الكلام على الأحاديث التي تغير حكم الشيخ عليها تصحيحاً أو تضعيفاً؟ حفظ
السائل : بالنسبة هناك أحاديث تذكر في صحيح الجامع ونجدها في بعض المؤلفات تكون ضعيفة بالنسبة لك فما أدري هل خطأ هي في الحديث وهل هناك ؟
الشيخ : بدك تشوف المتقدم والمتأخر هذا واضح !
السائل : كيف نعرف هذا يا شيخ .
الشيخ : من طباعة الكتاب تاريخ طبع الكتاب إن كان طبعة واحدة أو طبعة ثانية والكتاب الآخر الذي فيه الحكم باختلاف ما رأيت لأنه قضية الحكم على الأحاديث بالصحة والضعف هي في الواقع من أدق العلوم الشرعية لأنها تحتاج إلى جهود جبارة جدا وإحاطة بالإطلاع على كتب السنة وهذا مع التفرغ وطول العمر يجد الإنسان فيه نفسه مصداق قول ربه (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فالذي يقع معنا أننا نفرغ جهدنا لدراسة حديث ما فنحكم مثلا على الحديث بالصحة فيمشي على ذلك ما شاء الله من سنين ثم فيما بعد نقف على مخطوطة لم نكن وقفنا عليها من قبل أو مطبوعة طبعت حديثا عن مخطوطة فنجد هناك لهذا الحديث الذي كنا صححناه نجد له علة في رواية لم نكن قد وقفنا عليها ويضطرنا التجرد للبحث العلمي أن نعتد بهذه الرواية الأخيرة التي وقفنا عليها وأن نعلل التصحيح السابق بالانقطاع مثلا حيث لم يكن هناك في الطرق التي جمعناها ما يشعرنا بوجود هذا الانقطاع أو ذاك الإرسال الذي يسميه بعض العلماء بالإرسال الخفي لكن كشف لنا ذلك حينما وقفنا على رواية حديث نحن حديث عهد بها فرجعنا عن التصحيح السابق من كتاب الواقع وقد يكون العكس تماما أي نحكم على حديث ما بالضعف ولو أننا وقفنا على كثير من طرقه وإذا بنا نفاجئ أيضا بكتاب مخطوط أو طبع حديثا وجدنا له إما طريقا يقوي تلك الطرق الضعيفة أو إنه هذه الطريق نفسها هي يقوم بها الحجة فنضطر أن نصحح ما كنا نضعف وهذا أمر يعرفه كل من مارس هذا العلم لكن من لم يمارسه يتعجب ولا عجب فإننا نجد علماء الفقه وعلماء الحديث يختلف أحدهم في توثيق الرواي الواحد تجد الإمام أحمد أو يحيى بن معين أو غيرهما من أئمة الجرح والتعديل في الرواي الواحد يقول تارة ثقة تارة لا بأس به تارة ضعيف لماذا هذا ليس جهلا بل هذا هو العلم لأنه حينما حكم بتوثيقه كان قد درس أحاديثه التي وقف عليها فلم يجد في أحاديثه ما يشعره بسوء حفظه ولا هو تلقى عن من تقدمه من علماء الجرح والتعديل تضعيفا له فاطمأن له ووثقه ومع الزمن تتسع دائرة معلوماته بأحاديث هذا الذي كان وثقه وإذا به يعود فيقول فيه لا بأس به أو ضعيف لماذا لأنه وجد أشياء جديدة تضطره إلا أن يرجع عن قوله السّابق إلى قول لاحق فإذا كان هكذا أئمة الحديث فكذلك أئمة الفقه وبخاصة الإمام أحمد رحمه الله فقد نجد له في المسألة الواحدة عديدا من الأقوال وما ذلك إلا لتغير الاجتهاد فلا غرابة أن يتغير اجتهاد الباحث في التصحيح والتضعيف مع ضيق الكتب التي يمكننا اليوم نحن أن نحصلها علما بأن الله عز وجل كان قد تفضل عليّ وأقامني في المكتبة الظاهرية التي فيها مئات الألوف من كتب الأحاديث التي لم تطبع ومع ذلك فصدق الله (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فاليوم تطبع كتب من مخطوطات غير المكتبة الظاهرية ونجد فيها أشياء لم نكن قد حصلناها من قبل ولابد للعالم أن يكون مخلصا في علمه وألا يخجل من قول الناس كيف هذا يصحح ويضعف لأنه هذا هو الواجب ونسأل الله عز وجل أن يلهمنا وإياكم الصواب في القول .
الشيخ : بدك تشوف المتقدم والمتأخر هذا واضح !
السائل : كيف نعرف هذا يا شيخ .
الشيخ : من طباعة الكتاب تاريخ طبع الكتاب إن كان طبعة واحدة أو طبعة ثانية والكتاب الآخر الذي فيه الحكم باختلاف ما رأيت لأنه قضية الحكم على الأحاديث بالصحة والضعف هي في الواقع من أدق العلوم الشرعية لأنها تحتاج إلى جهود جبارة جدا وإحاطة بالإطلاع على كتب السنة وهذا مع التفرغ وطول العمر يجد الإنسان فيه نفسه مصداق قول ربه (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فالذي يقع معنا أننا نفرغ جهدنا لدراسة حديث ما فنحكم مثلا على الحديث بالصحة فيمشي على ذلك ما شاء الله من سنين ثم فيما بعد نقف على مخطوطة لم نكن وقفنا عليها من قبل أو مطبوعة طبعت حديثا عن مخطوطة فنجد هناك لهذا الحديث الذي كنا صححناه نجد له علة في رواية لم نكن قد وقفنا عليها ويضطرنا التجرد للبحث العلمي أن نعتد بهذه الرواية الأخيرة التي وقفنا عليها وأن نعلل التصحيح السابق بالانقطاع مثلا حيث لم يكن هناك في الطرق التي جمعناها ما يشعرنا بوجود هذا الانقطاع أو ذاك الإرسال الذي يسميه بعض العلماء بالإرسال الخفي لكن كشف لنا ذلك حينما وقفنا على رواية حديث نحن حديث عهد بها فرجعنا عن التصحيح السابق من كتاب الواقع وقد يكون العكس تماما أي نحكم على حديث ما بالضعف ولو أننا وقفنا على كثير من طرقه وإذا بنا نفاجئ أيضا بكتاب مخطوط أو طبع حديثا وجدنا له إما طريقا يقوي تلك الطرق الضعيفة أو إنه هذه الطريق نفسها هي يقوم بها الحجة فنضطر أن نصحح ما كنا نضعف وهذا أمر يعرفه كل من مارس هذا العلم لكن من لم يمارسه يتعجب ولا عجب فإننا نجد علماء الفقه وعلماء الحديث يختلف أحدهم في توثيق الرواي الواحد تجد الإمام أحمد أو يحيى بن معين أو غيرهما من أئمة الجرح والتعديل في الرواي الواحد يقول تارة ثقة تارة لا بأس به تارة ضعيف لماذا هذا ليس جهلا بل هذا هو العلم لأنه حينما حكم بتوثيقه كان قد درس أحاديثه التي وقف عليها فلم يجد في أحاديثه ما يشعره بسوء حفظه ولا هو تلقى عن من تقدمه من علماء الجرح والتعديل تضعيفا له فاطمأن له ووثقه ومع الزمن تتسع دائرة معلوماته بأحاديث هذا الذي كان وثقه وإذا به يعود فيقول فيه لا بأس به أو ضعيف لماذا لأنه وجد أشياء جديدة تضطره إلا أن يرجع عن قوله السّابق إلى قول لاحق فإذا كان هكذا أئمة الحديث فكذلك أئمة الفقه وبخاصة الإمام أحمد رحمه الله فقد نجد له في المسألة الواحدة عديدا من الأقوال وما ذلك إلا لتغير الاجتهاد فلا غرابة أن يتغير اجتهاد الباحث في التصحيح والتضعيف مع ضيق الكتب التي يمكننا اليوم نحن أن نحصلها علما بأن الله عز وجل كان قد تفضل عليّ وأقامني في المكتبة الظاهرية التي فيها مئات الألوف من كتب الأحاديث التي لم تطبع ومع ذلك فصدق الله (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فاليوم تطبع كتب من مخطوطات غير المكتبة الظاهرية ونجد فيها أشياء لم نكن قد حصلناها من قبل ولابد للعالم أن يكون مخلصا في علمه وألا يخجل من قول الناس كيف هذا يصحح ويضعف لأنه هذا هو الواجب ونسأل الله عز وجل أن يلهمنا وإياكم الصواب في القول .