شرح قول ابن مالك ر حمه الله: سواهما الحرف كهل وفي ولم *** فعل مضارع يلي لــم كيشم. حفظ
الشيخ : ثم قال : " سواهما الحرف " سواهما الضمير يعود على الاسم والفعل " الحرف " وهو الذي لا يقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل فإذا سئلنا ما علامات الحرف ؟ نقول : علامته ألا يقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل ولهذا قال الحريري في الملحة * ملحة الإعراب * :
" والحرف ما ليست له علامة *** فقس على قولي تكن علّامة "
نعم " الحرف ما ليست له علامة *** فقس على قولي تكن علّامة " طيب إذن الحرف ما ليست له علامة ما لا يقبل علامات الفعل ولا علامات الاسم واضح يا جماعة طيب فإذا قلت : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة فقد إيش ؟ حرف وقام فعل لأنه قبل تاء التأنيث الساكنة والصلاة اسم لأن فيها أل التعريفية ثم قال : " فعل مضارع يلي لم كيشم " هنا شرع المؤلف في بيان العلامات الخاصة لكل نوع من أنواع الأفعال
وأنواع الأفعال ثلاثة مضارع وماضي وأمر علامة الفعل المضارع الخاصة به لم فكل كلمة تقبل لم فهي فعل مضارع قال : " فعل مضارع يلي لم كيشم " وفي إعراب هذا الشطر إشكال لأنه قال : " فعل " فبدأ بالنكرة والمعروف أن البداءة بالنكرة لا تصح لأن المبتدأ لا بد أن يكون معرفة لأنه محكوم عليه والنكرة لا يحكم عليها والجواب أن هذه النكرة وصفت وإذا وصفت النكرة تخصصت طيب
" فعل مضارع يلي لم كيشم " هنا أسأل لماذا سمي مضارعا ؟ قالوا : إن المضارعة هي المشابهة والفعل المضارع يشبه اسم الفاعل في حركاته فمثلا : قائم يشبه في حركاته إيش ؟ يقوم كذلك أيضا إذا قلت يستغفر يستغفر يشبه مستغفر فقالوا : إنه يشبه الاسم فلهذا سموه مضارعا وقوله : " يلي لم كيشم " ويش معنى يشم ؟ من الشمّ وهو الحاسة المعروفة في الأنف فإذا قلت فلان يشمّ الريحان كانت يشمّ فعل مضارع صارت يشم فعلا مضارعا فعلا مضارعا يقم يقوم فعل مضارع دخل عليه اللام لم يقم يضرب فعل مضارع تقول : لم يضرب يفعل فعل مضارع تقول : لم يفعل قال الله تعالى : (( فإن لم تفعلوا )) طيب .