شرح قول ابن مالك رحمه الله : وجر بالفتحة مالا ينصرف *** مالم يضف أو يــــــك بعد أل ردف. حفظ
الشيخ : قال المؤلف :
" وجر بالفتحة ما لا ينصرف *** ما لم يضف أو يك بعد أل ردف "
جر يحتمل أن تكون فعلا ماضيا مبنيا للمجهول ويكون الذي جره العرب يعني أن العرب جروا ما لا ينصرف ويحتمل أن يكون جر فعل أمر بمعنى اجرر يجوز هذا وهذا فإذا فعلى تقدير أنه فعل أمر يكون قوله : " ما لا ينصرف " مفعول يكون ما مفعول جر وعلى القول بأنه مبني لما لم يسم فاعله تكون ما نائب فاعل .
قال المؤلف : " جر بالفتحة ما لا ينصرف " وهذا مما نابت فيه حركة عن حركة نا بت فيه الفتحة عن الكسرة طيب وفي حال الرفع يرفع بالضمة على الأصل وفي حال النصب بالفتحة على الأصل إذن هو يشبه جمع المؤنث السالم حيث ينوب فيه حركة عن حركة وفي وجه واحد من وجوه الإعراب أو لا لكن جمع المؤنث السالم تنوب الكسرة عن الفتحة وهذا تنوب الفتحة عن الكسرة بالعكس وقوله : " ما لا ينصرف " ما هو الذي لا ينصرف ؟ عمر لا ينصرف أو لا هل أنت تصرف عمر ؟ نعم لا أصرفه بل أبقيه وأتحدث إليه وأكرمه ولا نصرف إلا شخصا يستحق الصرف صحيح الآن طيب يقول العلماء في تعريف الذي لا ينصرف : " هو ما كان فيه علتان من علل تسع أو علة واحدة تقوم مقام علتين " - سليم معنا - .
الطالب : إن شاء الله .
الشيخ : نعم يقول : الاسم الذي لا ينصرف هو إيش ؟ ما كان فيه علتان من علل تسع أو علة واحدة تقوم مقام علتين أعيدها ثالثة الاسم الذي لا ينصرف ما كان فيه علتان من علل تسع أو علة واحدة تقوم مقام علتين ومعنى الصرف التنوين كما قال ابن مالك في * الألفية * :
" الصرف تنوين أتى مبينا *** معنى به يكون الاسم أمكنا " .