شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... و ظرف المكان هو اسم المكان المنصوب بتقدير " في " نحو : أمام , و خلف , و قدام , و وراء , و فوق , و تحت , و عند , و مع , و إزاء , و حذاء , و تلقاء , و ثم , و هنا , و ما أشبه ذلك ... " . حفظ
الشيخ : طيب ، ظرف المكان يقول المؤلف : " وظرف المكان هو : اسم المكان المنصوب بتقدير في ، نحو: أمام، وخلف، وقُدام، ووراء، وفوق، وتحت، وعند، ومع، وإزاء، وحِذاء، وتِلقاء، وثَمّ، وهنا، وما أشبه ذلك " ، هذه أيضا أمثلة، ظرف المكان : هو اسم المكان المنصوب بتقدير في، مثاله : أمام، أمام هذه ظرف مكان وإلا ظرف زمان؟
الطالب : ظرف مكان.
الشيخ : ظرف مكان، تقول مثلا : البيتُ أمامَك، كما قال النبي عليه الصلاة والسّلام لما قال له أسامة بن زيد حين نزل وهو في سيره من مزدلفة إلى عرفة، نزل في أثناء الطريق فبال وتوضّأ ، فقال: " الصّلاة " فقال: ( الصّلاة أمامك ) إذن أمام : ظرف مكان منصوب على الظرفية، وتقول أيضًا : جلست أمام المعلّم، أمام : هذه نقول : ظرف مكان، طيب ، هذه أمام، وخلف ، تقول مثلا : جلستُ خلف أبي، صليتُ خلف الإمام، هذه نسمّيها إيش؟
الطالب : ظرف مكان.
الشيخ : ظرف مكان، طيب ، فإذا قال قائل : الله يقول: (( من بين أيديهم ومن خلفهم )) نقول : نعم ، بلى، لكن لما جاءت مِن لم ينتصب، لكن لو حذفت مِن بين أيديهم وخلفَهم، صار منصوبًا، طيب على كلّ حال، خلف ما لم تقترن بها حرف جرّ مثل : من خلف ، وقدّام ووراء، قدّام ووراء كلمتان مرادفتان لقوله : أمام وخلف، قدام تقول مثلا : سرت قدّامك، سرت وراءك، سرت وراءك، كذا؟ وأما قوله تعالى: (( ومن ورائهم برزخ )) فهنا لم تنصب لأنها دخلت عليها مِن، طيب ، وفوق ، قال الله تعالى : (( وهو القاهر فوق عباده )) : ففوق إذن : ظرف مكان، طيب ، تحت ، (( جنّاتٍ تجري تحتها الأنهار )) تحتها في سورة التوبة، وفي آيات كثيرة أخرى : (( مِن تحتها )) ، لكن : (( مِن تحتها )) لماذا لم تنصب؟
الطالب : لدخول مِن .
الشيخ : لدخول من ، لكن إذا لم تدخل مِن فهي منصوبة، وعند ، وهي كثيرة تقول : جلست عندك، قال الله تعالى: (( وعنده مفاتح الغيب )) ، (( ومَن عِند ربّك لا يستكبرون عن عبادته )) طيب إذن : عِند : ظرف مكان وهي كثيرة في القرآن وغير القرآن، طيب أليس يقال : مِن عِنده؟
الطالب : بلى .
الشيخ : هاه؟
الطالب : دخل عليه من .
الشيخ : دخل عليه من ، إذا دخل عليها مِن لم تكن ظرفًا منصوبًا، ومَع ، يقال : معْ بسكون العين ، ومعَ بفتح العين، قال الله تعالى: (( والله معَ الصابرين )) ، (( إن الله معَ الذين اتّقوا )) مع هذه ظرف، منصوبة على الظرفية، وهي دائمًا منصوبة على الظرفية، لا تأتي إلا ظرفًا منصوبًا، إزاءَ : بمعنى محاذي، وحذاء : يعني مساوٍ له، تقول : حاذى بإزاء هذا، يعني مساويًا له، لكنها ليست من هذا الباب الذي نحن فيه، أنت تقول : جلستُ إزاءَ الباب؟ هاه؟
الطالب : مصدر .
الشيخ : مصدر؟
الطالب : ظرف .
الشيخ : ظرف مكان وإلا زمان؟
الطلاب : لا ، ظرف مكان.
الشيخ : ظرف مكان، طيب، تلقاء .
الطالب : حذاء !
الشيخ : هاه؟
الطالب : حذاء !
الشيخ : حذاء مثله، تقول : جلست حذاءك ، أي محاذيًا لك، أي مساويًا لك، فيكون حذاءَ منصوب على الظرفية المكانية أو الزمانية؟
الطالب : المكانية .
الشيخ : المكانية، طيب تلقاء؟ تلقاء أيضًا ظرف مكان منصوب على الظرفية، وقد يُجر بمن مثل : (( مِن تلقاء أنفسهم )) تقول : جلست تلقاءك، أي أمامك، فهي منصوبة على الظرفية المكانية، طيب، وثَمَّ ولاّ ثُمّ؟
الطالب : ثَمّ.
الشيخ : ثَمّ، وهذه مما يغلط فيها كثير من الناس، تجده يقول : ومِن ثُمّ كذا كذا، ومن ثُمّ وهذا غلط عظيم ، لأن ثُم حرف عطف، وثَمَّ : ظرف مكان ، قال الله تعالى: (( وإذا رأيتَ ثَمّ رأيت نعيمًا وملكًا كبيرًا )) : إذا رأيت ثًمّ يعني هناك، طيب، وهنا، هنا أيضًا ظرف مكان، اجلس هنا، ومنه قوله تعالى : (( إنا ههنا قاعدون )) ، (( إنا ههنا قاعدون )) فهنا : ظرف مكان ، ولكن لاحظوا أننا سنعود إليها مرّة ثانية بالنّسبة للإعراب، لكن هنا : ظرف مكان، الفرق بين هنا وثَمّ : أن هنا للقريب ، وثَمّ للبعيد، فتقول : (( إذا رأيتَ ثَمّ رأيتَ نعيمًا وملكًا كبيرًا )) ثَمّ يعني؟ هناك ، بعيد، وتقول : جلست هنا يعني في المكان القريب، طيب ، قال الشيخ لتلميذه : اجلس ثَمّ ، فجلس عند ركبته هل يكون ممتثلًا؟
الطالب : مخالف.
الشيخ : ها ؟
الطالب : مخالف .
الشيخ : مخالف، لأنه قال : اجلس ثَمّ يعني هناك بعيد، وقال للتلميذ الآخر : اجلس هنا ، فأخذ بالقياس ، قاس جلوسه على جلوس صاحبه وراح بعيد، نقول : هذا قياس في مقابلة النّصّ، أخطأ وإلا ما أخطأ؟
الطالب : أخطأ .
الشيخ : أخطأ، نعم ، والله أعلم.
الطالب : ظرف مكان.
الشيخ : ظرف مكان، تقول مثلا : البيتُ أمامَك، كما قال النبي عليه الصلاة والسّلام لما قال له أسامة بن زيد حين نزل وهو في سيره من مزدلفة إلى عرفة، نزل في أثناء الطريق فبال وتوضّأ ، فقال: " الصّلاة " فقال: ( الصّلاة أمامك ) إذن أمام : ظرف مكان منصوب على الظرفية، وتقول أيضًا : جلست أمام المعلّم، أمام : هذه نقول : ظرف مكان، طيب ، هذه أمام، وخلف ، تقول مثلا : جلستُ خلف أبي، صليتُ خلف الإمام، هذه نسمّيها إيش؟
الطالب : ظرف مكان.
الشيخ : ظرف مكان، طيب ، فإذا قال قائل : الله يقول: (( من بين أيديهم ومن خلفهم )) نقول : نعم ، بلى، لكن لما جاءت مِن لم ينتصب، لكن لو حذفت مِن بين أيديهم وخلفَهم، صار منصوبًا، طيب على كلّ حال، خلف ما لم تقترن بها حرف جرّ مثل : من خلف ، وقدّام ووراء، قدّام ووراء كلمتان مرادفتان لقوله : أمام وخلف، قدام تقول مثلا : سرت قدّامك، سرت وراءك، سرت وراءك، كذا؟ وأما قوله تعالى: (( ومن ورائهم برزخ )) فهنا لم تنصب لأنها دخلت عليها مِن، طيب ، وفوق ، قال الله تعالى : (( وهو القاهر فوق عباده )) : ففوق إذن : ظرف مكان، طيب ، تحت ، (( جنّاتٍ تجري تحتها الأنهار )) تحتها في سورة التوبة، وفي آيات كثيرة أخرى : (( مِن تحتها )) ، لكن : (( مِن تحتها )) لماذا لم تنصب؟
الطالب : لدخول مِن .
الشيخ : لدخول من ، لكن إذا لم تدخل مِن فهي منصوبة، وعند ، وهي كثيرة تقول : جلست عندك، قال الله تعالى: (( وعنده مفاتح الغيب )) ، (( ومَن عِند ربّك لا يستكبرون عن عبادته )) طيب إذن : عِند : ظرف مكان وهي كثيرة في القرآن وغير القرآن، طيب أليس يقال : مِن عِنده؟
الطالب : بلى .
الشيخ : هاه؟
الطالب : دخل عليه من .
الشيخ : دخل عليه من ، إذا دخل عليها مِن لم تكن ظرفًا منصوبًا، ومَع ، يقال : معْ بسكون العين ، ومعَ بفتح العين، قال الله تعالى: (( والله معَ الصابرين )) ، (( إن الله معَ الذين اتّقوا )) مع هذه ظرف، منصوبة على الظرفية، وهي دائمًا منصوبة على الظرفية، لا تأتي إلا ظرفًا منصوبًا، إزاءَ : بمعنى محاذي، وحذاء : يعني مساوٍ له، تقول : حاذى بإزاء هذا، يعني مساويًا له، لكنها ليست من هذا الباب الذي نحن فيه، أنت تقول : جلستُ إزاءَ الباب؟ هاه؟
الطالب : مصدر .
الشيخ : مصدر؟
الطالب : ظرف .
الشيخ : ظرف مكان وإلا زمان؟
الطلاب : لا ، ظرف مكان.
الشيخ : ظرف مكان، طيب، تلقاء .
الطالب : حذاء !
الشيخ : هاه؟
الطالب : حذاء !
الشيخ : حذاء مثله، تقول : جلست حذاءك ، أي محاذيًا لك، أي مساويًا لك، فيكون حذاءَ منصوب على الظرفية المكانية أو الزمانية؟
الطالب : المكانية .
الشيخ : المكانية، طيب تلقاء؟ تلقاء أيضًا ظرف مكان منصوب على الظرفية، وقد يُجر بمن مثل : (( مِن تلقاء أنفسهم )) تقول : جلست تلقاءك، أي أمامك، فهي منصوبة على الظرفية المكانية، طيب، وثَمَّ ولاّ ثُمّ؟
الطالب : ثَمّ.
الشيخ : ثَمّ، وهذه مما يغلط فيها كثير من الناس، تجده يقول : ومِن ثُمّ كذا كذا، ومن ثُمّ وهذا غلط عظيم ، لأن ثُم حرف عطف، وثَمَّ : ظرف مكان ، قال الله تعالى: (( وإذا رأيتَ ثَمّ رأيت نعيمًا وملكًا كبيرًا )) : إذا رأيت ثًمّ يعني هناك، طيب، وهنا، هنا أيضًا ظرف مكان، اجلس هنا، ومنه قوله تعالى : (( إنا ههنا قاعدون )) ، (( إنا ههنا قاعدون )) فهنا : ظرف مكان ، ولكن لاحظوا أننا سنعود إليها مرّة ثانية بالنّسبة للإعراب، لكن هنا : ظرف مكان، الفرق بين هنا وثَمّ : أن هنا للقريب ، وثَمّ للبعيد، فتقول : (( إذا رأيتَ ثَمّ رأيتَ نعيمًا وملكًا كبيرًا )) ثَمّ يعني؟ هناك ، بعيد، وتقول : جلست هنا يعني في المكان القريب، طيب ، قال الشيخ لتلميذه : اجلس ثَمّ ، فجلس عند ركبته هل يكون ممتثلًا؟
الطالب : مخالف.
الشيخ : ها ؟
الطالب : مخالف .
الشيخ : مخالف، لأنه قال : اجلس ثَمّ يعني هناك بعيد، وقال للتلميذ الآخر : اجلس هنا ، فأخذ بالقياس ، قاس جلوسه على جلوس صاحبه وراح بعيد، نقول : هذا قياس في مقابلة النّصّ، أخطأ وإلا ما أخطأ؟
الطالب : أخطأ .
الشيخ : أخطأ، نعم ، والله أعلم.