شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... و الجوازم ثمانية عشر , وهي : لم , و لما , و ألم , و ألما , و لام الأمر و الدعاء , و " لا " في النهي والدعاء ... " . حفظ
الشيخ : طيب الجوازم الجوازم جمع جازم الجوازم جمع جازم وجمع جازم وهو مذكر على جوازم لأنه لغير العاقل
يقول " الجوازم ثمانية عشر " يعني ثمانية عشر جازما دليلها ما أثبتناه في النواصب التتبع والاستقراء " وهي لم ولما وألم وألما ولام الأمر والدعاء ولا في النهي والدعاء " طيب هذه الحروف تجزم فعلا واحدا تجزم فعلا واحدا نردها لم ولما وألم وألما ولام الأمر والدعاء ولا في النهي والدعاء كم
الطالب : ثمانية
الشيخ : ثمانية هذه تجزم فعلا واحدا تجزم فعلا واحدا ويبقى من الثمانية عشر هاه
الطالب : عشرة
الشيخ : عشرة تنصب
الطالب : تجزم
الشيخ : أو تجزم فعلين تجزم فعلين طيب نبدأ بـ " لم " لم أدخلها على فعل مضارع يتبين لك تقول " يضرب الرجل ولده إذا أساء الأدب " يضرب الرجل ولده إذا أساء الأدب أدخل لم على يضرب تقول لم يضرب لم يضرب لم يضرب الرجل ولده لم يضرب الرجل ولده حين أساء الأدب طيب
من الذي حوّل يضربُ إلى يضربْ " لم " لم جزمت الفعل لم يضربْ هذا عملها طيب كنا نقول يضربُ الرجل ولده حين أساء الأدب الآن قلنا لم يضربْ ما الذي حدث في الجملة النفي النفي بدل الإثبات ... طيب يضرب الرجل ولده حين أساء الأدب متى الضرب
الطالب : هنا
الشيخ : الآن في الوقت الحاضر لم يضرب الرجل ولده حين أساء الأدب متى
الطالب : الماضي
الشيخ : يعني لم يضرب فيما مضى إذن أفادت لم ثلاث فوائد نفي وجزم وقلب وإن شئت قلت نفي وقلب وجزم
نفي لأنها حولت الجملة الثبوتية إلى جملة منفية، قلب قلبت الفعل المضارع من الحال إلى الماضي جزم جزمت الفعل المضارع فنقول لم يضرب لم حرف نفي وقلب وجزم يضرب فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون تكلم رجل فقال لم يضربُ لم يضربُ هاه
الطالب : خطأ
الشيخ : خطأ قال الثاني لم يضربوا
الطالب : صحيح
الشيخ : ثقّل الضمة
الطالب : صحيح
الشيخ : صحيح
الطالب : صحيح
الشيخ : ليش
الطالب : لأنها واو الجماعة
الشيخ : لأنها الآن جزم جزمت بإيش
الطالب : بحذف النون
الشيخ : بحذف النون لأنها من الأفعال الخمسة طيب هذه لم ألم
الطالب : لما
الشيخ : إيه نعم " لما " لما تقول مثلا " يفرح زيدٌ " يفرح زيد فتأتي بلما فتقول " لما يفرح زيدٌ " لما يفرح طيب غيرت الفعل أو لا
الطالب : نعم
الشيخ : من إيش من الرفع إلى الجزم طيب
يفرح زيد الجملة ثبوتية
لما يفرح زيد هاه الجملة منفية كذا وإلا لا طيب
يفرح زيد الجملة صالحة للحضور
لما يفرح زيد هذه للماضي للماضي
إذن لما حرف نفي إيش وقلب وجزم حرف نفي وقلب وجزم لكن الفرق بينها وبين لم أن لم نفي بلا توقع ولما نفي بتوقع هذا الفرق لم نفي ما فيه توقع ولما نفي بتوقع فقول الله تبارك وتعالى (( بل لما يذوقوا عذاب )) فيها نفي لكن بتوقع توقع إيش توقع المنفي يعني هم ما ذاقوه لكن قريبا يذوقونه قريبا يذوقونه بخلاف لم ما تدل على هذا المعنى أظن واضح طيب
" ألم وألما " الحقيقة المؤلف جزاه الله خيرا وغفر الله له يعني مسهّل على الطالب مرة جعل ألم أداة مستقلة والحقيقة أنها ليست أداة مستقلة أنها هي لم لكن دخلت عليها الهمزة لكن من أجل التسهيل على الطالب المبتدئ جعلها أداة فعلى كلام المؤلف نأتي بمثال
قال الله تعالى (( ألم نشرح لك صدرك )) ألم نشرح إذا أردنا الإعراب نقول ألم حرف نفي وجزم وقلب ألم على كلام المؤلف لماذا لأنه جعل ألم هي الأداة وعلى هذا لا نتعرض للهمزة لا نتعرض للهمزة لأن المؤلف رفق الله به أراد أن يرفق بالمبتدئ بدل أن يقول الهمزة للاستفهام وما المراد بالاستفهام نعم وهل خرج عن الأصل أم لم يخرج نعم وندوخ الطالب قال اترك الكلام على الهمزة اجعلها من ضمن إيش من ضمن الأداة قل ألم جميع طيب مثاله
(( ألم نشرح لك صدرك ))
(( ألم يعلم بأن الله يرى ))
(( ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ))
والأمثلة كثيرة طيب
" وألمّا " ألما هي لما لكن دخلت عليها الهمزة المؤلف يقول اجعلها أداة واحدة فتقول " ألما يقم زيد " ألما يقم زيد " ألما يضرب زيد " نقول ألما حرف نفي وقلب وجزم ويضرب فعل مضارع مجزوم بألما وعلامة جزمه السكون طيب
قال " ولام الأمر " ولام الأمر يعني اللام الدالة على الأمر مثل قوله تعالى (( لينفق ذو سعة من سعته )) لينفق اللام هنا لام الأمر وينفق فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وذو فاعل ينفق مرفوع بضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ذو مضاف وسعة مضاف إليه
الطالب : ...
الشيخ : أنا أعربتها كنت ... طلع ماهو صحيح
الطالب : ...
الشيخ : ذو فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل
الطالب : ...
الشيخ : خطأ ليش
الطالب : مرفوع بالواو
الشيخ : مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة صح وذو مضاف وسعة مضاف إليه الشاهد من هذا المثال قوله (( لينفق ذو سعة )) لينفق وعلى هذا فنقول في إعرابها اللام لام الأمر اللام لام الأمر وينفق فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه السكون طيب
قال " والدعاء " لام الدعاء لام الدعاء هي اللام التي وجهوا فيها الخطاب إلى الله مثل " رب لتغفر لي رب لتغفر لي " اللام هنا لو كان المخاطب غير الله لكانت اللام لام الأمر لكن لما كان الخطاب موجها إلى الله فلا يمكن أن نأمر الله الله يأمر ولا يؤمر إذن نقول اللام لإيش في الدعاء دعاء مستعطف يدعو طيب
ومن ذلك قوله تعالى (( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك )) فنقول اللام حرف جر ويقض فعل مضارع مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره صح يا جماعة مكسور ليقضِ مكسور
الطالب : ...
الشيخ : هاه إيه إذن نصوب الإعراب نقول اللام لام الدعاء (( ونادوا يا مالك ليقضِ علينا ربك )) اللام لام الدعاء ويقض فعل مضارع مجزوم بلام الدعاء وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها لأن أصل يقضِ يقضي كما قال تعالى (( والله يقضي بالحق )) طيب
إذن اللام لام الدعاء ويقضي فعل مضارع مجزوم بلام الدعاء وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها طيب ولام الأمر والدعاء
" ولا في النهي والدعاء " لا الناهية ولا الدعائية طيب ليش المؤلف رحمه الله فرّق بين التعبيرين قال " لا في النهي والدعاء " وهناك قال لام " لام الأمر " هاه
الطالب : ...
الشيخ : إيه نعم لأنهم يقولون إذا كانت الكلمة على حرف واحد نعم فإنك تنطق بها باسمها إذا كان الحرف الكلمة الحرف يعني على حرف واحد تنطق بها باسمها وإن كان مكون من حرفين فأكثر فانطق به بلفظ ولهذا نقول من حرف جر ولا نقول الميم والنون حرف جر ليش
الطالب : من حرفين
الشيخ : من حرفين ونقول اللام حرف جر وإلى حرف جر ليش لأن اللام حرف واحد يقول اللام وإلى كم حرف ثلاثة أحرف نقول إلى حرف جر بخلاف ما إذا كانت فعلا إذا كان فعلا فإنه ينطق به بلفظه ولو كان على حرف واحد الفعل تنطق به بلفظه ولو كان على حرف واحد مثل
" قِ " " رب قني عذابك "
ما تقول القاف فعل دعاء تقول قِ فعل دعاء وتقول
" رَ زيدا رَ زيدا "
وش معنى رَ زيدا يعني انظر إليه طيب تقول رَ فعل أمر وإلا الراء فعل أمر تقول رَ فعل أمر
إذن إذا كانت الكلمة على حرف واحد فإن كانت فعلا تنطق بها بلفظها وإن كانت حرفا ننطق بها باسمها هذه القاعدة طيب
يقول لا في الدعاء " لا في النهي " لا في النهي (( فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط )) ولا تشطط نقول لا ناهية تشطط فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون طيب تقول أيضا لا تضرب ولدك المؤدب لا تضرب ولدك المؤدب لا تضرب صح
الطالب : صحيح
الشيخ : لا تضرب انتبهوا يا جماعة لا تضرب
الطالب : ...
الشيخ : صح صح لأن لا ناهية فتجزم الفعل المضارع لا تضرب ولدك فلو قال قائل لا تضربُ ولدك هاه
الطالب : خطأ
الشيخ : خطأ ولو قال لا تضربَ ولدك
الطالب : خطأ
الشيخ : خطأ لأن لا ناهية وإذا دخلت لا الناهية على الفعل وجب الجزم لا تضرب ولدك
لا في الدعاء هي لا الناهية لكنه إذا وجه الخطاب إلى الرب عز وجل لا تقول لا ناهية فيكون أنت اللي تنهى الله الله هو الذي ينهاك وأنت لا تنه الله إذن ماذا أفعل ماذا أسميها دعاء لا دعائية أو لا حرف دعاء مثل قوله تعالى (( ربنا لا تؤاخذنا )) (( لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ))