع والمريدين على الاستسلام لأوامر الشيوخ مهما كانت مخالفة للشرع نحن نقرأ في كتب التي تسمى بكتب الصوفية والرقائق وسمعنا من بعض الصوفيين هناك في سوريا أخبارا كلها تتماشى مع هذا التوجيه الذي جاء في كتاب الغزالي هذا .