شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... و رأيت , و علمت , و وجدت , و اتخذت , و جعلت , و سمعت , تقول : ظننت زيدًا قائمًا , و رأيت عمرًا شاخصا , وما أشبه ذلك ... " . حفظ
الشيخ : " ورأيت " رأيت تكون بمعنى علمت وتكون بمعنى ظننت وتكون بمعنى أبصرت وتكون بمعنى ضربت رئته كم هذه
الطالب : أربعة
الشيخ : هاه
الطالب : أربعة
الشيخ : أربعة بمعنى علمت بمعنى ظننت هاه بمعنى أبصرت بمعنى ضربت رئته طيب إذا كانت بمعنى علمت وظننت فهي من أخوات ظن، من أخوات ظن وإذا كانت بمعنى أبصرت فإنها تنصب مفعولا واحدا فقط وإذا كانت بمعنى ضربت رئته فهي أيضا تنصب مفعولا واحدا
فلو قال لك قائل هل رأيت زيدا وأنت شايفه بعينك قلت والله ما رأيته يعني ما ضربت رئته صدقت وإلا ما صدقت، صدقت هذا ينفعك في التأويل هذا ينفعك في التأويل واحد يدور شخص يقول ما رأيت فلان وأنت شايفه قبل قليل تقول لا والله ما رأيته تحلف والله ما رأيته وأنت تنوي ما ضربت رئته فهذا ينفعك وتكون بارا بيمينك طيب
قال الشاعر " رأيت الله أكبر كل شيء *** محاولة وأكثرهم جنودا "
هذا رأى بمعنى علم بمعنى علم وتقول
رأيت المريض فظننته معالجا نعم رأيت أو عدت المريض فرأيته معالجا هاه بمعنى ظننت بمعنى ظننت معالجه يعني ما شفته يعالج لكن ظنيت إنه معالج لأني شفت حاله يعني أحسن من قبل طيب
وتقول رأيت زيدا، رأيت زيدا بمعنى أبصرته وتقول رأيت زيدا أي ضربت رئته لكن هذا الأخير بعيد يعني ما يعرفه إلا الذي أراده بنفسه أما المخاطب فإنه لا يطرأ على باله أن رأيته بمعنى ضربت رئته هذا بعيد عند السامع طيب
المهم الذي من أخوات ظن هو رأيت بمعنى علمت ورأيت بمعنى ظننت أما أبصرت فلا تنصب إلا مفعولا واحدا وكذلك رأيت بمعنى ضربت رئته
" وعلمت " نعم علم تنصب مفعولين علم تنصب مفعولين تقول
علمت عمراً شاخصا، علمت عمراً شاخصا يصح هذا الإعراب
علمت: فعل وفاعل علم فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك وهو ينصب مفعولين أولهما المبتدأ والثاني الخبر والتاء ضمير المتكلم مبني على الضم في محل رفع فاعل
وعمراً: مفعولها الأول منصوب بها وعلامة نصبه فتحة تظهر في آخره
وشاخصاً: مفعولها الثاني منصوب بها وعلامة نصبه فتحة تظهر في آخره
" ووجدت " نعم قال الله تعالى (( لوجدوا الله غفورا رحيما )) وجدوا الله غفورا رحيما ووجد تأتي بمعنى وجدته على حال معينة وتأتي بمعنى لقيته، لقيته فتقول
طلبت الدرهم الذي ضاع لي فوجدته يعني لقيته طيب وتقول
طلبت الدرهم الذي ضاع لي فوجدته مدفونا شوف الأولى بمعنى لقيته بمعنى لقيته لم تنصب إلا مفعولا واحدا أما هذه فنصبت مفعولين لأن المعنى وجدته على حال معينة وجدته مدفونا
لوجدوا الله غفورا رحيما يعني نعم نعم أي في حال من الأحوال طيب
وتأتي وجد بمعنى حزن، بمعنى حزن تقول
ضاعت بعيره فوجد عليها يعني حزن عليها طيب
الآن وجد يمكن نستعملها في هذا المثال للأمور الثلاثة تقول
ضاعت بعيره فوجد عليها يعني حزن،
ضاعت بعيره فوجدها لقيها،
ضاعت بعيره فوجد عليها غبارا هاه هذه تنصب مفعولين تنصب مفعولين والذي يبين لنا أحد المعاني الثلاثة هو السياق طيب
" واتخذت " قال الله تعالى (( واتخذ الله إبراهيم خليلا )) نعربها
اتخذ: فعل ماضي مبني على الفتح والاسم الكريم فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة واتخذ تنصب مفعولين الأول مبتدأ والثاني خبر
وإبراهيم: المفعول الأول مفعولها الأول منصوب بها بالفتحة الظاهرة
وخليلا: مفعولها الثاني منصوب بها بالفتحة الظاهرة طيب
" وجعلت " طيب جعلت
تقول جعلت الخشب بابا، جعلت الخشب بابا
كم نصبت مفعولين يعني صيّرت صيّرت الخشب بابا
قال الله تعالى (( وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا )) طيب نأخذ مثال اللي ضربنا أول
جعلت الخشب بابا أي صيّرته
فجعلت: فعل وفاعل جعل فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متكلم مبني على الضم في محل
الطالب : رفع فاعل
الشيخ : هاه
الطالب : رفع فاعل
الشيخ : في محل رفع فاعل الخشبَ مفعولها الأول منصوب بها وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره
باباً: مفعولها الثاني منصوب بها وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره طيب
" سمعت " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لكن هذه الأداة سمعت اختلف فيها النحويون فبعضهم قال إنها تنصب مفعولين وبعضهم قال لا تنصب مفعولين لأن السمع حاسة من الحواس وما كان مدركه الحواس فإنه لا ينصب مفعولين انظر رأيت إذا كان بمعنى علمت تنصب مفعولين لكن بمعنى أبصرت هاه لا تنصب إلا مفعولا واحدا
فقال المؤلف ومن يرى أنها تنصب مفعولين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نعم فرسولَ مفعول أول وجملة يقول مفعول ثاني لأن رسول يقول يصح أن يجعل مبتدأ وخبرا فتقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والمبتدأ والخبر إذا دخلت عليه أداة ثم نصبته صارت عاملة فيه وأنت تقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول وتقول أحيانا سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قائلا عرفت فنقول لهم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول كقولك رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنت تشاهده فهنا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي هل نقول النبي مفعول أول ويصلي مفعول ثاني لا نقول النبي مفعول به ويصلي بمعنى منصوب على الحال في موضع نصب على الحال إذن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول نقول النبي مفعول به ويقول في موضع نصب على الحال في موضع نصب على الحال انتبه
طيب إذن سمعت اختلف النحويون فيها فقال بعضهم إنها من أخوات ظن وقال آخرون ليست من أخواتها لأن الفصيلة مختلفة هذه من الضأن وهذه من الغنم وإلا لا هاه إيش نقول
الطالب : الضأن والغنم
الشيخ : لا الضأن شيء من الغنم يعني بعض منه إذن هذه من الضأن وهذه من المعز صحيح طيب على كل حال قالوا لا يمكن أن نجعل سمع تنصب مفعولين إلا إذا وافقتمونا على أن رأى البصرية تنصب مفعولين لأن الرؤية البصرية والسمع كلاهما أدوات حسية أدوات حسية فلا تنصب إلا مفعولا واحدا على كل حال بالنسبة للشكل ما تختلف إنما الشكل في الإعراب فلو قلت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قائلا كذا وكذا هاه يصح سمعته يقول يصح رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فاعلا كذا يصح رأيت النبي صلى الله عليه وسلم راكعا شف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم راكعا وش تعرب راكعا حال ما تقول راكعا مفعول ثاني لأن البصر والسمع لا ينصب إلا مفعولا واحدا واضح طيب قال المؤلف رحمه الله
" تقول ظننت زيدا منغلقا وخلت عمرا شاخصا وما أشبه ذلك " والله أعلم نعم