الكلام على كتاب الطبقات الكبرى للشعراني ما فيه من الأباطيل. حفظ
الشيخ : والمذكور في الكتب وبخاصة كتاب مع الأسف الشديد طبع عشرات المرات في القاهرة اسمه طبقات الكبرى للإمام الشعراني هذا الرجل يترجم لعلماء أفاضل يكفي أنه ترجم للعشرة المبشرين للجنة ولكبار العلماء الذين جاؤوا من بعدهم ثم أسف وانحط في التراجم حتى وصل إلى ترجمة البدوي وأمثال هؤلاء من المعروفين من الصوفية فيروي عنهم أشياء هي كما قلنا إهانات بل هي كفريات يذكر في ترجمة أحدهم وهذا الكتاب مطبوع وعشرات الطبعات يذكر في ترجمة أحدهم أنه قال " تركت قولي للشيء كن فيكون عشرين سنة أدبا مع الله " يعني وصل إلى مرتبة الألوهية بل إلى مرتبة الربوبية تركت قولي للشيء كن فيكون عشرين سنة أدبا مع الله أما ما قبل ذلك وبعد ذلك لم يكن متأدبا مع الله فكان يقول للشيء كن فيكون هذا كفر وشرك في الربوبية هذا ما كان المشركون يشركون به (( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله )) هذا ذكر أنه هذا من الواصلين من كبار الأولياء كذلك يذكر ويذكر قصة ذلك الرجل الذي رؤي أنه يفعل الفاحشة في الحمار على قارعة الطريق فأنكروا ذلك عليه فقال هناك سفينة في البحر تغرق فأنا سددتها هذا مذكور في الكرامات يا جماعة وهذا ما جاءه أشياء كثيرة وكثيرة جدا نعرض نضرب صفحا عما في هذا الكتاب من سخافات بل كفريات باسم الكرامات كرامات الأولياء وأذكر لكم قصة وقعت في حلب هل ترون من كبار علماء الشافعية بل كان مفتي الشافعية في حلب حين جاء رجل من إخواننا أهل السنة قدم طلبا ليكون إماما في مسجد من المساجد هناك فمشيت المعاملة كما هي المعتاد من دائرة إلى دائرة وصلت إلى المفتي المفتي أرسل خلفه ليمتحنه لأنه ما كانت الدعوة التي نحن نسميها بالدعوة السلفية وهم يسمونها بالدعوة الوهابية كانت ماشية والحمد لله في سوريا وخاصة في دمشق ثم في حلب وكان المفتي هذا بلغه عن هذا الرجل اسمه أظن أحمد المصري كان بلغه عنه شيء من الوهابية في زعمه أخذ يسأله قله شو رأيك بالكرامات فأجاب بجواب مختصر إنه لها أصل في الكتاب والسنة قله شو رأيك بالكرامة التالية هنا الشاهد حكى هو القصة سبحان الله يعني كيف وصل عقل بعض المشايخ إلى الانحطاط في الدرك الأسفل حكى له القصة خلاصتها أن أحد الخطباء ...حينما يخطب يوم الجمعة كشف لأنه هذا من كبار الأولياء الخطيب كشف له إنه أحد الحاضرين حاقن تقولون حاقن لكن ماذا يفعل المسجد غاص بالناس وكيف يكون هكذا بينهم فالخطيب كل هؤلاء يعرفهم لأنه ربنا كشف فذهب إليه وهذا كفر فإذا بالخطيب يمد جبته يقول هكذا والرجل حاقن انفتح أمامه طريق إلى حديقة دخل من كم الشيخ يوصل إلى حديقة فقضى حاجته في الحديقة ... وتوضأ وعاد إلى مكانه ولا أحد يشعر بهذا لأنه الشيخ حواه بكرامته المفتي سأل صاحبنا تصدق بهذه الحكاية أو الكرامة قله أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين هذه إهانة وليست كرامة قله أنت لا تصلح أن تكون إماما هذا كثير وكثير جدا الآن يروى عن كرامات تقع في الجهاد في بلاد الأفغان الكرامات التي تذكر الآن ما فيها غرابة ما فيها استنكار لكن كل ما في الأمر أنها بحاجة إلى التثبت من صحتها كرواية فكون الشهيد يشم منه رائحة المسك ما فيه ذلك ضرر إطلاقا وكون ربنا عز وجل يؤمر ببعض المجاهدين فتقع القنبلة بجانبهم ولا تنفجر فالله يدافع عن الذين آمنوا كل هذا ممكن لكن تبقى القضية يخشى أن يكون ... التساهل إنه مجرد ما واحد يقص قصة نحن نلتقطها ونصدق بها فالذي أعتقده وأدين الله به أنه يجب على كل مسلم أن يؤمن بأن الله عز وجل يكرم بعض أوليائه الصالحين الصادقين ببعض كرامته الخارقة للعادة ولكن ذلك لا يشترط أن يعلم كل مؤمن كرامة نحن نعلم مثلا أن أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم هم العشرة المبشرين بالجنة وأفضلهم الخلفاء الراشدون ما روي عن أحد منهم شيء من هذه الكرامات فليس من الضروري أن يروى عن كل مسلم صالح أنه رؤية منه كرامة لكن أنه قد يمكن أن يقع يمكن هذا أن يقع والمستند حين ذاك إلى صحة الرواية فما يرى الآن من الكرامات التي تقع في أفغانستان لا يستبعد أن صحتها بأنها مقبولة وفعلا هي كرامة من الله عز وجل لبعض هؤلاء الشهداء أو المجاهدين ولكن ترى هل صحت أم لا تبقى القضية داخلة في علم الرواية أما من حيث الإمكان فكما قلنا في أول الكلام " وأثبتن للأوليا الكرامة *** ومن نفاها فانبذن كلامه " .