شرح قول ابن مالك ر حمه الله: بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسنــــد للاسم تميز حصـــــــل. حفظ
الشيخ : رحمه الله تعالى يقول :
" بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم "
ومسند " بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم تمييز حصل "
يعني حصل للاسم تمييز بهذه الأشياء الخمسة تمييز عن إيش ؟ تمييز عن الفعل والحرف يعني شيء يميز عن الفعل والحرف وهي واحد من هذه الخمسة الجر والتنوين والنداء وأل والإسناد ومعنى كلام المؤلف أن كل كلمة مجرورة فهي اسم هذا المعنى وليس المعنى أن كل كلمة تجرها فهي اسم لأنك لو قلت كل كلمة تجرها فهي اسم جاء شخص وقال : أنا أجر ضرب وأقول ضربِ نعم لكن المعنى كل كلمة مجرورة فهي اسم فهي علامة تبين المعلوم كما لو قلت العرب علامتهم لبس العمامة لأن معناها أنهم يتميزون عن غيرهم بذلك فكلما وجدنا شخصا ذا عمة فهو عربي كذلك الاسم كلما وجدنا كلمة مجرورة فهي اسم وقول المؤلف : " بالجر " يشمل الجر بالحرف والجر بالإضافة والجر بالتبعية وقد اجتمعت في البسملة بسم الله الرحمن الرحيم فكلمة اسم مجرورة بالحرف بالباء ولفظ الجلالة مجرور بالإضافة ولفظ الرحمن مجرور بالتبعية مجرور بالتبعية
إذن الجر من علامات الاسم فكل كلمة مجرورة فهي اسم سواء جرت بالحرف أو بالإضافة أو بالتبعية
" والتنوين " المعنى كل كلمة منونة فهو فهي اسم فكلما وجدت كلمة منونة فاحكم بأنها اسم والتنوين نون ساكنة تلحق أواخر الكلم لفظا لا خطا نون ساكنة تلحق أواخر الكلم لفظا لا خطا زيدٌ دٌ فيها نون ساكنة هل هي مكتوبة ؟ لا
وقال معلمونا ونحن في أول الطلب التنوين ضمتان أو فتحتان أو كسرتان ما تقولون في هذا التعليل صحيح ؟ صحيح وواضح لأنك إذا قلت نون ساكنة الواحد يبي يدور وين ؟ إذا قلت ضمتان أو فتحتان أو كسرتان أوضح لكن عند التعمق نقول : إن الضمتين والفتحتين والكسرتين علامة على التنوين وليس هو التنوين إذن كل كلمة فيها تنوين فيها إيش ؟ اسم فهي اسم استثنى بعضهم تنوين الترنم والتنوين الغالي ولكن لا حاجة ... يقول : المراد بذلك التنوين الذي يكون به الصرف هذا هو الذي يكون علامة للاسم
" والندا " " والندا " أيضا من علامات الاسم الندا فكل كلمة مناداة فهي اسم وهذه يمكن أن نقول أن النداء علامة سواء كانت في التركيب أو في التقدير إذن كل كلمة يصح أن تناديها فهي اسم وكل كلمة مصدرة بالنداء ياء النداء فهي اسم عرفتم يا رجل كلمة رجل اسم ليش ؟ آه مصدرة بياء النداء كذلك لو قلت : يا ضرب يا ضرب تكون ضرب اسما لأنا ناديناها ناديناها وهذا يعني أن عندنا رجل أو أن عندنا رجلا اسمه ضرب صح فيه اسم يزيد وأصلها فعل مضارع وفيها شمّر شمّر وهي فعل وهي فعل ماضي أليس كذلك ؟ إذن كل كلمة صح أن تنادى فهي اسم كل كلمة صدرت بالندا فهي اسم
" وأل " أل أيضا من علامات الأسماء فكل كلمة فيها أل فهي اسم المساجد اسم آه البيوت اسم الإبل اسم الجبال الشمس القمر كل كلمة فيها أل فهي اسم طيب ربما سيأتينا إن شاء الله تعالى في باب الموصول أن من الأسماء الموصولة أل وأنها ربما تكون صلتها فعلا كقول الشاعر :
" ما أنت بالحكم الترضى حكومته *** ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل "
" ما أنت بالحكم الترضى " أل هنا اسم موصول فالمراد إذن في قول المؤلف : " وأل " ما سوى إيش ؟ أل الموصولية لأن أل الموصولية قد توصل الفعل نعم طيب
" ومسند " أي وإسناد ومسند هنا بمعنى إسناد فهي مصدر ميمي وليست اسم مفعول ولكنها مصدر ميمي أي : وإسناد قال ابن هشام رحمه الله : " وهذه العلامة أي الإسناد أحسن العلامات لأن من الأسماء ما لا يقبل إلا هذه العلامة " كل ما يقبل العلامات الأربعة السابقة يقبل هذه العلامة وليس كل ما يقبل هذه العلامة يقبل العلامات السابقة فهي إذن أعم وأشمل فكل كلمة يصح أن تسند إليها شيئا فهي إيش ؟ اسم لو قال لك قائل : قمت التاء هل هي اسم ؟ آه التاء .
الطالب : ... .
الشيخ : اسم .
الطالب : نعم .
الشيخ : هل تقبل العلامات السابقة ؟ لا لا تجر ولا تنون ولا تنادى ولا تحلى بأل صح طيب إذن ما الذي دلنا على أنها اسم ؟ إسناد القيام إليها قمت إسناد القيام إليها فالإسناد إذن هو أعم العلامات وأحسنها لدخوله على جميع الأسماء والخلاصة أن للأسماء خمس علامات التي ذكر ابن مالك : الجر ها تنوين النداء أل والإسناد خمسة وأشملها وأعمها الإسناد وتأتي المناقشة إن شاء الله في الدرس القادم .