شرح قول ابن مالك رحمه الله: في الباقيات وضــــطرار خففا *** مني وعنـــــي بعــــض من قد ســــلف. حفظ
الشيخ : " وكن مخيرًا في الباقيات " ، كن مخيرًا بين النون وعدمها في الباقيات، الباقيات من أين ؟! الباقيات مِن : إنّ وأخواتها ، لأن ليت ولعل من أخوات إنّ ، فيكون المراد بالباقيات ما بقي من إن وإخواتها ، وهي ستة حروف : إنّ ، وأنّ ، وليت ، ولعلَّ ، ولكنَّ ، وكأنّ ، خذ منها اثنين ، وهما ليتَ ولعلَّ فيبقى أربعة ، إنّ وأنّ وكأنّ ولكنَّ ، يجوز فيها على السواء إثبات النون وحذف النون ، فتقول : إنّي وإنني قال الله تعالى : (( إنني أنا الله )) أثبت النون ، وقال عن نوح قال لقومه : (( إني لكم نذير مبين )) ، لكنّ كذلك ، تقول : لكنني ، وتقول : لكني ، على السواء ، " كن مخيرًا في الباقيات ". وهل من ذلك قوله تعالى : (( لكنَّا هو الله ربي )) ؟!
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لأن (( لكنَّا هو الله ربي )) أصلها لكن أنا هو الله ربي، لكن أنا ولهذا كتبت بالألف ، لكن أنا هو الله ربي ، طيب كأنّ مثل إيش ؟
الطالب : كأني مخير .
الشيخ : مخير ، تقول : كأنني فاهم ، كأني فاهم ، هذه ثلاثة : أنّ، أنّ ، تقول : أعلم أني فاهم، أعلمُ أنني فاهم ، وش بقي ؟
الطالب : كأن .
الشيخ : كأن ، لا ، قلناها على كل حال انتهى ، وانتهى الوقت أيضا الحمدلله رب العالمين .
الطالب : تسمى نون الوقاية ووجه الوقاية في الياء كذلك كما يكون الوقاية !
الشيخ : كيف ذلك ؟
الطالب : يكون ذلك من الإبدال ، مثلا في وقته إذا كان ما قبله مفتوحًا ...
الشيخ : إي.
الطالب : فيكون النون وقاية.
الشيخ : يجوز فيها الفصل والوصل وهي متصلة.