مراجعة ما سبق أخذه في باب الأسماء الخمسة. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القطعة من الألفية في بيان إعراب الأسماء الخمسة وهي مما خرج عن الأصل لأن الأصل أن المرفوع يكون بالضمة والمنصوب بالفتحة والمجرور بالكسرة والمجزوم بالسكون وقد قال المؤلف : " غير ما ذكر ينوب " يعني إذا رفع الاسم بغير الضمة فهو نيابة عن الضمة وإذا نصب بغير الفتحة فهو نيابة عن الفتحة وإذا جر بغير الكسرة فهو نيابة عن الكسرة يقول في أول باب خرج عن الأصل أول باب
قال :
" وارفع بواو وانصبن بالألف *** واجرر بيا ما من الأسما أصف
"
ارفع فعل أمر وانصبن فعل أمر شرحناه ما يخالف واجرر فعل أمر وقوله : " ما من الأسما أصف " هذه تنازعها العوامل الثلاثة تنازعها العوامل الثلاثة وأعملنا فيها الأخير يعني ما أصفه من الأسما أي ما أذكره
" من ذاك ذو إن صحبة أبانا " أي مما أصف من ذاك أي مما أصف ذو إن صحبة أبانا يعني إن أظهر صحبة يعني إن كان بمعنى صاحب ذو تأتي في اللغة العربية بمعنى صاحب وتأتي بمعنى الذي كما في قول الشاعر :
" فإن الماء ماء أبي وجدي *** وبئري ذو حفرت وذو طويت "
أي بئري الذي حفرت والذي طويت ولهذا احترز هنا فقال : " إن صحبة أبانا " أي ذو التي بمعنى صاحب " والفم حيث الميم منه بانا " أي انفصل الفم إذا انفصلت منه الميم إذا انفصل منه الميم بقيت منه الفاء صح الفاء يضاف إليها علامة الإعراب الواو أو الألف أو الياء فتقولون فو ولهذا اشترط " حيث الميم منه بانا " وأفادنا المؤلف رحمه الله بقوله : " حيث الميم منه بانا " أن الميم قد تبقى فتقول : فمك صح نعم وهي لغة وهي لغة فمثلا قول الرسول عليه الصلاة والسلام لسعد بن أبي وقاص : ( حتى ما تجعله في في امرأتك ) لو قال أحد من الناس : حتى ما تجعله في فم امرأتك يصح وإلا لا ؟ يصح وبناء عليه فإذا كنا نحدث عامة فإنا نقول : حتى ما تجعله في فم امرأتك وهذا من رواية الحديث بالمعنى من أجل البيان ولا حرج فيه طيب كم هذا من كلمة ؟ كلمتان ذو بمعنى صاحب وفم مع خلوها من الميم .