شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقدم الأخـــــص في اتصال *** وقــــــــدمن ما شئـــــــت في انفصــــــال. حفظ
الشيخ : يقول رحمه الله :
" وقدِّم الأخصَّ في اتصالِ *** وقدِّمنْ ما شِئتَ في انفصال "
عرفنا الضمير المتصل والضمير المنفصل ، فإذا اجتمع ضميران فأيهما يقدّم ؟! يقول المؤلف : في حال الاتصال قدّم الأخص ، وفي حال الانفصال قدم ما شئت الأخص وغير الأخص ، وحينئذ نحتاج إلى معرفة الأخص من غير الأخص ، أخص الضمائر ضمير المتكلم لا شك ، لأنه لا يحتمل غيره ، أنا : لا يحتمل غيري ، أكرمني الياء : لا تحتمل غيري ، فهي أخصّ، أخص الضمائر ضمير المتكلم ، ومِن بعده ضمير المخاطب ، لأن المخاطب قد يكون واحدًا وقد يكون متعددًا ، فهو أوسع من ضمير المتكلم أليس كذلك ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب ، ويليه ضمير الغائب ، ثلاث رتب ، أخصها : المتكلم ، ثم المخاطب ، ثم الغائب ، الغائبَ عمه ، فإذا اجتمع الضمائر من جنس واحد يعني في رتبة واحدة ، فإنه سيأتينا كلام المؤلف ، لكن إذا كانت مختلفة الرتب فإنه يجب أن نقدّم الأخص، يجب أن نقدّم الأخص ، قال : " وقدّم الأخص في اتصال " ، مثال ذلك إذا قلت : الدرهم أعطيتنيه، أعطيتنيه : عندنا الآن ضميران ، كلاهما مفعول ، أين هما ؟
الطالب : الياء والهاء .
الشيخ : الياء والهاء ، فلا يجوز أن تقول : أعطيتهويَ ، لا يجوز ، بل تقول : أعطيتنيه ، لماذا ؟ لأن ياء المتكلم أخصّ من ضمير الغائب ، فيجب أن تقدم الأخص في الاتصال ، ووجه الوجوب ظاهر، لأن قولك : أعطيتهويَ كلام ثقيل ، وأعطيتنيه كلام خفيف ، وكلما كان الكلام أخف على اللسان فهو أولى ، يقول: وقدّمن ،
طيب، ومثله أيضًا : أعطيتُكه، أعطيتُكَهُ أيهما أخص ؟
الطالب : الكاف .
الشيخ : الكاف ضمير المخاطب أخص من الهاء التي هي ضمير غيبة ، فيجب أن تقول : أعطيتكه ، ولا يجوز أن تقول : أعطيتهوكَ، لا يجوز هذا لأنك لو قلت : أعطيتهوك ، أعطيتهوك لقدّمت غير الأخص على الأخص في حال الاتصال ، أما في حال الانفصال فيقول : " وقدّمن ما شئت في انفصال " ، إذا كان الضمير منفصلا قدّم ما شئت الأخص وغير الأخص ، فأعطيتنيه افصل الضمير الياء ، أعطيتني إياه، أعطيتني إياه ، فإذا فصلت الضمير الأخص وقلت : أعطيته إيايَ جاز ، لماذا ؟ لأن الأخص كان ضميرا منفصلًا ، فيخفّ على اللسان ، ولاشك أنك إذا قلت : أعطيتُه إياي أنه خفيف على اللسان فالحاصل الآن أنه : " إذا كان الضمير متصلا وجب تقديم الأخص ، وإذا انفصل جاز تأخيره ولو كان هو الأخص " . " وقدّمن ما شئت في انفصال " .
الطالب : بضم التاء يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : بضم التاء أعطيتُنيه ؟
الشيخ : إيش ؟
الطالب : بضم التاء ؟
الشيخ : إيه نعم معلوم
الطالب : والياء !
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ياء المتكلم الآن افترض
الشيخ : أعطيتَه إيَّاي ، في المثال الأخير : أعطيتَه إيَّاي .
" وقدِّم الأخصَّ في اتصالِ *** وقدِّمنْ ما شِئتَ في انفصال "
عرفنا الضمير المتصل والضمير المنفصل ، فإذا اجتمع ضميران فأيهما يقدّم ؟! يقول المؤلف : في حال الاتصال قدّم الأخص ، وفي حال الانفصال قدم ما شئت الأخص وغير الأخص ، وحينئذ نحتاج إلى معرفة الأخص من غير الأخص ، أخص الضمائر ضمير المتكلم لا شك ، لأنه لا يحتمل غيره ، أنا : لا يحتمل غيري ، أكرمني الياء : لا تحتمل غيري ، فهي أخصّ، أخص الضمائر ضمير المتكلم ، ومِن بعده ضمير المخاطب ، لأن المخاطب قد يكون واحدًا وقد يكون متعددًا ، فهو أوسع من ضمير المتكلم أليس كذلك ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب ، ويليه ضمير الغائب ، ثلاث رتب ، أخصها : المتكلم ، ثم المخاطب ، ثم الغائب ، الغائبَ عمه ، فإذا اجتمع الضمائر من جنس واحد يعني في رتبة واحدة ، فإنه سيأتينا كلام المؤلف ، لكن إذا كانت مختلفة الرتب فإنه يجب أن نقدّم الأخص، يجب أن نقدّم الأخص ، قال : " وقدّم الأخص في اتصال " ، مثال ذلك إذا قلت : الدرهم أعطيتنيه، أعطيتنيه : عندنا الآن ضميران ، كلاهما مفعول ، أين هما ؟
الطالب : الياء والهاء .
الشيخ : الياء والهاء ، فلا يجوز أن تقول : أعطيتهويَ ، لا يجوز ، بل تقول : أعطيتنيه ، لماذا ؟ لأن ياء المتكلم أخصّ من ضمير الغائب ، فيجب أن تقدم الأخص في الاتصال ، ووجه الوجوب ظاهر، لأن قولك : أعطيتهويَ كلام ثقيل ، وأعطيتنيه كلام خفيف ، وكلما كان الكلام أخف على اللسان فهو أولى ، يقول: وقدّمن ،
طيب، ومثله أيضًا : أعطيتُكه، أعطيتُكَهُ أيهما أخص ؟
الطالب : الكاف .
الشيخ : الكاف ضمير المخاطب أخص من الهاء التي هي ضمير غيبة ، فيجب أن تقول : أعطيتكه ، ولا يجوز أن تقول : أعطيتهوكَ، لا يجوز هذا لأنك لو قلت : أعطيتهوك ، أعطيتهوك لقدّمت غير الأخص على الأخص في حال الاتصال ، أما في حال الانفصال فيقول : " وقدّمن ما شئت في انفصال " ، إذا كان الضمير منفصلا قدّم ما شئت الأخص وغير الأخص ، فأعطيتنيه افصل الضمير الياء ، أعطيتني إياه، أعطيتني إياه ، فإذا فصلت الضمير الأخص وقلت : أعطيته إيايَ جاز ، لماذا ؟ لأن الأخص كان ضميرا منفصلًا ، فيخفّ على اللسان ، ولاشك أنك إذا قلت : أعطيتُه إياي أنه خفيف على اللسان فالحاصل الآن أنه : " إذا كان الضمير متصلا وجب تقديم الأخص ، وإذا انفصل جاز تأخيره ولو كان هو الأخص " . " وقدّمن ما شئت في انفصال " .
الطالب : بضم التاء يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : بضم التاء أعطيتُنيه ؟
الشيخ : إيش ؟
الطالب : بضم التاء ؟
الشيخ : إيه نعم معلوم
الطالب : والياء !
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ياء المتكلم الآن افترض
الشيخ : أعطيتَه إيَّاي ، في المثال الأخير : أعطيتَه إيَّاي .