شرح قول ابن مالك رحمه الله : وسم معتلا من الأسماء ما *** كالمصطفى والمرتقى مكارما حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله :
" وسم معتلا من الأسماء ما *** كالمصطفى والمرتقي مكارما "
سم: فعل أمر
معتلا: مفعول ثاني مقدم
وما: مفعول أول مؤخر
يعني سم ما كالمصطفى والمرتقي مكارم سمه معتلا وعلى هذا فيكون المفعول الثاني لسم مقدما على المفعول الأول سمه معتلا
والمعتل ما آخره ألف ولا حاجة أن نقول مفتوح ما قبلها لأن كل ألف مفتوح ما قبلها أو ياء مكسور ما قبلها لا بد أن نقول مكسور ما قبلها أو واو مضموم ما قبلها لا بد أن نقول واو مضموم ما قبلها
فالمعتل إذن ما آخره ألف أو واو أو ياء ولا بد أن تكون ألف لازمة لا تتغير أو الياء لازمة لا تتغير أو الواو
فقولنا : أن يكون آخره ألف لازمة خرج به المثنى لأن المثنى ألفه غير لازمة تكون في الرفع وفي النصب، والجر لا تكون لازمة
وقولنا الياء ياء اللازمة مكسور ما قبلها خرج بذلك ياء المثنى وياء جمع المذكر السالم في حالتي النصب والجر فإنه لا يسمى معتلا لأن الياء إيش ؟ غير لازمة الياء غير لازمة في جمع المذكر السالم وفي الأسماء الخمسة وفي المثنى في حالة الجر الياء غير لازمة وكذلك في حالة النصب الياء في المثنى وجمع المذكر السالم غير لازمة
وقولنا : مكسور ما قبلها احترازا من إيش ؟ من الياء التي لا يكسر ما قبلها مثل ظبي ظبي آخره ياء لكنه لكنها غير مكسور ما قبلها فلا يكون معتلا ولهذا تظهر عليها الحركات
فتقول هذا ظبيٌ ورأيت ظبيًا ومررت بظبيٍ فتظهر عليها الحركات
الواو أيضا واو لازمة مضموم ما قبلها فخرج بقولنا واو لازمة الواو في الأسماء الخمسة في حالة الرفع وفي جمع المذكر السالم في حالة الرفع لأن الواو غير لازمة
وخرج بقولنا : مضموم ما قبلها ما لو كان ما قبلها ساكنا مثل : دلو دلوٌ هذه غير معتلة وإن كان آخرها واو لماذا ؟ لأنه لم يضم ما قبلها
يقول المؤلف رحمه الله : سم هذا النوع من الأسماء سمه معتلا ثم مثل بقوله : " كالمصطفى " هذا المعتل بالألف " والمرتقي " هذا المعتل بالياء فصار المعتل من الأسماء ما آخره ألف لازمة ولا نقول : مفتوح ما قبلها لماذا ؟ لأنه لا يمكن إلا أن يكون ما قبلها مفتوح الألف ياء لازمة مكسور ما قبلها واو لازمة مضموم ما قبلها هذا هو المعتل من الأسماء
فإذا سألك سائل : ما هو المعتل من الأسماء ؟ فقل ما آخره حرف علة ما آخره حرف علة وحروف العلة ثلاثة : ألف لازمة ياء لازمة مكسور ما قبلها واو لازمة مضموم ما قبلها وذكر المؤلف هذا تمهيدا لما يأتي بعد في قوله .