شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... باب " لا ".اعلم أن " لا " تنصب النكرات بغير تنوين إذا باشرت النكرة و لم تتكرر " لا " نحو : " لا رجل في الدار " ... " . حفظ
الشيخ : واضح، نصب لا النافية للجنس، وأسأل الله الذي أخرجنا من الاستثناء يخرجنا من لا النافية، نعم لأن فيها شيئا من الصعوبة، لكن سيعين الله، طيب يقول: " اعلم " المؤلف رحمه الله صدر هذا الباب باعلم من أجل أن تنتبه، " اعلم أن لا تنصب النكرات بغير تنوين "، تنصب من هذه الكلمة أخذنا عملها، فعمل لا النافية للجنس النصب، كعمل إنَّ تمامًا، وإنَّ تنصب الاسم وترفع الخبر، هذه عمل لا النافية للجنس، لكن يقول: " النكرات " ما تنصب المعارف، فلو قلت مثلًا: لا زيد قائم، ما يمكن تنصب زيد، ليش؟ لأنه معرفة، ولو قلت: لا القوم قادمون، ما يمكن تنصب القوم ليش؟
الطالب : لأنها معرفة.
الشيخ : لأنها معرفة، هي لا تعمل إلا في النكرات، حطو هذا شرط عملها النصب، معمولها لا بد أن يكون نكرة، طيب الثالث: بغير تنوين، ما ينون اسمها أبدًا، نعم فتقول مثلًا: لا رجلَ قائمٌ، ولا تقول: لا رجلًا قائم، لكن لو جائت إنَّ فقلت: إنَّ رجلًا قائم، تنون ولا لا؟
الطالب : تنون.
الشيخ : تنون، لكن لا، لا تنون، قل: لا رجلَ قائم ولا تنون، لأن المؤلف يقول: " بغير تنوين " إذن لا النافية للجنس نعم تنصب ولا ترفع ولا تجر، النكرات دون المعارف، بغير تنوين لا بتنوين، لا يمكن ينون لا يمكن أن تنون اسمها، طيب الشرط الثالث ها؟
الطالب : النكرة إذا باشرت.
الشيخ : إذا باشر في النكرة، الرابع ولم تتكرر لا، إذن كذا في الشروط أن يكون اسمها نكرة، وأن تباشره، وأن لا تتكرر، أما عملها فهو النصب بغير تنوين، أنت معي الآن؟ إذن شروط إعمال لا النافية للجنس ثلاثة عدهن؟
الطالب : لا تتكرر.
الشيخ : نعم، وتباشر.
الطالب : وتباشر ...
الشيخ : وأن تكون في النكرات، طيب إذن الشروط ثلاثة ها؟
الطالب : أن تباشر، وأن تكون في النكرات، لا تتكر.
الشيخ : نعم.
الطالب : أن يكون اسمها نكرة.
الشيخ : نعم.
الطالب : أن تباشره.
الشيخ : وأن لا تتكرر، أن لا تتكرر هي، طيب نحو: لا رجلَ في الدار، لا رجل، لا نافية للجنس، رجل هو اسمها، ورجل نكرة ولا معرفة؟
الطالب : نكرة.
الشيخ : نكرة نون ولا لأ؟
الطالب : ما نون.
الشيخ : ما نون، لا رجلَ، في الدار خبرها، طيب نحن نقول: لا إله إلا الله، من هذا الباب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ها؟ لا نافية للجنس؟ وإلها اسمها، إله نكرة مباشر لها ولا منفصل عنها؟
الطالب : مباشر.
الشيخ : مباشر، منون؟ لأ طيب إذن ممكن نجيب مثال غير هذا، تقول: لا كتابَ مفتوحٌ، صح؟
الطالب : صح.
الشيخ : طيب لا جبانَ محمودٌ.
الطالب : نعم.
الشيخ : ها؟ لا جبان محمود، طيب لا ولدَ عاقٌّ؟
الطالب : صحيح إعرابًا.
الشيخ : ها؟ صحيح إعرابًا لا معنى، لأنه يوجد أولاد عاقين، طيب الإعراب يقول المؤلف: لا رجلَ في الدار، نقول: لا نافية للجنس، رجلَ: اسمها مبني على الفتح في محل نصب، ما نقول منصوب بها، نقول: مبني على الفتح في محل نصب، في الدار: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبرها، لو قلت: لا رجلَ قائمٌ، يصلح؟ ها؟ لا رجلَ قائمٌ، يصلح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب إعرابه، لا نافية للجنس، لازم تقيد لأنه في نافية ليست نافية للجنس، لا نافية للجنس، رجل نعم تنصب الاسم وترفع الخبر، رجل: اسمها مبني على الفتح في محل نصب، قائم: خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، واضح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب لو قلت: ذا الرجل قائم؟
الطالب : لا يصح يا شيخ.
الشيخ : ليش؟
الطالب : معرفة.
الشيخ : لأنه معرفة، لو قلت: لا رجل القائم؟
الطالب : خطأ.
الشيخ : خطأ ليش؟ لأن الخبر معرفة، ولهذا لا نعرب قولنا لا إله إلا الله، لا نعرب الله خبر لـ لا، ليش؟
الطالب : لأنه معرفة.
الشيخ : لأنه معرفة، لكن لو قلت: لا رجل إلا قائم، أعربنا قائم خبرها، كيف نعرب ما بعد إلا في لا رجل إلا قائم خبر على أنه خبرها ولا نعرب لفظ الجلالة الله الواقع بعد إلا على أنه خبر؟ ليش؟
الطالب : لأنه معرفة.
الشيخ : لأن هذا معرفة وذاك نكرة، تمام طيب، إذن يقول القائل: أين الخبر؟ فأقول يا أخي الجواب عندك أنت تذكر الله كل يوم هذا أول مرة تذكر الله ها؟
الطالب : محذوف.
الشيخ : أي.
الطالب : تقديره: لا إله حق.
الشيخ : إي، إذن الخبر محذوف تقديره لا إله حق، لا إله حق، فهمتم؟ طيب بعض الناس قد درس فقال: التقدير لا إله موجود إلا الله.
الطالب : خطأ.
الشيخ : هذا خطأ، خطأ عظيم، لأنك قلت لا إله موجود إلا الله ها؟
الطالب : نفيت الآلهة.
الشيخ : نفيت الآلهة الموجودة، فيه آلهة غير الله، بل إنه ربما يوهم هذا القول بوحدة الوجود، إذا قلت لا إله موجود إلا الله، فالموجود جعلت الموجود هو الله، كل موجود وهذا خطر عظيم، ولهذا كان المتعين أن نقول: إن تقدير الخبر ها؟ حق، والله بدل من حق، لأنه الكلام تام منفي، فالله بدل من حق، اضبط الشروط الآن، نعود إلى الشروط، شروط إعمال لا ثلاثة: أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، الثاني: أن تباشر الاسم، الثالث: أن لا تتكرر، الشروط ثلاث، أما العمل فهو نصب بلا تنوين، هذا العمل.
الطالب : لأنها معرفة.
الشيخ : لأنها معرفة، هي لا تعمل إلا في النكرات، حطو هذا شرط عملها النصب، معمولها لا بد أن يكون نكرة، طيب الثالث: بغير تنوين، ما ينون اسمها أبدًا، نعم فتقول مثلًا: لا رجلَ قائمٌ، ولا تقول: لا رجلًا قائم، لكن لو جائت إنَّ فقلت: إنَّ رجلًا قائم، تنون ولا لا؟
الطالب : تنون.
الشيخ : تنون، لكن لا، لا تنون، قل: لا رجلَ قائم ولا تنون، لأن المؤلف يقول: " بغير تنوين " إذن لا النافية للجنس نعم تنصب ولا ترفع ولا تجر، النكرات دون المعارف، بغير تنوين لا بتنوين، لا يمكن ينون لا يمكن أن تنون اسمها، طيب الشرط الثالث ها؟
الطالب : النكرة إذا باشرت.
الشيخ : إذا باشر في النكرة، الرابع ولم تتكرر لا، إذن كذا في الشروط أن يكون اسمها نكرة، وأن تباشره، وأن لا تتكرر، أما عملها فهو النصب بغير تنوين، أنت معي الآن؟ إذن شروط إعمال لا النافية للجنس ثلاثة عدهن؟
الطالب : لا تتكرر.
الشيخ : نعم، وتباشر.
الطالب : وتباشر ...
الشيخ : وأن تكون في النكرات، طيب إذن الشروط ثلاثة ها؟
الطالب : أن تباشر، وأن تكون في النكرات، لا تتكر.
الشيخ : نعم.
الطالب : أن يكون اسمها نكرة.
الشيخ : نعم.
الطالب : أن تباشره.
الشيخ : وأن لا تتكرر، أن لا تتكرر هي، طيب نحو: لا رجلَ في الدار، لا رجل، لا نافية للجنس، رجل هو اسمها، ورجل نكرة ولا معرفة؟
الطالب : نكرة.
الشيخ : نكرة نون ولا لأ؟
الطالب : ما نون.
الشيخ : ما نون، لا رجلَ، في الدار خبرها، طيب نحن نقول: لا إله إلا الله، من هذا الباب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ها؟ لا نافية للجنس؟ وإلها اسمها، إله نكرة مباشر لها ولا منفصل عنها؟
الطالب : مباشر.
الشيخ : مباشر، منون؟ لأ طيب إذن ممكن نجيب مثال غير هذا، تقول: لا كتابَ مفتوحٌ، صح؟
الطالب : صح.
الشيخ : طيب لا جبانَ محمودٌ.
الطالب : نعم.
الشيخ : ها؟ لا جبان محمود، طيب لا ولدَ عاقٌّ؟
الطالب : صحيح إعرابًا.
الشيخ : ها؟ صحيح إعرابًا لا معنى، لأنه يوجد أولاد عاقين، طيب الإعراب يقول المؤلف: لا رجلَ في الدار، نقول: لا نافية للجنس، رجلَ: اسمها مبني على الفتح في محل نصب، ما نقول منصوب بها، نقول: مبني على الفتح في محل نصب، في الدار: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبرها، لو قلت: لا رجلَ قائمٌ، يصلح؟ ها؟ لا رجلَ قائمٌ، يصلح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب إعرابه، لا نافية للجنس، لازم تقيد لأنه في نافية ليست نافية للجنس، لا نافية للجنس، رجل نعم تنصب الاسم وترفع الخبر، رجل: اسمها مبني على الفتح في محل نصب، قائم: خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، واضح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب لو قلت: ذا الرجل قائم؟
الطالب : لا يصح يا شيخ.
الشيخ : ليش؟
الطالب : معرفة.
الشيخ : لأنه معرفة، لو قلت: لا رجل القائم؟
الطالب : خطأ.
الشيخ : خطأ ليش؟ لأن الخبر معرفة، ولهذا لا نعرب قولنا لا إله إلا الله، لا نعرب الله خبر لـ لا، ليش؟
الطالب : لأنه معرفة.
الشيخ : لأنه معرفة، لكن لو قلت: لا رجل إلا قائم، أعربنا قائم خبرها، كيف نعرب ما بعد إلا في لا رجل إلا قائم خبر على أنه خبرها ولا نعرب لفظ الجلالة الله الواقع بعد إلا على أنه خبر؟ ليش؟
الطالب : لأنه معرفة.
الشيخ : لأن هذا معرفة وذاك نكرة، تمام طيب، إذن يقول القائل: أين الخبر؟ فأقول يا أخي الجواب عندك أنت تذكر الله كل يوم هذا أول مرة تذكر الله ها؟
الطالب : محذوف.
الشيخ : أي.
الطالب : تقديره: لا إله حق.
الشيخ : إي، إذن الخبر محذوف تقديره لا إله حق، لا إله حق، فهمتم؟ طيب بعض الناس قد درس فقال: التقدير لا إله موجود إلا الله.
الطالب : خطأ.
الشيخ : هذا خطأ، خطأ عظيم، لأنك قلت لا إله موجود إلا الله ها؟
الطالب : نفيت الآلهة.
الشيخ : نفيت الآلهة الموجودة، فيه آلهة غير الله، بل إنه ربما يوهم هذا القول بوحدة الوجود، إذا قلت لا إله موجود إلا الله، فالموجود جعلت الموجود هو الله، كل موجود وهذا خطر عظيم، ولهذا كان المتعين أن نقول: إن تقدير الخبر ها؟ حق، والله بدل من حق، لأنه الكلام تام منفي، فالله بدل من حق، اضبط الشروط الآن، نعود إلى الشروط، شروط إعمال لا ثلاثة: أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، الثاني: أن تباشر الاسم، الثالث: أن لا تتكرر، الشروط ثلاث، أما العمل فهو نصب بلا تنوين، هذا العمل.