شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... المفيد بالوضع ... " . حفظ
الشيخ : " المفيد " المفيد المراد بالمفيد ما أفاد السامع بحيث لا يتشوف بعده إلى غيره هذا المفيد نعم ما أفاد السامع فائدة لا يتشوف معها إلى غيرها فإذا قلت نجح الطالب أفادت ولا لا؟ ها أفادت الآن السامع ما يتشوف إلى غيرها لكن إذا قلت : إن نجح الطالب إن نجح الطالب هذا مركب لا شك فيه ثلاث كلمات إن ونجح والطالب ثلاث كلمات لكنه لم يفد فالسامع إذا قلت له إن نجح الطالب فهو يتشوف طيب إن نجح الطالب ويش يكون ؟ ماذا يكون ؟ إذن لا نسمي هذا كلام لماذا؟ لأنه لم يفد لم يفد فائدة لا يتشوف السامع بعدها إلى غيرها
طيب ولو قلت: إن نجح غلام علام عبد الله الطيب الطاهر كلمات كثيرة يكون كلام ولا لا؟ آه ليش ؟
الطالب : ما أفاد
الشيخ : ما أفاد نفس السامع الآن يقول هات أعطنا الفائدة أعطنا الفائدة
إذن لا بد من فائدة لا يتشوف السامع بعدها إلى شيء ولا فرق بين أن تكون الفائدة جديدة أو معلومة فلو قلت: السماء فوقنا كان كلاماً صح ولا لا؟ السماء فوقنا هو كلام مع أنه معلوم الأرض تحتنا كلام ولا غير كلام؟ كلام مفيد
" كأننا والماء من حولنا *** قوم جلوس حولهم ماء "
مفيد ولا غير مفيد ؟
الطالب : مفيد .
الشيخ : مع أن هذا تحصيل حاصل إذا كان الماء من حولكم فأنتم جلوس من حول الماء
طيب على كل حال المفيد إيش نقول؟ فائدة لا يتشوف السامع بعدها إلى شيء سواء كانت هذه الفائدة معلومة للسامع من قبل أو جديدة لا فرق طيب .
قوله : " بالوضع " مراده بالوضع أحد أمرين أو إن شئت فقل أمران
الأول : أن يكون الواضع له قاصدا وضعه فخرج بذلك كلام السكران والمجنون والنائم والهاذي هذا ما يسمى كلاماً لا يسمى كلاماً لأن واضعه غير قاصد له
ومعنى آخر بالوضع أي : بالوضع العربي بالوضع العربي فلو جاءنا كلام يفيد فائدة لا يتشوف السامع بعدها إلى شيء لكن العربي لا يفهمها نعم فإنه لا يسمى كلاماً ولذلك نطلب من الأخ هداية الله أن يعطينا جملة مفيدة في لغته لا في لغة العرب .
الطالب : ... .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إي .
الطالب : هذا ... .
الشيخ : إي كيف يقول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
الطالب : ... .
الشيخ : آه هذه ما نفهمها بهذا المعنى بل نفهم زيد راغي يعني يرغي كما ترغي البعير طيب على كل حال لا بد أن يكون بلغة يعني بالوضع العربي بمعنى أنه مطابق للغة العربية وإلا لم يكن كلاما عند النحويين إذن كم القيود ؟ اللفظ المركب المفيد بالوضع
لا يكون الكلام كلاما إلا بهذه القيود الأربعة :
" اللفظ " ويش اللي خرج به ؟
الطالب : الكتابة والإشارة ...
الشيخ : الكتابة والإشارة ولو فهمت
" المركب " ما لم يكن متركباً والمركب يشمل ما تركب من كلمتين حقيقة أو تقديرا
" المفيد " خرج به ما لم يفد وإن تركب من ألف كلمة ما دام لم يفد فليس بكلام
" بالوضع " قلت : يحتمل معنيين بالوضع من المتكلم به بأن يكون قاصدا له ، بالوضع من حيث اللغة العربية بأن يكون مطابقاً للغة العربية لأن كلامنا بالنحو الذي نريد أن نطبق كلامنا به على اللغة العربية طيب .
إذا قال قائل : بسم الله الرحمن الرحيم هل هي كلام ولا غير كلام؟
الطالب : كلام
الشيخ : طيب هل هو مركب من كلمتين فأكثر حقيقة أو تقديرا ؟
الطالب : حقيقة .
الشيخ : لا تقديراً لأن التقدير باسم الله أقرأ لو لم تقدر أقرأ ما صار كلاما لم يكن كلاما عرفتم يعني لو لا أنا نقدر أقرأ بسم الله الرحمن الرّحيم أقرأ ما صار كلاماً ولهذا لو تقول : الرجل القدير البارع الفاهم وتجي تأتي بأوصاف عديدة ما صار كلاما حتى تأتي بالشيء المفيد، لأن السامع لا يزل يتطلع أو يتشوف إلى شيء .
طيب ولو قلت: إن نجح غلام علام عبد الله الطيب الطاهر كلمات كثيرة يكون كلام ولا لا؟ آه ليش ؟
الطالب : ما أفاد
الشيخ : ما أفاد نفس السامع الآن يقول هات أعطنا الفائدة أعطنا الفائدة
إذن لا بد من فائدة لا يتشوف السامع بعدها إلى شيء ولا فرق بين أن تكون الفائدة جديدة أو معلومة فلو قلت: السماء فوقنا كان كلاماً صح ولا لا؟ السماء فوقنا هو كلام مع أنه معلوم الأرض تحتنا كلام ولا غير كلام؟ كلام مفيد
" كأننا والماء من حولنا *** قوم جلوس حولهم ماء "
مفيد ولا غير مفيد ؟
الطالب : مفيد .
الشيخ : مع أن هذا تحصيل حاصل إذا كان الماء من حولكم فأنتم جلوس من حول الماء
طيب على كل حال المفيد إيش نقول؟ فائدة لا يتشوف السامع بعدها إلى شيء سواء كانت هذه الفائدة معلومة للسامع من قبل أو جديدة لا فرق طيب .
قوله : " بالوضع " مراده بالوضع أحد أمرين أو إن شئت فقل أمران
الأول : أن يكون الواضع له قاصدا وضعه فخرج بذلك كلام السكران والمجنون والنائم والهاذي هذا ما يسمى كلاماً لا يسمى كلاماً لأن واضعه غير قاصد له
ومعنى آخر بالوضع أي : بالوضع العربي بالوضع العربي فلو جاءنا كلام يفيد فائدة لا يتشوف السامع بعدها إلى شيء لكن العربي لا يفهمها نعم فإنه لا يسمى كلاماً ولذلك نطلب من الأخ هداية الله أن يعطينا جملة مفيدة في لغته لا في لغة العرب .
الطالب : ... .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إي .
الطالب : هذا ... .
الشيخ : إي كيف يقول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
الطالب : ... .
الشيخ : آه هذه ما نفهمها بهذا المعنى بل نفهم زيد راغي يعني يرغي كما ترغي البعير طيب على كل حال لا بد أن يكون بلغة يعني بالوضع العربي بمعنى أنه مطابق للغة العربية وإلا لم يكن كلاما عند النحويين إذن كم القيود ؟ اللفظ المركب المفيد بالوضع
لا يكون الكلام كلاما إلا بهذه القيود الأربعة :
" اللفظ " ويش اللي خرج به ؟
الطالب : الكتابة والإشارة ...
الشيخ : الكتابة والإشارة ولو فهمت
" المركب " ما لم يكن متركباً والمركب يشمل ما تركب من كلمتين حقيقة أو تقديرا
" المفيد " خرج به ما لم يفد وإن تركب من ألف كلمة ما دام لم يفد فليس بكلام
" بالوضع " قلت : يحتمل معنيين بالوضع من المتكلم به بأن يكون قاصدا له ، بالوضع من حيث اللغة العربية بأن يكون مطابقاً للغة العربية لأن كلامنا بالنحو الذي نريد أن نطبق كلامنا به على اللغة العربية طيب .
إذا قال قائل : بسم الله الرحمن الرحيم هل هي كلام ولا غير كلام؟
الطالب : كلام
الشيخ : طيب هل هو مركب من كلمتين فأكثر حقيقة أو تقديرا ؟
الطالب : حقيقة .
الشيخ : لا تقديراً لأن التقدير باسم الله أقرأ لو لم تقدر أقرأ ما صار كلاما لم يكن كلاما عرفتم يعني لو لا أنا نقدر أقرأ بسم الله الرحمن الرّحيم أقرأ ما صار كلاماً ولهذا لو تقول : الرجل القدير البارع الفاهم وتجي تأتي بأوصاف عديدة ما صار كلاما حتى تأتي بالشيء المفيد، لأن السامع لا يزل يتطلع أو يتشوف إلى شيء .