بيان أن الأولى ذكر القاعدة العامة في بيان اسم فعل الماضي والمضارع مع الأمر فكان على ابن مالك أن يعمم الحكم في البيت الأخير. حفظ
الشيخ : لكن يبقى النظر في البيت الأخير " والأمر إن لم يك " لو أنه رحمه الله ذكر القاعدة العامة لكان أحسن بحيث يقول : ما دل على الفعل ولم يقبل علامته فهو اسم لذلك الفعل وهذا يشبه ما سبق من بعض المحشين حيث قال في قول ابن مالك :
" والله يقضي بهبات وافرة *** لي وله في درجات الآخرة "
قال : لو قال :
" والله يقضي بالرضا والرحمة *** لي وله لجميع الأمة لكان هذا أعم "
مع أن ابن مالك رحمه الله لا يعترض عليه لأن الذي يدعو لنفسه ولواحد معه أو اثنين أو ثلاثة أو عشرة لا يلام الذي يلام أن يقول : اللهم اغفر لي ولا تغفر لغيري كما قال الأعرابي الذي بال في المسجد وزجره الناس ونهاهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعاه بعد ذلك وقال : ( إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر إنما هي للصلاة والتكبير وقراءة القرآن ) أو كما قال فقال الأعرابي : ( اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي ومحمدا اللهم ارحمني ومحمدا ، اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد تحجرت واسعا يا أخ العرب ) لأن الله يقول : (( ورحمتي وسعت كل شيء )) نعم .
" والله يقضي بهبات وافرة *** لي وله في درجات الآخرة "
قال : لو قال :
" والله يقضي بالرضا والرحمة *** لي وله لجميع الأمة لكان هذا أعم "
مع أن ابن مالك رحمه الله لا يعترض عليه لأن الذي يدعو لنفسه ولواحد معه أو اثنين أو ثلاثة أو عشرة لا يلام الذي يلام أن يقول : اللهم اغفر لي ولا تغفر لغيري كما قال الأعرابي الذي بال في المسجد وزجره الناس ونهاهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعاه بعد ذلك وقال : ( إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر إنما هي للصلاة والتكبير وقراءة القرآن ) أو كما قال فقال الأعرابي : ( اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي ومحمدا اللهم ارحمني ومحمدا ، اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد تحجرت واسعا يا أخ العرب ) لأن الله يقول : (( ورحمتي وسعت كل شيء )) نعم .