شرح قول ابن مالك رحمه الله : وارفع بواو وانصبن بالألف *** واجرر بيـــاء ما من الأســما أصف. حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف وهو درس الليلة الجديد :
" وارفع بواو وانصبن بالألف *** واجرر بياء ما من الأسما أصف "
قوله : " ارفع بواو وانصبن بالألف واجرر بياء " هذه ثلاثة أفعال كلها تطلب ما في قوله : " ما من الأسما أصف " وما اسم موصول بمعنى الذي وهي مفعول للآخر من هذه الأفعال الثلاثة هي مفعول للآخر من هذه الأفعال الثلاثة لأنه تنازع فيها ثلاثة عوامل والذي يعمل هو الأخير الثاني أولى عند أهل البصرة فيتركون قوله : " ما من الأسما أصف " مفعول لاجرر ويكون فيما سبق الفعلان السابقان يقدر فيهما المفعول تقديرا لأنه محذوف يعني يقول المؤلف : " ما أصفه من الأسماء ارفعه بالواو وانصبه بالألف واجرره بالياء " وقوله : " ما من الأسما أصف " ما هذه اسم موصول كما قلت وتحتاج إلى صلة والصلة جملة أصف جملة أصف فأصف فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ومن الأسماء متعلق بأصف
ومعنى أصف معنى أصف يعني أذكر معنى أصف أذكر إذن يقول : ارفع بالواو وانصب بالألف واجرر بالياء ما أذكره من الأسماء ما أذكره من الأسماء
إذن هذه علامات مخالفة لما سبق لأن ما سبق يقول : " ارفع بضم " " فارفع بضم " وهنا يقول : " ارفع بواو " ويقول : " انصبن فتحا " وهنا يقول : " وانصبن بالألف " ويقول : " جر كسرا " وهنا يقول : " اجرر بياء " ما أصف من الأسماء فيكيف يتلاءم الكلام الأول والثاني ؟ نقول : إنه يقول : " وغير ما ذكر ينوب " يعني إذا وجدت مرفوعا بغير الضمة فهو نائب عن الضمة إذا وجدت منصوبا بغير الفتحة فهو نائب عن الفتحة إذا رأيت مجرورا بغير الكسرة فهو نائب عن الكسرة .