شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... باب المصدر . المصدر هو : الاسم المنصوب , الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل , نحو : ضرب يضرب ضربًا ... " . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " باب المصدر " ، هذا هو الثاني من المنصوبات، الأول هو؟
الطالب : المفعول به.
الشيخ : المفعول به، وهذا المصدر ، ويسمى المفعول المطلق، يسمى المفعول المطلق، لأنه مفعول لا يتعدّى بحرف، لا بالباء، ولا بفي، ولا باللام ، فلذلك سمّوه مفعولًا مطلقًا يعني غير مقيّد بشيء، المصدر : هو ما كان مكانًا لحضور الشيء، ما كان مكانًا لحضور الأشياء، هذا المصدر ، ولهذا كان القول الراجح أنَّ المصدر هو أصل الاشتقاق، فأنت تقول : ضرب مشتق من الضرب، ولا تقل : الضرْب مشتق من ضرب، عرفتم؟ لأن هذا هو الأصل مصدر ، مصدر كل شيء، يعني مصدر المعاني والأفعال هو هذا المصدر ، فتقول : ضرب مشتق من الضّرْب ، أو تقول : الضّرْب مشتق من ضرب؟
الطالب : ضرب من الضرب.
الشيخ : ضرب من الضّرب، سمع : السميع من السمع وهكذا، كل الأشياء تعود على المصدر ، ولهذا سمّيناه مصدرًا، المؤلف رحمه الله يقول : لأنه كتاب للمبتدئين مختصر يقول: " المصدر هو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثًا في تصريف الفعل " ، ثالثًا في تصريف الفعل يعني إذا صرّفت الفعل مرّتين جاء المصدر ، مثل : ضرب يضرب ضربًا فضربًا مصدر، أكل يأكل أكلًا، أكلا مصدر، وقف يقف وقوفًا، وقوفًا مصدر، جلس يجلس جلوسًا، دخل يدخل دخولًا، قرأ يقرأ قراءةً، وعلى هذا فقس، إذن هو الذي يأتي في المرتبة الثالثة في تصريف الفعل، يقول: " الذي يجيء ثالثًا في تصريف الفعل ، نحو ضرب يضرب ضربًا " ، تستطيع أن تقيس ما شئت من المصادر، طيب.