تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله : والاسم منه معرب ومبني *** لشبـــــــــه من الحـــــــــروف مدني. حفظ
الشيخ : ولكن الواقع أن منه معربا ومنه مبنيا ونظير هذا التعبير قوله تعالى : (( فمنهم شقي وسعيد )) (( فمنهم شقي وسعيد )) ما يصح تقول سعيد معطوف على شقي بل تقول سعيد مبتدأ خبره محذوف أي : ومنهم ومنهم سعيد هنا منه معرب ومنه مبني طيب
ما هو المعرب ؟ المعرب ما يتغير آخره بحسب العوامل ما يتغير آخره بحسب العوامل فهو معرب مثل زيد زيد أدخل عليه قام تقول : زيدٌ قام زيدٌ أدخل عليه ضربت تقول : ضربت زيدًا تغير أدخل عليه حرف الجر تقول : سلمت على زيد أو مررت بزيد فتجد أن آخره تغير بحسب العوامل هذا معرب وسمي معربا لأنه يفصح عن المعنى لأنه إذا تغيرت الحركات فهم المعنى فلهذا سمي معربا
المبني هو ما لزم حالا واحدة وإن شئت فقل ما لا يتغير آخره باختلاف العوامل ما لا يتغير آخره باختلاف العوامل يعني قد يتغير لكن مو باختلاف العوامل فمثل حيثُ فيها حيثُ وحيثَ وحيثِ وحوثَ أو حوْثَ لكن هذا الاختلاف هل هو من أجل اختلاف العامل ؟ لا اختلاف لغة
فالمبني إذن تعريفه : " ما لا يتغير آخره باختلاف العوامل " بل هو باق على ما هو عليه
لكن ما سبب البناء ؟ أنا أقول ولست بنحوي سبب البناء وروده عن العرب سبب البناء وروده عن العرب أي : أن العرب جعلوا هذه الكلمة مبنية لم يغيروها باختلاف العوامل والكلمة الأخرى معربة يغيرونها باختلاف العوامل فالحاكم في الألفاظ إعرابا وبناء هو ما سمع عن العرب ما سمع عن العرب
لكن مع ذلك أهل الفن أهل الفن يعني أعني النحويين التمسوا عللا التمسوا عللا للبناء واختلفوا في هذه العلل وأكثرهم على ما قال ابن مالك : " لشبه من الحروف مدني " أي سبب بناء الأسماء قربها من الحروف قربها من الحروف في الشبه والحروف مبنية وإلا معربة ؟ مبنية كل الحروف مبنية فما قاربها شبها من الأسماء أعطي حكمها هكذا ذهب المؤلف رحمه الله وأكثر النحويين أما أنا ولست بنحوي فأقول : منه مبني إيش ؟ لسماع ذلك عن العرب وانتهى الشبه أنواع يقول : " لشبه من الحروف مدني " أي مقرب أما الشبه البعيد فلا عبرة به لكن الشبه المقرب يجعل الكلمة مبنية .