شرح قول ابن مالك رحمه الله : من ذاك ذو إن صحبة أبانا *** والفم حيث المــــــــيم منــه بانـــــا. حفظ
الشيخ : وقوله : " من ذاك ذو إن صحبة أبانا " من ذاك المشار إليه ما يصفه من الأسماء فالإشارة هنا تعود إلى ما ذو بمعنى صاحب ولهذا قال : " إن صحبة أبانا " يعني إن صحبة أظهر وبين فهو من الأسماء الخمسة
وقوله : " إن صحبة أبانا " لو قال قائل : لماذا احترز بهذا القيد " إن صحبة أبانا " فجوابه أن نقول : إن ذو تأتي بغير معنى صاحب تأتي اسما موصولا كما قال الشاعر الطائي :
" فإن الماء ماء أبي وجدي *** وبئري ذو حفرت وذو طويت "
بئري ذو حفرت يعني بئري الذي حفرت وليس معناه ذو حفرت يعني صاحب حفرت فلهذا احترز المؤلف رحمه الله بقوله : " إن صحبة أبانا " احترز عن ذو التي هي اسم موصول على لغة طي
" من ذاك ذو إن صحبة أبانا *** والفم حيث المــــــــيم منــه بانـــــا "
الفم معروف لكن اشترط حيث الميم منه بانا أي انفصل يعني يشترط في الفم ألا يقترن بالميم بل ينفصل إذا لم يقترن بالميم صار النطق به فو في حال الرفع فو في حال الرفع وهنا يقول : من ذاك ذو ومن ذاك فو هذا معنى البيت طيب كيف قال : " من ذاك " ومن للتبعيض نقول : نعم لأنه لم يذكر إلا اسمين فقط وهما ذو وفو فلهذا أتى بمن التي للتبعيض ثم بعد ذلك .