شرح قول ابن مالك رحمه الله : نكرة قابل أل مؤثرا *** أو واقع موقع ما قـــــد ذكرا. حفظ
الشيخ : " نكرة قابل أل مؤثرا *** أو واقع موقع ما قـــــد ذكرا "
هذا التعريف تعريف بالعلامة فهو تعريف بالرسم تعريف بالرسم ليس تعريفا تاما بل هو تعريف رسمي لا ذاتي تعريف النكرة الذاتي هي هو " كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون الآخر " تعريفه الرسمي وهو التعريف بالعلامة ما ذكره المؤلف رحمه الله قال :
" نكرة قابل أل مؤثرا " يعني النكرة كل اسم يقبل أل مؤثرة فيه التعريف مؤثرة فيه التعريف فإنه يكون نكرة
مثال ذلك : رجل رجل اسم عام أدخل عليه أل تقول : الرجل أثرت فيها أم لم تؤثر ؟ أثرت لأن الرجل مفهومه غير مفهوم رجل مفهوم هذا رجل معين الرجل رجل معين طيب رسول نكرة الرسول معرفة
(( إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا )) رسولا (( فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ )) شوف الفرق بين رسول الأول والثاني الثاني الرسول يعني الذي عرف وذكر طيب
وقوله : " مؤثرا " خرج به قوله : "قابل أل " خرج به ما لا يقبل أل ما لا يقبل أل فإنه لا يكون نكرة مثاله الضمائر الضمائر ما تقبل أل هل يصح أن تقول : أنا قائم الأنا قائم ؟ أبدا ما يصح فلا تكون الضمائر نكرة لأنها لا تقبل أل أكرمك الكاف إيش هي ؟
الطالب : ضمير .
الشيخ : هل تقبل أل ؟ إذن ليست نكرة لأنها لا تقبل أل طيب زيد لا يقبل أل ما تقول : الزيد عباس آه
الطالب : يقبل أل .
الشيخ : يقبل أل تقول العباس لكن هذه أل ما تؤثر فيه لأن عباس معرفة سواء أدخلت عليه أل أم لم تدخلها فهي لا تؤثر شيئا إذن عباس علما ليس نكرة
إذا قال قائل : كيف ليس نكرة أليس يقبل أل فتقول : عبد الله بن عباس وعبد الله بن العباس العباس بن عبد المطلب عباس بن عبد المطلب نقول : نعم هو يقبل أل لكن لا تؤثر فيه التعريف لأنه علم فهو معرفة سواء دخلت عليه أل أم لم تدخل طيب فإن قلت عباس وصفا لا علما فهل هو نكرة أو لا ؟
الطالب : نكرة .
الشيخ : نكرة ولهذا تصف به النكرة فتقول : رجل عباس وإذا دخلت عليه أل أثرت فيه التعريف
فلو سألك سائل الآن هل عباس نكرة أو غير نكرة ؟ ففيه تفصيل : إن أردت به علما فليس بنكرة وإن أردت به وصفا فهو نكرة طيب
ضحاك آه
الطالب : مثلها .
الشيخ : مثلها طيب إذا قلت الضحاك فدخلت أل على ضحاك على أنه وصف فضحاك إذا تجرد من أل وإن دخلت على ضحاك على أنه علم لم يكن نكرة إذن كل اسم يقبل أل وتؤثر فيه التعريف فهو إيش ؟ نكرة فإن لم يقبل أل أجيبوا فليس بنكرة وإن قبل أل لكن لم تؤثر فيه التعريف لكونه معرفة من قبل دخولها آه فليس بنكرة طيب
يرد على هذا كلمة ذو بمعنى صاحب نكرة ولا تقبل أل
تقول : جاءني رجل ذو مال ذو نكرة ذو صفة لرجل ورجل نكرة والنكرة لا توصف إلا بنكرة
فما الجواب ؟ مع أن ذو لا تقبل أل لو اجتمع الناس كلهم على أن يدخلوا أل على ذو ما غلبوها أبت عليهم صح لا يصح أن تقول : جاءني رجل الذو مال تأبى عليك ذو أشد الإباء إذن كيف يمكن أن نجيب عن هذا ؟ نقول : إن النحويين أو إن حجة النحويين نافقاء يربوع نافقاء يربوع إذا حجرته من بابه آه وجد مخرجا من جهة أخرى قالوا : نقول : إن ذو واقعة موقع ما يقبل أل ولهذا قال ابن مالك رحمه الله كغيره من العلماء :
" أو واقع موقع ما قد ذكرا " إذن تخلصوا من الإيراد وإلا لا قال : ذو بمعنى صاحب جاءني رجل ذو مال أي : صاحب مال وصاحب تقبل أل وإلا لا ؟ تقبل أل وتؤثر فيها التعريف فتقول : هذا رجل صاحب وتقول هذا الرجل صاحب فلان فتقبل أل فتقبل أل مؤثرة فيها التعريف فلما كانت واقعة موقع ما يقبل أل المؤثر فيها التعريف صار لها حكمها فصارت نكرة أعرفتم الآن طيب .
الخلاصة النكرة لها تعريفان تعريف ذاتي وتعريف رسمي : التعريف الذاتي : النكرة كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون الآخر والرسمي : وهو التعريف بالعلامة آه هو كل اسم يقبل أل مؤثرة فيه التعريف هذه النكرة .