شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... وهو قسمان : ظاهر و مضمر . فالظاهر : ما تقدم ذكره . و المضمر قسمان : متصل , و منفصل ... " . حفظ
الشيخ : " وهو قسمان ظاهر ومضمر، فالظاهر ما تقدّم ذكره " ، كما قلنا في الفاعل أنه قسمان : ظاهر ومضمر، نقول كذلك في المفعول به : أنه قسمان : ظاهر ومضمر، الظاهر ما ليس بضمير ، والضمير ما ليس بظاهر ، يعني هما متقابلان ، " فالظاهر ما تقدّم ذكره، والمضمر قسمان : متّصل ومنفصل، فالمتّصل اثنا عشر والمنفصل كذلك " ، فإذن متصل ومنفصل في المفعول به، فيه علامة؟ نعم فيه علامة، العلامة : " إذا صحّ أن تبتدأ بالضمير فهو المنفصل ، فإذا صح تبتدأ به في أول الكلام فهو المنفصل، وإذا لم يصحّ ، فهو متّصل " هذه القاعدة ، إذا صحّ أن تجعل الضّمير في أوّل الكلام فهو ؟
الطالب : منفصل .
الشيخ : ها ؟ منفصل، وإذا لم يصحّ فهو متّصل، سواء كان ضمير رفع أو ضمير نصب، إياك : منفصل أو متّصل؟
الطالب : متصل .
طالب آخر : منفصل .
الطالب : متصل .
الشيخ : لا إله إلا الله، كلكم تقرأون الفاتحة!
الطالب : منفصل منفصل !
الشيخ : ها ؟ (( إياك نعبد )) إذن هو منفصل أو متّصل؟
الطالب : منفصل.
الشيخ : منفصل ، لأنه يأتي في أول الكلام، لكن الكاف، الكاف وحدها مثل : " فلان يكرمك " ، هل تأتي الكاف في أوّل الكلام؟
الطالب : لا.
الشيخ : لأ ، لو قلت : ك يكرمك ؟ يصلح أو ما يصلح ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح، إذن هو متّصل، طيب : أنا ، في ضمائر الرفع : أنا ؟
الطالب : متصل
طالب آخر : منفصل .
الشيخ : هاه؟
الطالب : منفصل .
الشيخ : ها ؟ منفصل متّصل!!؟
الطالب : منفصل !
الشيخ : طيب يأتي في أول الكلام أو لا ؟
الطالب : يأتي .
الشيخ : تقول : أنا قائم ، التا في ضربت؟
الطالب : متّصل.
الشيخ : متّصل، لأنه ما يصحّ تبدأ به، لو قلت : ت ضرب؟
الطالب : ما يصح.
الشيخ : ما يصلح، واضح؟ هذه القاعدة : " فما يصحّ أن يأتي في أول الكلام فهو منفصل وما لا فهو متصل " .