مناقشة ماسبق. حفظ
الشيخ : فقال في تعريف الضمير :
" فما لذي غيبة أو حضور *** كأنت وهو ســــم بالضمير "
فما لذي غيبة ذي غيبة هل هي نكرة أو معرفة ؟
الطالب : نكرة .
الشيخ : نكرة لأنها مضافة إلى نكرة طيب هل هي نكرة مما يقبل أل أو مما وقع موقعه ؟
الطالب : مما وقع موقعه
الشيخ : ما وقع موقعه ذي غيبة هي صاحب غيبة
" أو حضور كأنت وهو " المؤلف رحمه الله قال : " ما دل على غيبة أو حضور " على كدلالة أنت وهو سم بالضمير انتبه لو قال : فما لذي غيبة أو حضور ولم يقيده بالمثال لكان الحد لكان التعريف غير مانع لأنه لو قال : ما دل على غيبة أو حضور كأنه يقول كلمة غائب ضمير وإلا غير ضمير ؟ لا لو قال : " ما لذي غيبة أو حضور " وأطلق لكان كلمة غائب ضميرا وكلمة حاضرا ضميرا لكنه قيد انتبهوا فقوله : " كأنت وهو " ليست هذه مجرد مثالا بل هي مثال مقيد للتعريف يعني ما لذي غيبة أو حضور كدلالة أنت وهو ليس كل لفظ دل على حضور فهو ضمير ولو كان كل لفظ دل على حضور فهو ضمير لو كان كذلك لكان كلمة حاضر ضميرا وكلمة غائب ضميرا لكنه قيد ما دل على الغيبة أو الحضور كأنت كدلالة أنت وهو " سم بالضمير " أنت ضمير للمتكلم أو المخاطب ؟ أنت .
الطالب : المخاطب .
الشيخ : أنت نعم مخاطب إذا كان أنت مخاطب وهو دال على مخاطب فأنا قصدي إذا كان أنت للحضور وهو دال على مخاطب فأنا من باب أولى أن يكون للحضور لأن أتكلم على نفسي وأنا معروف حاضر مع نفسي إذن أنت دال على أنا بطريق الأولوية فعليه نقول : أنا وأنتِ وأنتَ دال على الحضور هو دال على غيبة دال على غيبة
فالضمائر إذن دالة على الحضور ويشمل المتكلم والمخاطب ودال على غيبة ويشمل الغائب الدال على الغيبة مثل له بقوله : " هو " والدال على الحضور " أنت " ولم يمثل لأنا الدالة على المتكلم لأنه من باب أولى من المخاطب هذا الحد أو التعريف هل هو بالرسم أو حد ذاتي ؟
الطالب : ذاتي .
الشيخ : آه
الطالب : ذاتي .
الشيخ : أي حد ذاتي وبعضهم حده بتعريف آخر فقال : " ما كني به عن الظاهر اختصارا " ما كني به عن الظاهر اختصارا
قالوا مثلا : إذا قلت أنا قائم أنا كلمة نابت عن محمد بن صالح بن عثيمين قائم وإلا لا؟ أنا قائم تغني عن قولك : محمد بن صالح بن عثيمين قائم فكني بها عن الظاهر اختصارا
أنا أخاطب مثلا : عبد الله بن عمر أقول : عبد الله بن عمر فاهم وهو أمامي إذا قلت : أنت فاهم كنينا بأنت عن الظاهر عن عبد الله بن عمر اختصارا وهو أيضا مع كونه يدل على الظاهر اختصارا هو أدل على المقصود من الاسم الظاهر لو قلت للذي أمامي عبد الله بن عمر عبد الله بن عمر قائم لكان يحتمل أن يكون حاضرا وأن يكون غائبا أنت قائم لا يحتمل أن يكون غائبا فصار لدينا تعريفان في الضمير
الأول : ما ذهب إليه ابن مالك رحمه الله بأنه ما دل على الغيبة أو الحضور كدلالة إيش ؟ أنت وهو
والقول الثاني : ما كني به عن الظاهر اختصارا وهذا وإن كان لا بأس به أخصر من كلام المؤلف لكنه ليس فيه يعني تبيين واضح ما كني به عن الظاهر قد يلزم منه الدور لأن ما كني به عن الظاهر هو الضمير فيكون عرف الضمير بالضمير وهو نوع من الدَّور
على كل حال ابن جروم رحمه الله ما عرف لا بهذا ولا بهذا ماذا سلك ؟ سرد الضمائر قال : الضمائر كذا وكذا وكذا وخلاص اعرفها بأعيانها دون حدودها لكن مثل هذه الكتب الرفيعة التي تصلح لمستوى عال في النحو يفسرونها بالتعريفات
" كأنت وهو سم بالضمير " سم فعل أمر يعني سمه ضميرا وهو مأخوذ من الإضمار
ويعجبني أنني كنت ذات مرة في المعهد العلمي مدرسا وكنا نختبر الطلبة قبل أن يدخلوا في المعهد في القواعد وبعض المسائل وبعض الفقه والتوحيد فاختبرت طالبا فقلت له : زيد قام أين فاعل قام ؟ فقال فكر شوي وقال : فاعل قام خفي خفي هو جاء بالمعنى لأن خفي بمعنى مستتر بدل ما قال مستتر قال خفي وكان الطالب ذكيا فعرفت أن الرجل جاء بها من عنده لكنه أصاب في المعنى فأعطيته درجة كاملة ليش ؟ لأنه عرفت أنه فاهم يعني لو قال لك مستتر يحتمل أن الرجل غيب أنها مستتر وبس لكن إذا قال خفي عرفت أن الرجل فاهم فهما تاما لأني أعرف أنه ذكي
فمثل هذا لو جاء الإنسان يعرف بالمعنى فينبغي إذا عبر عنه بتعبير من نفسه ينبغي أن يشكر على ذلك ما دام أصاب في المعنى
طيب عندنا ما الإعراب إعراب البيت ما كيف تعربونها ؟
ما: اسم موصول بمعنى الذي
ولذي غيبة: شبه جملة صلة الموصول
وسم: الجملة في محل رفع خبر ما يعني فالذي لذي غيبة أو حضور سمه بالضمير
طيب كلمة بالضمير الباء هنا هل نقول إنها زائدة ؟ أو نقول إنها أصلية ؟ نقول إنها أصلية لأن سمى يصح أن تتعدى بنفسها كقوله تعالى : (( وإني سميتها مريم )) ولم يقل : سميتها بمريم ويصح أن تتعدى بالباء فتقول : سميت ابني بعبد الله انتهى نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : ما قلنا إنها شبه جملة متعلقة باستقر اسم موصول شبه جملة صلة الموصول .
الطالب : ... .
الشيخ : ها .
الطالب : ... .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي فيه خلاف النكرة المقصودة بعضهم يقول : معرفة وبعضهم يقول : غير معرفة .
الطالب : " والياء والهاء من سلنيه مـا ملك
وكل مضـــــمر له البنا يـــــجب *** ولفظ ما جر كلفــــــــظ ما نصـــب " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى : " فما لذي غيبة " إلى آخره
" فما لذي غيبة أو حضور *** كأنت وهو ســــم بالضمير "
فما لذي غيبة ذي غيبة هل هي نكرة أو معرفة ؟
الطالب : نكرة .
الشيخ : نكرة لأنها مضافة إلى نكرة طيب هل هي نكرة مما يقبل أل أو مما وقع موقعه ؟
الطالب : مما وقع موقعه
الشيخ : ما وقع موقعه ذي غيبة هي صاحب غيبة
" أو حضور كأنت وهو " المؤلف رحمه الله قال : " ما دل على غيبة أو حضور " على كدلالة أنت وهو سم بالضمير انتبه لو قال : فما لذي غيبة أو حضور ولم يقيده بالمثال لكان الحد لكان التعريف غير مانع لأنه لو قال : ما دل على غيبة أو حضور كأنه يقول كلمة غائب ضمير وإلا غير ضمير ؟ لا لو قال : " ما لذي غيبة أو حضور " وأطلق لكان كلمة غائب ضميرا وكلمة حاضرا ضميرا لكنه قيد انتبهوا فقوله : " كأنت وهو " ليست هذه مجرد مثالا بل هي مثال مقيد للتعريف يعني ما لذي غيبة أو حضور كدلالة أنت وهو ليس كل لفظ دل على حضور فهو ضمير ولو كان كل لفظ دل على حضور فهو ضمير لو كان كذلك لكان كلمة حاضر ضميرا وكلمة غائب ضميرا لكنه قيد ما دل على الغيبة أو الحضور كأنت كدلالة أنت وهو " سم بالضمير " أنت ضمير للمتكلم أو المخاطب ؟ أنت .
الطالب : المخاطب .
الشيخ : أنت نعم مخاطب إذا كان أنت مخاطب وهو دال على مخاطب فأنا قصدي إذا كان أنت للحضور وهو دال على مخاطب فأنا من باب أولى أن يكون للحضور لأن أتكلم على نفسي وأنا معروف حاضر مع نفسي إذن أنت دال على أنا بطريق الأولوية فعليه نقول : أنا وأنتِ وأنتَ دال على الحضور هو دال على غيبة دال على غيبة
فالضمائر إذن دالة على الحضور ويشمل المتكلم والمخاطب ودال على غيبة ويشمل الغائب الدال على الغيبة مثل له بقوله : " هو " والدال على الحضور " أنت " ولم يمثل لأنا الدالة على المتكلم لأنه من باب أولى من المخاطب هذا الحد أو التعريف هل هو بالرسم أو حد ذاتي ؟
الطالب : ذاتي .
الشيخ : آه
الطالب : ذاتي .
الشيخ : أي حد ذاتي وبعضهم حده بتعريف آخر فقال : " ما كني به عن الظاهر اختصارا " ما كني به عن الظاهر اختصارا
قالوا مثلا : إذا قلت أنا قائم أنا كلمة نابت عن محمد بن صالح بن عثيمين قائم وإلا لا؟ أنا قائم تغني عن قولك : محمد بن صالح بن عثيمين قائم فكني بها عن الظاهر اختصارا
أنا أخاطب مثلا : عبد الله بن عمر أقول : عبد الله بن عمر فاهم وهو أمامي إذا قلت : أنت فاهم كنينا بأنت عن الظاهر عن عبد الله بن عمر اختصارا وهو أيضا مع كونه يدل على الظاهر اختصارا هو أدل على المقصود من الاسم الظاهر لو قلت للذي أمامي عبد الله بن عمر عبد الله بن عمر قائم لكان يحتمل أن يكون حاضرا وأن يكون غائبا أنت قائم لا يحتمل أن يكون غائبا فصار لدينا تعريفان في الضمير
الأول : ما ذهب إليه ابن مالك رحمه الله بأنه ما دل على الغيبة أو الحضور كدلالة إيش ؟ أنت وهو
والقول الثاني : ما كني به عن الظاهر اختصارا وهذا وإن كان لا بأس به أخصر من كلام المؤلف لكنه ليس فيه يعني تبيين واضح ما كني به عن الظاهر قد يلزم منه الدور لأن ما كني به عن الظاهر هو الضمير فيكون عرف الضمير بالضمير وهو نوع من الدَّور
على كل حال ابن جروم رحمه الله ما عرف لا بهذا ولا بهذا ماذا سلك ؟ سرد الضمائر قال : الضمائر كذا وكذا وكذا وخلاص اعرفها بأعيانها دون حدودها لكن مثل هذه الكتب الرفيعة التي تصلح لمستوى عال في النحو يفسرونها بالتعريفات
" كأنت وهو سم بالضمير " سم فعل أمر يعني سمه ضميرا وهو مأخوذ من الإضمار
ويعجبني أنني كنت ذات مرة في المعهد العلمي مدرسا وكنا نختبر الطلبة قبل أن يدخلوا في المعهد في القواعد وبعض المسائل وبعض الفقه والتوحيد فاختبرت طالبا فقلت له : زيد قام أين فاعل قام ؟ فقال فكر شوي وقال : فاعل قام خفي خفي هو جاء بالمعنى لأن خفي بمعنى مستتر بدل ما قال مستتر قال خفي وكان الطالب ذكيا فعرفت أن الرجل جاء بها من عنده لكنه أصاب في المعنى فأعطيته درجة كاملة ليش ؟ لأنه عرفت أنه فاهم يعني لو قال لك مستتر يحتمل أن الرجل غيب أنها مستتر وبس لكن إذا قال خفي عرفت أن الرجل فاهم فهما تاما لأني أعرف أنه ذكي
فمثل هذا لو جاء الإنسان يعرف بالمعنى فينبغي إذا عبر عنه بتعبير من نفسه ينبغي أن يشكر على ذلك ما دام أصاب في المعنى
طيب عندنا ما الإعراب إعراب البيت ما كيف تعربونها ؟
ما: اسم موصول بمعنى الذي
ولذي غيبة: شبه جملة صلة الموصول
وسم: الجملة في محل رفع خبر ما يعني فالذي لذي غيبة أو حضور سمه بالضمير
طيب كلمة بالضمير الباء هنا هل نقول إنها زائدة ؟ أو نقول إنها أصلية ؟ نقول إنها أصلية لأن سمى يصح أن تتعدى بنفسها كقوله تعالى : (( وإني سميتها مريم )) ولم يقل : سميتها بمريم ويصح أن تتعدى بالباء فتقول : سميت ابني بعبد الله انتهى نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : ما قلنا إنها شبه جملة متعلقة باستقر اسم موصول شبه جملة صلة الموصول .
الطالب : ... .
الشيخ : ها .
الطالب : ... .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي فيه خلاف النكرة المقصودة بعضهم يقول : معرفة وبعضهم يقول : غير معرفة .
الطالب : " والياء والهاء من سلنيه مـا ملك
وكل مضـــــمر له البنا يـــــجب *** ولفظ ما جر كلفــــــــظ ما نصـــب " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى : " فما لذي غيبة " إلى آخره