شرح قول ابن مالك ر حمه الله: وماضي الأفعال بالتا مز وسم *** بالنون فعل الأمر إن أمر فهم. حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف : " وماضي الأفعال بالتا مز " " وماضي الأفعال بالتا مز " ويش معنى بالتا مز ؟ إذن بالتا جار ومجرور ومز فعل أمر يعني ميّز ماضي الأفعال بالتا وعلى هذا المعنى نقول : إن ماضي مفعول مقدم لكلمة مز يعني ميّز ماضي الأفعال بالتا اللي مر علينا التا مر علينا يا إخوان تاءان تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة فأي التائين يراد ؟ كلتاهما كلتاهما فتاء الفاعل لا تدخل إلا على الماضي وتاء التأنيث الساكنة لا تدخل إلا على الماضي وعلى هذا فنقول : أل في قول ابن مالك بالتاء أل للعهد الذكري أي أنها تشير إلى تاء سبق ذكرها وهي بتاء فعلتَ وأتت فالفعل الماضي يتميز عن المضارع والأمر بقبول التاء بقبول التاء ثم
قال : " وسم بالنون فعل الأمر إن أمر فهم " سم بالنون يعني اجعل سمة فعل الأمر والسمة هي العلامة اجعل سمته أي علامته النون لكن قيد فقال : " إن أمر فهم " إذن فعل الأمر يتميز عن صاحبيه بقبول النون مع إفهام الأمر انتبه فقوله : " بقبول النون " وما المراد بالنون ؟ النون السابقة فأل للعهد الذكري والنون السابقة هي نون أقبلن أي : نون التوكيد يعني فعلامة فعل الأمر قبول نون التوكيد لكن بشرط آه أن يفهم منه الأمر وإنما قال المؤلف : " إن أمر فهم " ليخرج بذلك المضارع لأن المضارع يقبل نون التوكيد لكن لا يفهم منه الأمر طيب فيكون القيد الأول : " سم بالنون " يخرج الفعل الماضي لأن الفعل الماضي لا يقبل نون التوكيد " وإن أمر فهم " يخرج المضارع لأن المضارع لا يفهم منه الأمر انتبه تميزت الآن الأفعال بعضها من بعض
يتميز الفعل الماضي عن صاحبيه بماذا ؟ بقبول التاء تاء الفاعل وتاء التأنيث ويتميز المضارع عن صاحبيه بقبول لم ويتميز الأمر عن صاحبيه بقبول نون التوكيد مع دلالته على الأمر مع دلالته على الأمر هل تدخل نون التوكيد على المضارع ؟ أنا قلت إنها تدخل ومن ذلك قوله تعالى: (( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ))
طيب فإذا قال إذا قال قائل : أليس الفعل المضارع تدخل فيه النون مع الدلالة على الأمر فيما إذا اقترنت به لام الأمر ؟ مثل أن تقول : لتفهمنّ أيها الطالب فالجواب : بلى لكن فهم الأمر ليس من الفعل بل هو من اللام ومراد ابن مالك بقوله : " إن أمر فهم " أي : أن الأمر يفهم من نفس الكلمة لا من أمر خارج والمضارع إذا فهم منه الأمر في قول القائل : لتفهمنّ فإنما كانت الدلالة هنا آه باللام لا من حيث صيغة الفعل طيب .
تميزت الآن الأنواع الثلاثة بعضها عن بعض .