المناقشة حول الاستثناء حفظ
الشيخ : طيب ، نعود الآن لنجملها مرّة واحدة، إذا كان الكلام تامّا موجبًا فما الحكم؟ أي نعم .
الطالب : إذا كان الكلام تامًا موجبًا؟
الشيخ : نعم.
الطالب : وجب النّصب.
الشيخ : على؟
الطالب : على المستثنى.
الشيخ : على الاستثناء، هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مثّل؟
الطالب : قام القومُ إلاّ زيدًا.
الشيخ : نعم، صحّ ، إذا كان الكلام تامًا منفيًا، حسن؟
الطالب : إذا كان الكلام تامًا منفياً كان على البدل أو على النصب.
الشيخ : إيش؟
الطالب : فيه وجهان، يكون بدلًا ويكون منصوبًا على الاستثناء.
الشيخ : بدلاً مِن مَن؟
الطالب : يكون بدلًا مما قبله ، وإلا ينصب على الاستثناء.
الشيخ : هاه؟
الطالب : إما أن يكون بدلًا إن كان مرفوعًا .
الشيخ : مِن مَن البدل جزاك الله خير؟
الطالب : مما قبله.
الشيخ : وش الذي قبله؟ قبل إيش؟
الطالب : الجملة التي قبله.
الشيخ : بدل من الجملة التي قبلها؟
الطالب : من الفاعل الذي قبلها ، مثل : جاء القومُ، قام القومُ .
الشيخ : ما يصلح المثال.
الطالب : ما قام أحدٌ إلاّ زيدٌ.
الشيخ : ها ؟
الطالب : ما قام إلاّ زيدٌ.
الشيخ : كيف؟ مثل بمثال الحالة الوسطى.
الطالب : طيب، ما قام أحدٌ إلاّ زيدًا هذا ينصب.
الشيخ : انتهينا من هذا ، نقول : ينصب على الاستثناء.
الطالب : على الاستثناء .
الشيخ : وعلى البدل من إيش؟
الطالب : على البدل من الفاعل.
الشيخ : هاه؟ آخر واحد.
الطالب : على ما قبل إلاّ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : على ما قبل إلاّ.
الشيخ : عرفت ما رفع يده، لكن خير إن شاء الله، بدل ممّا قبل؟
الطالب : إلاّ.
الشيخ : ممّا قبل إلاّ، يكون بدلاً مما قبل إلاّ، طيب ، فهمت يا حسن؟
الطالب : قلت : هكذا.
الشيخ : ها ؟
الطالب : قلت : الجملة التي قبل إلاّ.
الشيخ : وش تقولون يا جماعة؟
الطالب : قال مما قبله .
طالب آخر : ما قال مما قبل إلا .
الشيخ : هل قال مما قبل إلاّ؟
الطالب : لا.
طالب آخر : قلت قبلها يعني قبل إلا .
الشيخ : مما قبله، قبله فعل وحرف نفي وفاعل .
الطالب : لا هي من الفاعل.
الشيخ : الآن قلت : من الفاعل.
الطالب : لا، قلت من الفاعل.
الشيخ : كل واحد يخطي يا حسن .
الطالب : نعم ؟
الشيخ : الذي لا يخطئ لا يصيب ، نعم، طيب يا بندر، ما رأيتُ أحدًا إلاّ زيدًا، هل يجوز فيه البدل ولا ما يجوز؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : كيف تقول إذا أردت البدل؟
الطالب : ما رأيت أحدا إلاّ زيدًا.
الشيخ : إلاّ؟
الطالب : إلاّ زيدًا.
الشيخ : وإذا أردت الإستثناء؟
الطالب : كذلك.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأنه بدل من المنصوب فيكون منصوبًا.
الشيخ : إذن يختلف في الإعراب ولا في النّطق؟ إذا كان ما قبل إلاّ منصوبًا؟
الطالب : نعم ، يختلف في الإعراب.
الشيخ : في الإعراب فقط؟
الطالب : والنطق واحد.
الشيخ : زين، أعربه على وجه أنه بدل، ما رأيتُ أحدًا إلا زيدًا؟
الطالب : ما : نافية ، ورأيت : فعل وفاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : أحدًا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم.
الطالب : إلاّ : أداة استثناء ملغاة، زيدًا : بدل من أحد ، منصوب وعلامة نصبه .
الشيخ : هاه؟
الطالب : بدل بدل، منصوب وعلامة نصبه .
الشيخ : إيش؟ زيدًا؟
الطالب : إلاّ زيدًا، الأداة ملغاة.
الشيخ : نعم.
الطالب : زيدًا : بدل من أحد منصوب وعلامة نصبه .
الشيخ : وبدل المنصوب منصوب مثله ، وعلامة نصبه؟
الطالب : وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشيخ : أحسنت ، من أي الأقسام قوله تعالى : (( ولا نعبد إلاّ إيّاه )).
الطالب : من القسم الأوسط ... القسم الأخير أستاذي.
الشيخ : من القسم الأخير.
الطالب : الأوسط ، لأن الجملة استكملت : نعبد نحن .
الشيخ : المهم، من أي أقسام الثلاثة، هاه يا سلامة؟
الطالب : الثاني .
الشيخ : الثاني.
الطالب : الناقص المنفي ، الثاني.
الشيخ : الناقص المنفي، (( ولا نعبد إلاّ إيّاه )) هذه من الثاني .
الطالب : من الثاني .
الشيخ : هذه من الثاني .
الطالب : والفاعل يا شيخ .
الشيخ : نعم؟
الطالب : الجملة احتاجت
الشيخ : أي نعم ، ما استوعبت معمولها، طيب يلاّ تفضّل.
الطالب : أعربها؟
الشيخ : إي أعربها .
الطالب : الواو : حسب ما قبلها.
الشيخ : نعم.
الطالب : لا : أداة نفي، نعبد .
الشيخ : لا : نافية.
الطالب : لا : نافية، نعبد : فعل ماضي .
الشيخ : فعل ماضي؟!
الطالب : فعل مضارع.
الشيخ : فعل مضارع، نعبد : فعل مضارع؟! ما قرأتم أنواع الأفعال؟
الطالب : فعل مضارع.
الشيخ : كيف؟ متأكّد؟ طيب صحّ.
الطالب : نعبد : فعل مضارع مبني على السكون!
الشيخ : كيف مبني على السكون؟!
الطالب : على الضّمّ.
الشيخ : هو يبنى المضارع؟! المضارع لا يبنى إلاّ إذا اتّصلت به نون التوكيد أو نون النّسوة، المضارع لا يبنى إلاّ اتّصلت به نون التّوكيد أو نون النسوة، وهنا ما فيه نون توكيد ولا نون نسوة.
الطالب : مرفوع بالضّمّة.
الشيخ : نعم.
الطالب : فعل مضارع مرفوع بالضّمّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن .
الشيخ : ولا نعبد هو؟
الطالب : ولا نعبد نحن.
الشيخ : إذن مستتر إيش؟
الطالب : وجوبًا.
الشيخ : وجوبًا تقديره نحن، نعم، إلاّ؟
الطالب : إلاّ : أداة استثناء .
الشيخ : ملغاة.
الطالب : أداة استثناء ملغاة .
الشيخ : طيب .
الطالب : إيّا : مستثنى.
الشيخ : مِن مَن؟
الطالب : إيّا : مفعول به.
الشيخ : مفعول به؟!
الطالب : إيّا : ضمير منفصل مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
الشيخ : توافقه على أنه مفعول به؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إيش تقولون يا جماعة؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : تمام، كمّل.
الطالب : مفعول به .
الشيخ : إيه ما به؟
الطالب : مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
الشيخ : طيب، والهاء؟
الطالب : والهاء : مضاف إليه.
الشيخ : إيّا : مضاف؟
الطالب : والهاء : مضاف إليه.
الشيخ : مبني؟
الطالب : مبني على السكون .
الشيخ : لا، إيّاهُ.
الطالب : مبني على الضّمّ في محلّ جرّ بالإضافة.
الشيخ : إيه، كم صارت المعبود اثنين ولاّ واحد؟
الطالب : واحد .
الشيخ : أنت قلت : إيّا مضاف ، والهاء : مضاف إليه، وتعرف أن المضاف غير المضاف إليه.
الطالب : في محلّ جرّ بالإضافة.
الشيخ : إي ، إذن معناه عندنا مضاف ومضاف إليه، كم يصيرون؟
الطالب : واحد.
الشيخ : واحد؟ طيب كتابُ زيدٍ؟ وش اسمك أنت؟
الطالب : سليمان.
الشيخ : كتابُ سليمان، هل أنت الكتاب؟ الكتاب شيء وأنت شيء، أو لا ؟!
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب إيّا : مضاف ، والهاء : مضاف إليه ، صارت كم؟
الطالب : اثنين.
الشيخ : طيب، إذن المعبود اثنين وإلاّ واحد؟
الطالب : واحد.
الشيخ : كيف يصحّ نقول : مضاف ومضاف إليه؟ أنا علمتكم عدّة مرات يا جماعة عن هذا ولاّ لا؟
الطالب : نعم .
الشيخ : علمتكم ما لكم عذر.
الطالب : ما حضرت .
الشيخ : ما حضرت؟!! الله أكبر !! ابن آدم يتوه بمسألة ، إذا صار ما فهم الشيء قال : ما حضرت، فإن لم يتمكّن قال : ما ذكرتَه لنا ! ، إما بي وإما به ، أما النسيان فمستحيل على قاعدتي .
الطالب : الهاء : حرف دال على الغيبة.
الشيخ : ضمير ؟
الطالب : لا مهو بضمير حرف.
الشيخ : حرف دالّ على الغيبة، شوف يا أخي كل الضّمائر كل الحروف هذه التي بعد إيّا، كلها حروف ما لها محل من الإعراب، إيّايَ : حرف دالّ على إيش؟ على التكلّم، إيّاك حرف دال على؟
الطالب : الخطاب.
الشيخ : إيّاه حرف دال على الغيبة، والضّمير إيّا فقط، معلوم الحين ؟! إذن نقول : إيا ضمير منفصل مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول به، لأن الفعل الذي قبل إلا مسلّط عليه، والهاء : حرف دال على الغيبة فقط، نعم؟
الطالب : إذا قلنا ...
الشيخ : ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : بنفي أو شبهه؟
الطالب : أرأيتم !
الشيخ : بنفي أو شبهه.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما رأينا إلا زيدًا !
الشيخ : أي رأينا وش فيه؟
الطالب : يعني هذا تام ؟
الشيخ : تامّ، هذا تام ، رأينا الهلال إلاّ زيدًا.
الطالب : إلا زيدا ما ذكروه ، في حكم ال .
الشيخ : هذا المقدّر كان موجود ، المقدر ، رأينا الهلال إلا زيدًا، مثاله؟
الطالب : مثاله : ما قام إلاّ زيدٌ.
الشيخ : أعربه.
الطالب : ما : نافية لا محلّ لها من الإعراب، وقام : فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر في آخره، وإلاّ : أداة استثناء، وزيد .
الشيخ : ملغاة.
الطالب : ملغاة، وزيد : فاعل قام مرفوع بالضّمّة الظاهرة على آخره.
الشيخ : طيب لو قال القائل: ما قام إلاّ زيدًا؟
الطالب : خطأ.
الشيخ : خطأ، لأن في هذه الحال يكون على حسب؟
الطالب : العوامل الداخلة.
الشيخ : طيب، ما مررتُ، خالد؟ ما مررتُ إلاّ بزيدٍ، صح؟
الطالب : صح .
الشيخ : إعرابها.
الطالب : ما : نافية، مررت : فعل وفاعل، مرّ : فعل ماضي مبني على الفتح لاتّصاله بضمير الرّفع المتحرّك .
الشيخ : مبني على الفتح لاتّصاله بضمير الرفع المتحرّك!
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم .
الطالب : والتاء : ضمير متّصل مبني على الضّم في محلّ رفع فاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : إلاّ : أداة استثناء ملغاة.
الشيخ : نعم.
الطالب : بزيدٍ، الباء : حرف جرّ ، وزيد : مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة في آخره.
الشيخ : ما مررتُ بأحدٍ إلاّ زيد، حرّك زيد؟
الطالب : ما مررت بأحدٍ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : إلاّ زيدٍ.
الشيخ : إلاّ زيدٍ؟
الطالب : ويجوز إلاّ زيدٌ.
الشيخ : ويجوز إلاّ زيدٌ؟
الطالب : زيدًا، زيدًا.
الشيخ : إلاّ زيدًا؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إيه، وأيهما أفصح؟
الطالب : الأفصح هو الرّفع!
الشيخ : الرّفع؟!
الطالب : قصدي الأفصح البدل إلا بزيدٍ.
الشيخ : ما مررت بأحدٍ إلاّ زيدٍ.
الطالب : زيدٍ.
الشيخ : زيدٍ ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إي أعربها على هذا الوجه.
الطالب : الما : نافية.
الشيخ : الما : نافية! الما يُشرب جزاك الله خيرا!
الطالب : ما مررت إلاّ بزيدٍ، ما : نافية .
الشيخ : هاه؟
الطالب : الما : نافية.
الطالب : هههههه.
طالب آخر : ما : نافية .
الشيخ : إي ، ما هو قلنا أعطينا قاعدة، وش القاعدة؟
الطالب : إن كان الحرف من
الشيخ : إن كان من حرفين؟
الطالب : ينطق باسمه.
الشيخ : لا. إن كان من حرفين ينطق بلفظه.
الطالب : بلفظه ، وإن كان من حرف واحد باسمه.
الشيخ : فباسمه، وما هذه من حرفين.
الطالب : نعم .
الشيخ : تفضّل.
الطالب : ما : نافية.
الشيخ : نعم.
الطالب : مررت : مرَّ : فعل ماضي مبني على السّكون لاتّصاله بضمير الرفع المتحرّك.
الشيخ : نعم.
الطالب : والتاء : ضمير متّصل مبني على الضّمّ في محلّ رفع فاعل، إلا : أداة استثناء ملغاة .
الشيخ : لا، ما مررت بأحد.
الطالب : الباء : حرف جرّ، وأحد : مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم .
الطالب : إلاّ : أداة استثناء ملغاة.
الشيخ : نعم .
الطالب : زيدٍ بدل من أحد.
الشيخ : من أحد ، نعم .
الطالب : وبدل المجرور مجرور مثله وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
الشيخ : تمام، أحسنت ، الوجه الثاني؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : أي نعم .
الطالب : تام موجب ؟
الشيخ : لا ، ما مررت بأحد إلاّ زيدٍ هذا وجه.
الطالب : إلاّ زيدًا.
الشيخ : وإلاّ زيدًا، أعرب إلاّ زيدًا، لأن الأول معروف .
الطالب : زيدًا منصوب .
الشيخ : إلا : أداة؟
الطالب : أداة استثناء.
الشيخ : نعم.
الطالب : زيدًا : منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
الشيخ : على إيش منصوب؟
الطالب : منصوب على الإستثناء.
الشيخ : نعم.
الطالب : وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشيخ : طيب، قال الله تعالى: (( فشربوا منه إلاّ قليلًا منهم )) ما الذي يجوز في قليلًا لو كان في غير القرآن؟
الطالب : ما يجوز إلا النّصب.
الشيخ : لا يجوز إلا النّصب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : لأن الاستثناء تام موجب.
الشيخ : لأن الكلام تامّا أو تامٌّ؟
الطالب : لأن الكلام تامّ موجب.
الشيخ : تامٌّ موجب، صحّ؟ توافقون على هذا؟
الطالب : نعم ، نوافق.
الشيخ : طيب، (( ما فعلوه إلاّ قليلٌ منهم )) لو كان في غير القرآن ما الذي يجوز فيه؟
الطالب : قليلًا.
الشيخ : ما فعلوه؟
الطالب : إلاّ قليلاً.
الشيخ : إلا قليلًا منهم، تمام الحمد لله، إذن الآن فهمنا الاستثناء، مفهوم؟
الطالب : نعم .
الطالب : إذا كان الكلام تامًا موجبًا؟
الشيخ : نعم.
الطالب : وجب النّصب.
الشيخ : على؟
الطالب : على المستثنى.
الشيخ : على الاستثناء، هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مثّل؟
الطالب : قام القومُ إلاّ زيدًا.
الشيخ : نعم، صحّ ، إذا كان الكلام تامًا منفيًا، حسن؟
الطالب : إذا كان الكلام تامًا منفياً كان على البدل أو على النصب.
الشيخ : إيش؟
الطالب : فيه وجهان، يكون بدلًا ويكون منصوبًا على الاستثناء.
الشيخ : بدلاً مِن مَن؟
الطالب : يكون بدلًا مما قبله ، وإلا ينصب على الاستثناء.
الشيخ : هاه؟
الطالب : إما أن يكون بدلًا إن كان مرفوعًا .
الشيخ : مِن مَن البدل جزاك الله خير؟
الطالب : مما قبله.
الشيخ : وش الذي قبله؟ قبل إيش؟
الطالب : الجملة التي قبله.
الشيخ : بدل من الجملة التي قبلها؟
الطالب : من الفاعل الذي قبلها ، مثل : جاء القومُ، قام القومُ .
الشيخ : ما يصلح المثال.
الطالب : ما قام أحدٌ إلاّ زيدٌ.
الشيخ : ها ؟
الطالب : ما قام إلاّ زيدٌ.
الشيخ : كيف؟ مثل بمثال الحالة الوسطى.
الطالب : طيب، ما قام أحدٌ إلاّ زيدًا هذا ينصب.
الشيخ : انتهينا من هذا ، نقول : ينصب على الاستثناء.
الطالب : على الاستثناء .
الشيخ : وعلى البدل من إيش؟
الطالب : على البدل من الفاعل.
الشيخ : هاه؟ آخر واحد.
الطالب : على ما قبل إلاّ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : على ما قبل إلاّ.
الشيخ : عرفت ما رفع يده، لكن خير إن شاء الله، بدل ممّا قبل؟
الطالب : إلاّ.
الشيخ : ممّا قبل إلاّ، يكون بدلاً مما قبل إلاّ، طيب ، فهمت يا حسن؟
الطالب : قلت : هكذا.
الشيخ : ها ؟
الطالب : قلت : الجملة التي قبل إلاّ.
الشيخ : وش تقولون يا جماعة؟
الطالب : قال مما قبله .
طالب آخر : ما قال مما قبل إلا .
الشيخ : هل قال مما قبل إلاّ؟
الطالب : لا.
طالب آخر : قلت قبلها يعني قبل إلا .
الشيخ : مما قبله، قبله فعل وحرف نفي وفاعل .
الطالب : لا هي من الفاعل.
الشيخ : الآن قلت : من الفاعل.
الطالب : لا، قلت من الفاعل.
الشيخ : كل واحد يخطي يا حسن .
الطالب : نعم ؟
الشيخ : الذي لا يخطئ لا يصيب ، نعم، طيب يا بندر، ما رأيتُ أحدًا إلاّ زيدًا، هل يجوز فيه البدل ولا ما يجوز؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : كيف تقول إذا أردت البدل؟
الطالب : ما رأيت أحدا إلاّ زيدًا.
الشيخ : إلاّ؟
الطالب : إلاّ زيدًا.
الشيخ : وإذا أردت الإستثناء؟
الطالب : كذلك.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأنه بدل من المنصوب فيكون منصوبًا.
الشيخ : إذن يختلف في الإعراب ولا في النّطق؟ إذا كان ما قبل إلاّ منصوبًا؟
الطالب : نعم ، يختلف في الإعراب.
الشيخ : في الإعراب فقط؟
الطالب : والنطق واحد.
الشيخ : زين، أعربه على وجه أنه بدل، ما رأيتُ أحدًا إلا زيدًا؟
الطالب : ما : نافية ، ورأيت : فعل وفاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : أحدًا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم.
الطالب : إلاّ : أداة استثناء ملغاة، زيدًا : بدل من أحد ، منصوب وعلامة نصبه .
الشيخ : هاه؟
الطالب : بدل بدل، منصوب وعلامة نصبه .
الشيخ : إيش؟ زيدًا؟
الطالب : إلاّ زيدًا، الأداة ملغاة.
الشيخ : نعم.
الطالب : زيدًا : بدل من أحد منصوب وعلامة نصبه .
الشيخ : وبدل المنصوب منصوب مثله ، وعلامة نصبه؟
الطالب : وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشيخ : أحسنت ، من أي الأقسام قوله تعالى : (( ولا نعبد إلاّ إيّاه )).
الطالب : من القسم الأوسط ... القسم الأخير أستاذي.
الشيخ : من القسم الأخير.
الطالب : الأوسط ، لأن الجملة استكملت : نعبد نحن .
الشيخ : المهم، من أي أقسام الثلاثة، هاه يا سلامة؟
الطالب : الثاني .
الشيخ : الثاني.
الطالب : الناقص المنفي ، الثاني.
الشيخ : الناقص المنفي، (( ولا نعبد إلاّ إيّاه )) هذه من الثاني .
الطالب : من الثاني .
الشيخ : هذه من الثاني .
الطالب : والفاعل يا شيخ .
الشيخ : نعم؟
الطالب : الجملة احتاجت
الشيخ : أي نعم ، ما استوعبت معمولها، طيب يلاّ تفضّل.
الطالب : أعربها؟
الشيخ : إي أعربها .
الطالب : الواو : حسب ما قبلها.
الشيخ : نعم.
الطالب : لا : أداة نفي، نعبد .
الشيخ : لا : نافية.
الطالب : لا : نافية، نعبد : فعل ماضي .
الشيخ : فعل ماضي؟!
الطالب : فعل مضارع.
الشيخ : فعل مضارع، نعبد : فعل مضارع؟! ما قرأتم أنواع الأفعال؟
الطالب : فعل مضارع.
الشيخ : كيف؟ متأكّد؟ طيب صحّ.
الطالب : نعبد : فعل مضارع مبني على السكون!
الشيخ : كيف مبني على السكون؟!
الطالب : على الضّمّ.
الشيخ : هو يبنى المضارع؟! المضارع لا يبنى إلاّ إذا اتّصلت به نون التوكيد أو نون النّسوة، المضارع لا يبنى إلاّ اتّصلت به نون التّوكيد أو نون النسوة، وهنا ما فيه نون توكيد ولا نون نسوة.
الطالب : مرفوع بالضّمّة.
الشيخ : نعم.
الطالب : فعل مضارع مرفوع بالضّمّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن .
الشيخ : ولا نعبد هو؟
الطالب : ولا نعبد نحن.
الشيخ : إذن مستتر إيش؟
الطالب : وجوبًا.
الشيخ : وجوبًا تقديره نحن، نعم، إلاّ؟
الطالب : إلاّ : أداة استثناء .
الشيخ : ملغاة.
الطالب : أداة استثناء ملغاة .
الشيخ : طيب .
الطالب : إيّا : مستثنى.
الشيخ : مِن مَن؟
الطالب : إيّا : مفعول به.
الشيخ : مفعول به؟!
الطالب : إيّا : ضمير منفصل مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
الشيخ : توافقه على أنه مفعول به؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إيش تقولون يا جماعة؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : تمام، كمّل.
الطالب : مفعول به .
الشيخ : إيه ما به؟
الطالب : مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
الشيخ : طيب، والهاء؟
الطالب : والهاء : مضاف إليه.
الشيخ : إيّا : مضاف؟
الطالب : والهاء : مضاف إليه.
الشيخ : مبني؟
الطالب : مبني على السكون .
الشيخ : لا، إيّاهُ.
الطالب : مبني على الضّمّ في محلّ جرّ بالإضافة.
الشيخ : إيه، كم صارت المعبود اثنين ولاّ واحد؟
الطالب : واحد .
الشيخ : أنت قلت : إيّا مضاف ، والهاء : مضاف إليه، وتعرف أن المضاف غير المضاف إليه.
الطالب : في محلّ جرّ بالإضافة.
الشيخ : إي ، إذن معناه عندنا مضاف ومضاف إليه، كم يصيرون؟
الطالب : واحد.
الشيخ : واحد؟ طيب كتابُ زيدٍ؟ وش اسمك أنت؟
الطالب : سليمان.
الشيخ : كتابُ سليمان، هل أنت الكتاب؟ الكتاب شيء وأنت شيء، أو لا ؟!
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب إيّا : مضاف ، والهاء : مضاف إليه ، صارت كم؟
الطالب : اثنين.
الشيخ : طيب، إذن المعبود اثنين وإلاّ واحد؟
الطالب : واحد.
الشيخ : كيف يصحّ نقول : مضاف ومضاف إليه؟ أنا علمتكم عدّة مرات يا جماعة عن هذا ولاّ لا؟
الطالب : نعم .
الشيخ : علمتكم ما لكم عذر.
الطالب : ما حضرت .
الشيخ : ما حضرت؟!! الله أكبر !! ابن آدم يتوه بمسألة ، إذا صار ما فهم الشيء قال : ما حضرت، فإن لم يتمكّن قال : ما ذكرتَه لنا ! ، إما بي وإما به ، أما النسيان فمستحيل على قاعدتي .
الطالب : الهاء : حرف دال على الغيبة.
الشيخ : ضمير ؟
الطالب : لا مهو بضمير حرف.
الشيخ : حرف دالّ على الغيبة، شوف يا أخي كل الضّمائر كل الحروف هذه التي بعد إيّا، كلها حروف ما لها محل من الإعراب، إيّايَ : حرف دالّ على إيش؟ على التكلّم، إيّاك حرف دال على؟
الطالب : الخطاب.
الشيخ : إيّاه حرف دال على الغيبة، والضّمير إيّا فقط، معلوم الحين ؟! إذن نقول : إيا ضمير منفصل مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول به، لأن الفعل الذي قبل إلا مسلّط عليه، والهاء : حرف دال على الغيبة فقط، نعم؟
الطالب : إذا قلنا ...
الشيخ : ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : بنفي أو شبهه؟
الطالب : أرأيتم !
الشيخ : بنفي أو شبهه.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما رأينا إلا زيدًا !
الشيخ : أي رأينا وش فيه؟
الطالب : يعني هذا تام ؟
الشيخ : تامّ، هذا تام ، رأينا الهلال إلاّ زيدًا.
الطالب : إلا زيدا ما ذكروه ، في حكم ال .
الشيخ : هذا المقدّر كان موجود ، المقدر ، رأينا الهلال إلا زيدًا، مثاله؟
الطالب : مثاله : ما قام إلاّ زيدٌ.
الشيخ : أعربه.
الطالب : ما : نافية لا محلّ لها من الإعراب، وقام : فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر في آخره، وإلاّ : أداة استثناء، وزيد .
الشيخ : ملغاة.
الطالب : ملغاة، وزيد : فاعل قام مرفوع بالضّمّة الظاهرة على آخره.
الشيخ : طيب لو قال القائل: ما قام إلاّ زيدًا؟
الطالب : خطأ.
الشيخ : خطأ، لأن في هذه الحال يكون على حسب؟
الطالب : العوامل الداخلة.
الشيخ : طيب، ما مررتُ، خالد؟ ما مررتُ إلاّ بزيدٍ، صح؟
الطالب : صح .
الشيخ : إعرابها.
الطالب : ما : نافية، مررت : فعل وفاعل، مرّ : فعل ماضي مبني على الفتح لاتّصاله بضمير الرّفع المتحرّك .
الشيخ : مبني على الفتح لاتّصاله بضمير الرفع المتحرّك!
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم .
الطالب : والتاء : ضمير متّصل مبني على الضّم في محلّ رفع فاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : إلاّ : أداة استثناء ملغاة.
الشيخ : نعم.
الطالب : بزيدٍ، الباء : حرف جرّ ، وزيد : مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة في آخره.
الشيخ : ما مررتُ بأحدٍ إلاّ زيد، حرّك زيد؟
الطالب : ما مررت بأحدٍ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : إلاّ زيدٍ.
الشيخ : إلاّ زيدٍ؟
الطالب : ويجوز إلاّ زيدٌ.
الشيخ : ويجوز إلاّ زيدٌ؟
الطالب : زيدًا، زيدًا.
الشيخ : إلاّ زيدًا؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إيه، وأيهما أفصح؟
الطالب : الأفصح هو الرّفع!
الشيخ : الرّفع؟!
الطالب : قصدي الأفصح البدل إلا بزيدٍ.
الشيخ : ما مررت بأحدٍ إلاّ زيدٍ.
الطالب : زيدٍ.
الشيخ : زيدٍ ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إي أعربها على هذا الوجه.
الطالب : الما : نافية.
الشيخ : الما : نافية! الما يُشرب جزاك الله خيرا!
الطالب : ما مررت إلاّ بزيدٍ، ما : نافية .
الشيخ : هاه؟
الطالب : الما : نافية.
الطالب : هههههه.
طالب آخر : ما : نافية .
الشيخ : إي ، ما هو قلنا أعطينا قاعدة، وش القاعدة؟
الطالب : إن كان الحرف من
الشيخ : إن كان من حرفين؟
الطالب : ينطق باسمه.
الشيخ : لا. إن كان من حرفين ينطق بلفظه.
الطالب : بلفظه ، وإن كان من حرف واحد باسمه.
الشيخ : فباسمه، وما هذه من حرفين.
الطالب : نعم .
الشيخ : تفضّل.
الطالب : ما : نافية.
الشيخ : نعم.
الطالب : مررت : مرَّ : فعل ماضي مبني على السّكون لاتّصاله بضمير الرفع المتحرّك.
الشيخ : نعم.
الطالب : والتاء : ضمير متّصل مبني على الضّمّ في محلّ رفع فاعل، إلا : أداة استثناء ملغاة .
الشيخ : لا، ما مررت بأحد.
الطالب : الباء : حرف جرّ، وأحد : مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم .
الطالب : إلاّ : أداة استثناء ملغاة.
الشيخ : نعم .
الطالب : زيدٍ بدل من أحد.
الشيخ : من أحد ، نعم .
الطالب : وبدل المجرور مجرور مثله وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
الشيخ : تمام، أحسنت ، الوجه الثاني؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : أي نعم .
الطالب : تام موجب ؟
الشيخ : لا ، ما مررت بأحد إلاّ زيدٍ هذا وجه.
الطالب : إلاّ زيدًا.
الشيخ : وإلاّ زيدًا، أعرب إلاّ زيدًا، لأن الأول معروف .
الطالب : زيدًا منصوب .
الشيخ : إلا : أداة؟
الطالب : أداة استثناء.
الشيخ : نعم.
الطالب : زيدًا : منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
الشيخ : على إيش منصوب؟
الطالب : منصوب على الإستثناء.
الشيخ : نعم.
الطالب : وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشيخ : طيب، قال الله تعالى: (( فشربوا منه إلاّ قليلًا منهم )) ما الذي يجوز في قليلًا لو كان في غير القرآن؟
الطالب : ما يجوز إلا النّصب.
الشيخ : لا يجوز إلا النّصب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : لأن الاستثناء تام موجب.
الشيخ : لأن الكلام تامّا أو تامٌّ؟
الطالب : لأن الكلام تامّ موجب.
الشيخ : تامٌّ موجب، صحّ؟ توافقون على هذا؟
الطالب : نعم ، نوافق.
الشيخ : طيب، (( ما فعلوه إلاّ قليلٌ منهم )) لو كان في غير القرآن ما الذي يجوز فيه؟
الطالب : قليلًا.
الشيخ : ما فعلوه؟
الطالب : إلاّ قليلاً.
الشيخ : إلا قليلًا منهم، تمام الحمد لله، إذن الآن فهمنا الاستثناء، مفهوم؟
الطالب : نعم .