شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومن ضمير الرفع ما يستـــــتر *** كافعل أوافــــق نغتبــــــــط إذ تشكر. حفظ
الشيخ : قال : " ومن ضمير الرفع ما يستـــــتر *** كافعل أوافــــق نغتبــــــــط إذ تشكر "
عندنا تشكرُ نسختان الظاهر طيب " ومن ضمير الرفع ما يستتر " من هذه للتبعيض والجار والمجرور خبر مقدم وما في قوله : " ما يستتر " مبتدأ مؤخر والاستتار الاختفاء وقوله : " كافعل " إلى آخره يدل على أن المراد بكلام المؤلف ما يستتر وجوبا لأن المستتر ما يستتر تارة وجوبا وتارة جوازا فقول : " من ضمير الرفع ما يستتر " أي : وجوبا ومنه ما يستتر جوازا مثاله : افعل افعل فعل أمر مبني على السكون وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت وهنا إشكال في قول : " كافعل " كيف دخلت الكاف وهي من حروف الخفض من حروف الجر على الفعل ونحن نقول : كل كلمة دخل عليها حرف الجر فهي اسم نقول : لأن المراد بها اللفظ لفظها كأنه قال : كهذا اللفظ أو أن الكاف داخلة على مقدر تقديره كقولك : " افعل " فلهما فيها وجهان إما أنها أن المراد بها لفظها أي كهذا اللفظ أو أن الكاف داخلة على محذوف تقدير كقولك : افعل " افعل " قلنا فيه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت الثاني : " أوافق " أوافق فعل مضارع مجزوم على أنه فعل الأمر على أنه جواب فعل الأمر افعل أوافق فهو مجزوم على أنه جواب فعل الأمر هذا الصحيح وقيل : إنه محذوف جوابا لشرط مقدر تقديره إن تفعل أوافق ولكن الصحيح أنه لا داعي لهذا التقدير ما دام الجملة تامة بدون تقدير فلا حاجة للتقدير لأن التقدير يطيل الكلام أوافق فعل مضارع مجزوم على أنه جواب فعل الأمر وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنا طيب " نغتبط " هذا جواب آخر هذا جواب للأمر آخر وهو فعل مضارع مجزوم وفاعله مستتر وجوبا تقديره نحن تقديره نحن طيب " إذ تُشكرُ " أو " تَشكرْ " يجوز الوجهان والمراد تشكر المخاطب يراد به المخاطب فهو فعل مضارع مرفوع بضمة ظاهرة وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت تقديره أنت فإن قيل : لماذا كرر الضمير الذي تقديره أنت في قوله : " افعل " وفي قوله : " تشكر " قلنا : كرره ليشمل ما كان فعل أمر أو فعلا مضارعا مع أن تشكر أحيانا يكون ضميره مستتر جوازا كما إذا كان يتحدث عن امرأة يتحدث عن امرأة فيقول المرأة تشكر الله فهنا نقول : تشكر فيه ضمير مستتر إيش ؟ جوازا فيه ضمير مستتر جوازا تقديره هي طيب ما هو الضابط للمستتر وجوبا والضابط للمستتر جوازا ؟ فيه ضابط يسير سهل يعلمه كل أحد - يرحمك الله - وهو ما كان تقديره أنا أو نحن أو أنت فهو مستتر وجوبا وما كان تقديره هو أو هي فهو مستتر جوازا هذا سهل كل يدركه ويهضمه افعل تقديره .
الطالب : أنت .
الشيخ : أوافق أنا نغتبط نحن تشكر أنت إذًا ما كان تقديره أنا أو نحن أو أنت فهو مستتر وجوبا وما كان تقديره هو أو هي فهو مستتر جوازا إلا أن الأخير يستثنى منه بعض الضمائر التي تقدر بهو أو هي ويكون مستترا وجوبا كأفعل التفضيل مثلا ما أحسن زيدا يقولون : إن تقدير الجملة شيء عظيم أحسن زيدا أحسنَ يعود على ما والتقدير هو ولا أنت ؟
الطالب : هو .
الشيخ : هو لكنه مستتر وجوبا قالوا : لأن مثل هذا التركيب يجري مجرى المثل والأمثال في لغة العرب لا تغير تبقى على ما هي عليه حتى أنك تقول لرجل فوت الفرصة ثم أراد استدراكها تقول له وهو رجل : الصيف ضيعتِ اللبن لأن المثل إيش ؟ لا يغير المثل لا يغير طيب إذًا نقول ما كان تقديره أنا أو نحن أو أنت فمستتر وجوبا وما كان تقديره هو أو هي فمستتر جوازا أما على رأي آخرين من العلماء فيقولون : ما صح أن يحل محله الظاهر فهو مستتر جوازا وما لا فمستتر وجوبا ما حل ما صح أن يحل محله الظاهر فهو مستتر جوازا وما لا فلا وما لا فهو مستتر وجوبا أعرفتم ها .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أقول : ما صح أن يحل محله الظاهر فهو مستتر جوازا وما لا فمستتر وجوبا مثل : اسكن نعم لا يحل محله الظاهر ما يمكن أن تقول : اسكن زيد على أن زيدا فاعل لا يمكن فإن قال قائل : طيب اسكن أنت وزوجك الجنة قلنا : أنت هنا ليست هي الفاعل بل هذه ضمير فصل والفاعل مستتر وجوبا في اسكن طيب وما لا يصح أن يحل الظاهر فهو مستتر وجوبا هذا هو الضابط الذي ذكره بعض العلماء وهذا يحتاج إلى تأمل وربما نجعل هذا ضابطا للمرتقين قليلا والأول للمبتدئين مع أن الأول أسهل ما كان تقديره أنا أو نحن أو أنت فمستتر وجوبا وما كان تقديره هو أو هي فمستتر جوازا إلا ما استثني طيب .
عندنا تشكرُ نسختان الظاهر طيب " ومن ضمير الرفع ما يستتر " من هذه للتبعيض والجار والمجرور خبر مقدم وما في قوله : " ما يستتر " مبتدأ مؤخر والاستتار الاختفاء وقوله : " كافعل " إلى آخره يدل على أن المراد بكلام المؤلف ما يستتر وجوبا لأن المستتر ما يستتر تارة وجوبا وتارة جوازا فقول : " من ضمير الرفع ما يستتر " أي : وجوبا ومنه ما يستتر جوازا مثاله : افعل افعل فعل أمر مبني على السكون وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت وهنا إشكال في قول : " كافعل " كيف دخلت الكاف وهي من حروف الخفض من حروف الجر على الفعل ونحن نقول : كل كلمة دخل عليها حرف الجر فهي اسم نقول : لأن المراد بها اللفظ لفظها كأنه قال : كهذا اللفظ أو أن الكاف داخلة على مقدر تقديره كقولك : " افعل " فلهما فيها وجهان إما أنها أن المراد بها لفظها أي كهذا اللفظ أو أن الكاف داخلة على محذوف تقدير كقولك : افعل " افعل " قلنا فيه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت الثاني : " أوافق " أوافق فعل مضارع مجزوم على أنه فعل الأمر على أنه جواب فعل الأمر افعل أوافق فهو مجزوم على أنه جواب فعل الأمر هذا الصحيح وقيل : إنه محذوف جوابا لشرط مقدر تقديره إن تفعل أوافق ولكن الصحيح أنه لا داعي لهذا التقدير ما دام الجملة تامة بدون تقدير فلا حاجة للتقدير لأن التقدير يطيل الكلام أوافق فعل مضارع مجزوم على أنه جواب فعل الأمر وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنا طيب " نغتبط " هذا جواب آخر هذا جواب للأمر آخر وهو فعل مضارع مجزوم وفاعله مستتر وجوبا تقديره نحن تقديره نحن طيب " إذ تُشكرُ " أو " تَشكرْ " يجوز الوجهان والمراد تشكر المخاطب يراد به المخاطب فهو فعل مضارع مرفوع بضمة ظاهرة وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت تقديره أنت فإن قيل : لماذا كرر الضمير الذي تقديره أنت في قوله : " افعل " وفي قوله : " تشكر " قلنا : كرره ليشمل ما كان فعل أمر أو فعلا مضارعا مع أن تشكر أحيانا يكون ضميره مستتر جوازا كما إذا كان يتحدث عن امرأة يتحدث عن امرأة فيقول المرأة تشكر الله فهنا نقول : تشكر فيه ضمير مستتر إيش ؟ جوازا فيه ضمير مستتر جوازا تقديره هي طيب ما هو الضابط للمستتر وجوبا والضابط للمستتر جوازا ؟ فيه ضابط يسير سهل يعلمه كل أحد - يرحمك الله - وهو ما كان تقديره أنا أو نحن أو أنت فهو مستتر وجوبا وما كان تقديره هو أو هي فهو مستتر جوازا هذا سهل كل يدركه ويهضمه افعل تقديره .
الطالب : أنت .
الشيخ : أوافق أنا نغتبط نحن تشكر أنت إذًا ما كان تقديره أنا أو نحن أو أنت فهو مستتر وجوبا وما كان تقديره هو أو هي فهو مستتر جوازا إلا أن الأخير يستثنى منه بعض الضمائر التي تقدر بهو أو هي ويكون مستترا وجوبا كأفعل التفضيل مثلا ما أحسن زيدا يقولون : إن تقدير الجملة شيء عظيم أحسن زيدا أحسنَ يعود على ما والتقدير هو ولا أنت ؟
الطالب : هو .
الشيخ : هو لكنه مستتر وجوبا قالوا : لأن مثل هذا التركيب يجري مجرى المثل والأمثال في لغة العرب لا تغير تبقى على ما هي عليه حتى أنك تقول لرجل فوت الفرصة ثم أراد استدراكها تقول له وهو رجل : الصيف ضيعتِ اللبن لأن المثل إيش ؟ لا يغير المثل لا يغير طيب إذًا نقول ما كان تقديره أنا أو نحن أو أنت فمستتر وجوبا وما كان تقديره هو أو هي فمستتر جوازا أما على رأي آخرين من العلماء فيقولون : ما صح أن يحل محله الظاهر فهو مستتر جوازا وما لا فمستتر وجوبا ما حل ما صح أن يحل محله الظاهر فهو مستتر جوازا وما لا فلا وما لا فهو مستتر وجوبا أعرفتم ها .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أقول : ما صح أن يحل محله الظاهر فهو مستتر جوازا وما لا فمستتر وجوبا مثل : اسكن نعم لا يحل محله الظاهر ما يمكن أن تقول : اسكن زيد على أن زيدا فاعل لا يمكن فإن قال قائل : طيب اسكن أنت وزوجك الجنة قلنا : أنت هنا ليست هي الفاعل بل هذه ضمير فصل والفاعل مستتر وجوبا في اسكن طيب وما لا يصح أن يحل الظاهر فهو مستتر وجوبا هذا هو الضابط الذي ذكره بعض العلماء وهذا يحتاج إلى تأمل وربما نجعل هذا ضابطا للمرتقين قليلا والأول للمبتدئين مع أن الأول أسهل ما كان تقديره أنا أو نحن أو أنت فمستتر وجوبا وما كان تقديره هو أو هي فمستتر جوازا إلا ما استثني طيب .