ما حكم كرامات الأولياء؟ حفظ
السائل : يعني مثلا راحوا يحفرونه فوجدوا مثلا داب في القبر أو مثلا الكرامات حقت أخوان السام فماذا يعني صحة الحديث هذا ؟
الشيخ : ذكرنا نحن ذكرنا لكم الآن كرامة الكرامة في الجملة لا يجوز إنكارها فهي فريدة للمؤمنين الصالحين في كل زمان وفي كل عصر ولذلك قال قائلهم من أهل العلم : " وأثبتن لأوليا الكرامة *** ومن نفاها فانبذن كلامه " ، إلا أنه مع الأسف الذي وقع أن الناس غلو في حكاية الكرامات عن الأولياء والصالحين بحيث أنهم أصبحوا يروون كرامات هي لو تأملنا فيها إهانات وليست كرامات هذا مذكور في بطون الكتب عرفها من درسها لكن أصل الكرامة ثابتة بالكتاب والسنة ففي القرآن مثلا (( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال أنى لك هذا قالت هو من عند الله )) فهذه كرامة من الله عز وجل للسيدة مريم كانت تجد الطعام أو الثمار الطازجة الجديدة في بيتها دون أي يد منها كذلك (( وهزي إليك بجذع النخل تساقط عليك رطبا جنيا )) هذه أيضا كرامة ثم لم تزل الكرامات تترى وتروى وبالأحاديث الصحيحة بحيث إنه لا يمكن للإنسان أن ينكر شيئا منها لا فيما قبل النبوة ولا فيما بعد الرسالة ففي زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقعت كرامات متعددة لبعض الصحابة كذلك وقعت لمن قبلهم فلعلكم تذكرون معي قصة الغار للثلاثة الذين أووافي الغار قال عليه الصلاة والسلام ( بينما ثلاثة نفر ممن قبلكم يتمشون إذا أصابهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من جبل فانطبقت عليهم فقال بعضهم يا هولاء انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعل الله يفرجها عنكم فقال أحدهم وقال اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران وامرأتي وكان لي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت حلبت فبدأت بأبويا قبل بني فنأى بي ذات يوم الشجر فلما أرحت حلبت كما كنت أحلب فجئتهما فوجدتهما قد ناما فقمت على رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أسقي الصبية قبلهما والصبية يتضاغون من الجوع عند قدميّ فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر ) أي ظل قائما على رؤوس أبويه متحيرا أيوقظهما ليسقيهما قبل الأولاد لا في هذا إزعاج لهما أيسقي الأولاد وهم يتضاغون يصيحون جوعا لا هذا في تقديم لحق الولد على الوالدين فهو حيران ( فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر ) قال في تمام دعائه وتضرعه إلى ربه ( اللهم إن كنت تعلم إني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا منها فرجة نرى منها السماء فانزاحت الصخرة شيئا قليلا ) صخرة معناها جبل جبل انحط على فم غار ما تحركها لو كان هناك آلات كالآت التي ترونها اليوم ما تستطيع أن تحركها لكن الله عز وجل القادر على كل شيء أجاب دعاء هذا المتضرع وحرك الصخرة شيئا قليلا حتى رأوا النور لكن ما يستطيعون الخروج حتى قام الرجل الثاني ( فقال اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي ابنة عم أحببتهما كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت منها نفسها فأبت حتى أتيها بمئة دينار فتعبت حتى جمعت لها مائة دينار فلما وقعت بين رجليها قالت يا عبدالله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت عنها وتركت لها المائة دينار فإن كنت اللهم تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا منها فرجة فتحركت الصخرة أيضا شيئا قليلا ولكنهم لا يستطيعون الخروج حتى قام الرجل الثالث فقال اللهم إن كنت تعلم إني كنت استأجرت أجيرا على فرق من أرز فلما قضى عمله عرضت عليه فرقه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا ورعاءها ثم جاءني فقال يا عبدالله أعطني حقي الفرق من الأرز كيل فقلت له انظر إلى تلك البقر فاذهب وخذها قال يا عبدالله اتق الله ولا تستهزئ بي إنما لي عندك فرط من أرز قال اذهب وأخذها فإنما تلك البقر من ذلك الفرط فاذهب واستاقها فإن كنت اللهم تعلم إني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما بقي ففرج الله عنهم ما بقي فخرجوا يتمشون ) هذه كرامة ومثلها الشيء الكثير والكثير جدا بعض الصحابة جاء بعضهم شهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم إلى ... متأخر من الليل والليل ظلمة فكانت مع أحدهم عصا فكانت تضيء الطريق أمامه عشر الأضواء كأنه هناك قنديل مصباح منير حتى وصلوا إلى الدار فالكرامات الصحيحة لا يمكن إنكارها إطلاقا ولكن كما أشرت آنفا توسع الناس في رواية الكرامات حتى صارت إهانات .
الشيخ : ذكرنا نحن ذكرنا لكم الآن كرامة الكرامة في الجملة لا يجوز إنكارها فهي فريدة للمؤمنين الصالحين في كل زمان وفي كل عصر ولذلك قال قائلهم من أهل العلم : " وأثبتن لأوليا الكرامة *** ومن نفاها فانبذن كلامه " ، إلا أنه مع الأسف الذي وقع أن الناس غلو في حكاية الكرامات عن الأولياء والصالحين بحيث أنهم أصبحوا يروون كرامات هي لو تأملنا فيها إهانات وليست كرامات هذا مذكور في بطون الكتب عرفها من درسها لكن أصل الكرامة ثابتة بالكتاب والسنة ففي القرآن مثلا (( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال أنى لك هذا قالت هو من عند الله )) فهذه كرامة من الله عز وجل للسيدة مريم كانت تجد الطعام أو الثمار الطازجة الجديدة في بيتها دون أي يد منها كذلك (( وهزي إليك بجذع النخل تساقط عليك رطبا جنيا )) هذه أيضا كرامة ثم لم تزل الكرامات تترى وتروى وبالأحاديث الصحيحة بحيث إنه لا يمكن للإنسان أن ينكر شيئا منها لا فيما قبل النبوة ولا فيما بعد الرسالة ففي زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقعت كرامات متعددة لبعض الصحابة كذلك وقعت لمن قبلهم فلعلكم تذكرون معي قصة الغار للثلاثة الذين أووافي الغار قال عليه الصلاة والسلام ( بينما ثلاثة نفر ممن قبلكم يتمشون إذا أصابهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من جبل فانطبقت عليهم فقال بعضهم يا هولاء انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعل الله يفرجها عنكم فقال أحدهم وقال اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران وامرأتي وكان لي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت حلبت فبدأت بأبويا قبل بني فنأى بي ذات يوم الشجر فلما أرحت حلبت كما كنت أحلب فجئتهما فوجدتهما قد ناما فقمت على رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أسقي الصبية قبلهما والصبية يتضاغون من الجوع عند قدميّ فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر ) أي ظل قائما على رؤوس أبويه متحيرا أيوقظهما ليسقيهما قبل الأولاد لا في هذا إزعاج لهما أيسقي الأولاد وهم يتضاغون يصيحون جوعا لا هذا في تقديم لحق الولد على الوالدين فهو حيران ( فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر ) قال في تمام دعائه وتضرعه إلى ربه ( اللهم إن كنت تعلم إني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا منها فرجة نرى منها السماء فانزاحت الصخرة شيئا قليلا ) صخرة معناها جبل جبل انحط على فم غار ما تحركها لو كان هناك آلات كالآت التي ترونها اليوم ما تستطيع أن تحركها لكن الله عز وجل القادر على كل شيء أجاب دعاء هذا المتضرع وحرك الصخرة شيئا قليلا حتى رأوا النور لكن ما يستطيعون الخروج حتى قام الرجل الثاني ( فقال اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي ابنة عم أحببتهما كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت منها نفسها فأبت حتى أتيها بمئة دينار فتعبت حتى جمعت لها مائة دينار فلما وقعت بين رجليها قالت يا عبدالله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت عنها وتركت لها المائة دينار فإن كنت اللهم تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا منها فرجة فتحركت الصخرة أيضا شيئا قليلا ولكنهم لا يستطيعون الخروج حتى قام الرجل الثالث فقال اللهم إن كنت تعلم إني كنت استأجرت أجيرا على فرق من أرز فلما قضى عمله عرضت عليه فرقه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا ورعاءها ثم جاءني فقال يا عبدالله أعطني حقي الفرق من الأرز كيل فقلت له انظر إلى تلك البقر فاذهب وخذها قال يا عبدالله اتق الله ولا تستهزئ بي إنما لي عندك فرط من أرز قال اذهب وأخذها فإنما تلك البقر من ذلك الفرط فاذهب واستاقها فإن كنت اللهم تعلم إني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما بقي ففرج الله عنهم ما بقي فخرجوا يتمشون ) هذه كرامة ومثلها الشيء الكثير والكثير جدا بعض الصحابة جاء بعضهم شهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم إلى ... متأخر من الليل والليل ظلمة فكانت مع أحدهم عصا فكانت تضيء الطريق أمامه عشر الأضواء كأنه هناك قنديل مصباح منير حتى وصلوا إلى الدار فالكرامات الصحيحة لا يمكن إنكارها إطلاقا ولكن كما أشرت آنفا توسع الناس في رواية الكرامات حتى صارت إهانات .