تتمة شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... و " طاب محمدٌ نفسًا " , و " اشتريت عشرين غلامًا " , و " ملكت تسعين نعجةً " , و " زيدٌ أكرم منك أبا " , و " أجمل منك وجهًا " ... " . حفظ
الشيخ : قد يكون محوّلا عن المفعول، قد يكون محوّلا عن المفعول، مثل قوله تعالى: (( وفجّرنا الأرض عيونًا )) ، (( وفجرنا الأرض عيونًا )) فعيونًا هذه تمييز محوّل عن المفعول به، إذ أنَّ التقدير فجّرنا إيش؟
الطالب : عيون الأرض.
الشيخ : عيون الأرض، فجّرنا عيون الأرض، لكن سُلّط الفعل على غيره وجعل هو تمييز، فصار : (( وفجّرنا الأرض عيونًا )) ، هذا النوع الثاني من التمييز وهو المحوّل عن إيش؟
الطالب : عن المفعول.
الشيخ : المفعول به، يكون محوّلا عن المفعول به، النوع الثالث: تمييز العدد، تمييز العدد ، قال، أشار إليه المؤلف بقوله: " واشتريت عشرين غلامًا وملكتُ تسعينَ نعجةً " ، اشتريت عشرين غلامًا وملكتُ تسعينَ نعجةً ، غلامًا : تمييز ، صحّ؟ غلامًا : تمييز، تمييز للعدد لأنك إذا قلت : اشتريتُ عشرين فقط بقيت النفس متطلّعة عشرين إيش؟ عشرين سيارة، عشرين دارًا، عشرين إيش؟ فإذا قلت : غلامًا فسّرت ما انبهم، طيب المؤلف قال: " ملكت تسعين نعجة " ، ليش من عشرين إلى تسعين ؟! لأن العشرين هي المبتدأ وتسعين هي المنتهى، وما ينهما مثلهما، ثلاثون، أربعون، خمسون، ستّون، سبعون، ثمانون، هاه ؟ إذن هذا نسميه تمييز ؟
الطالب : العدد
الشيخ : تمييز العدد ، عشرين وأخواتها، أي تمييز عشرين وأخواتِها، أخواتها ما هي؟
الطالب : ثلاثون .
الشيخ : ثلاثون، أربعون، خمسون، ستون، سبعون، ثمانون، تسعون هذه ما هي من أخواتها، هي نفسها أخت لها، أو أخوات عشرون ؟
الطالب : أخوات عشرون .
الشيخ : أخوات عشرون ، طيب ، إذن العدد من عشرين إلى تسعين، طيب البقية ، العدد الآخر!!، العدد الآخر إن كان مركّبًا فتمييزه منصوب أيضًا، إن كان مركّبًا فتمييزه منصوب، مِن أحدَ عشر إلى تسعةَ عشر، أنتم معي ولا غافلين ؟
الطالب : معك .
الشيخ : العدد إذا كان مركّبا فتمييزه أيضًا منصوب، أحدَ عشرَ رجلا، تسعةَ عشرَ رجلا، إحدى عشرةَ امرأة، تسعَ عشرةَ امرأة، تمام يا جماعة؟
الطالب : تمام .
الشيخ : طيب ، خذوا عشرون وأخواتها والعدد المركّب، طيب، ما سواهما؟ ما سواهما يكون تمييزه مجرورًا، ما سواهما يكون تمييزه مجرورًا، تسعة، ثلاثة، التمييز مجرور ما يدخل في هذا الباب، تقول : ثلاثةُ رجال، تسعةُ رجال، عشرةُ رجال صح؟ أي نعم عشرةُ رجال، مئة رجل، ألف رجل، مليون رجل، بليون رجل، نعم ، إلى الأعداد المعروفة، هذه تمييزها إيش؟
الطالب : مجرور.
الشيخ : مجرور، فصار تمييز العدد الآن عشرون وأخواتها هاه؟
الطالب : مجرور !
الشيخ : عشرون وأخواتها؟!!!
الطالب : مجرور .
الشيخ : اللهم عافينا ، حنا ندرِّس !!! عشرون وأخواتها؟
الطالب : منصوب .
الشيخ : متّفقون؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، المركّب؟
الطالب : منصوب .
الشيخ : منصوب؟
الطالب : نعم .
الشيخ : المركّب منصوب؟
الطالب : نعم .
الشيخ : أحدَ عشرَ رجلا؟
الطالب : منصوب.
الشيخ : زين، طيب ما عدا ذلك؟
الطالب : مجرور .
الشيخ : مجرور، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستّة، سبعة، ثمانية، تسعة، عشرة، أحد عشر، اثنا عشر، ثلاثة عشر .
الطالب : لا لا
الشيخ : هاه؟ إلى عشرة، هذا مجرور، مائة؟
الطالب : مجرور.
الشيخ : ألف؟
الطالب : مجرور.
الشيخ : طيب ، في القرآن الكريم (( وكان في المدينة تسعة رهطِ يفسدون في الأرض )) ، (( إني رأيت أحدَ عشرَ كوكبًا )) ، ها منصوبة ، (( إنَّ هذا أخي له تسعٌ وتسعونَ نعجةً )) ، كلّه في القرآن، (( ولبثوا في كهفهم ثلاثَ مائةٍ سنين )) بس هذه ما أضيفت، هذه ما أضيفت ، يقولون : قطعت عن الإضافة ، طيب ، إذن تمييز العدد منصوب ، لكن ليس كلّ عدد يكون تمييزه منصوبًا، بل العدد المركب ، هاه، وعشرون وأخواتها، كذا يا عبد الرحمن؟ هاه؟ هاه؟ إيش؟
الطالب : صح .
الشيخ : صح، عرفت زين؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب ميّز ثلاثة عشر، ميّزها ، ميّزها ما قلت لك ينصب ولا يجر !!
الطالب : يجر .
الشيخ : ميّزها لنا ، أعطنا مثالا.
الطالب : ثلاثة عشر ؟
الشيخ : أي.
الطالب : في الدار ثلاثةَ عشرَ رجلًا
الشيخ : رجلاً؟ هاه؟ ولا رجلٍ؟
الطالب : رجلًا .
الشيخ : متأكّد؟ هاه؟
الطالب : متأكد.
الشيخ : أنا أسألك رجلاً ولاّ رجلٍ؟
الطالب : رجلاً.
الشيخ : متأكّد؟
الطالب : نعم.
الشيخ : توافقون على هذا؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب، ميّز يا آدم: أربعون.
الطالب : أربعون رجلاً.
الشيخ : وش فيهم؟
الطالب : منصوب.
الشيخ : أي وش فيهم؟ أنت قلت : أربعون رجلا وما قلت : جاؤوا؟
الطالب : جاؤوا أسرعوا ، رأيت أربعين
الشيخ : لا هذه فيها لغة " أكلوه البراغيث "
الطالب : رأيتُ أربعون رجلاً.
الشيخ : خليّك على الأوّل! يعني الأول فيه لغة : جاؤوا أربعون رجلًا، طيب على كلّ حال نقول : رجلا يا آدم يجوز نقول رجلٍ ولا ما يجوز؟
الطالب : لا ، ما يجوز، لأن من المنصوبات
الشيخ : تمام، طيب لا يجوز جرّه لأنه منصوب، طيب كم نوعا ذكرنا الآن؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : محوّلا عن الفاعل، محوّلا عن المفعول، تمييز العدد، طيب ، تمييز العدد عرفتم أنه قسمان: مجرور ومنصوب، الرابع قال: " وزيد أكرم منك أبا وأجمل منك وجهًا " زيدٌ أكرم منك أبًا، أباً : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة، ولماذا لم ننصبه بالألف نيابة عن الفتحة؟ ما الذي اختل من شروط الأسماء الخمسة؟
الطالب : الإضافة.
الشيخ : الإضافة ، ليس بمضاف طيب ، أكرم منك أباً، نقول : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضّمّة الظاهرة على آخره، أكرمُ : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ، خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره، منك : جار ومجرور، أباً : تمييز منصوب على التمييز وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، لكن ماذا نقول في هذا النوع ؟ نقول : ما جاء بعد اسم التّفضيل ، ولم يضف إليه اسم التفضيل، ما جاء بعد اسم التّفضيل ولم يضف إليه اسم التفضيل، أنتم معي يا إخوان؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، زيدٌ أكرمُ منك أبًا، زيدٌ أجملُ منك وجهًا، وجهًا إيش نعربها؟
الطالب : تمييز.
الشيخ : طيب، قال الله تعالى : (( إن ترن أنا أكثرُ منك مالا وأعزّ نفرًا )) ، (( أنا أكثر منك مالًا )) مالا: تمييز وقع بعد اسم التفضيل، (( وأعزّ نفرًا )) نفرًا أيضا تمييز، لأنه وقع الاسم بعد اسم التفضيل، كذا وإلا لا؟ طيّب (( وقالوا من أشدُّ منّا قوّة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشدُّ منهم قوّةً )) قوّة هذه أيضا تمييز، ليش؟ لأنها وقعت بعد اسم التّفضيل ولم يضف إليها اسم التّفضيل، فإن أضيف إلى اسم التفضيل فإنها لا تكون تمييزًا، مثل : فلانٌ أكرمُ النّاس، هذه ما نقول الناس تمييز، لأن اسم التّفضيل إيش؟
الطالب : مضاف .
الشيخ : أضيف إليه ، ونحن إنما نقول : ما يقع بعد اسم التفضيل ولم يضف إليه اسم التّفضيل، ما وقع بعد اسم التّفضيل ولم يضف إليه اسم التّفضيل، كم هذه الأنواع؟
الطالب : أربعة
الشيخ : أربعة كلّها ذكرها المؤلف رحمه الله، إلا المحول عن المفعول به ما ذكره لكنّه يشبه المحوّل عن الفاعل، واضح؟ طيب.