مراجعة قول ابن مالك: وليتني فشا وليتي ندرا *** ومع لـــــــعل اعكس وكــــــــــن مخيـــــــرا. حفظ
الشيخ : تمام ، أظن انتهى الوقت ؟
الطالب : لا ، باقي وقت .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
قال ابن مالك رحمه الله في الألفية : " وليتني فشا وليتي ندرا " ، أي : قلّ ، " فشا " أي : كثر ، ففي لغة العرب يقول : ليتني قائم ، هذا الأكثر ، ويقولون : أحيانا ليتي، ليتي ولكنه نادر ، " ومع لعل اعكس " : يعني في لعلَّ اعكس فاحذف نون الوقاية ، هذا هو الذي فشا ، والنادر إثبات نون الوقاية ، لعلي هو الأكثر ، لعلني هو الأقل . " وكن مخيرًا في الباقيات " ، كن أيها المخاطب ، " مخيرا في الباقيات " ، يعني استعملها بحذف نون الوقاية وبإثبات نون الوقاية ، " والباقيات " ، قد يقول قائل : إن كلام ابن مالك ليس بواضح لأننا ما نعرف وش الباقيات ، فيقال : بل هو واضح ، لأن ليت ولعل من أصل حروف معروفة ، تنصب المبتدأ وترفع الخبر ، فهذه الحروف قسّمها ابن مالك إلى ثلاثة أقسام : قسم تكثر فيه نون الوقاية ، وهي : ليت ، وقسم يكثر فيه حذفها وهو : لعل ، والباقي مخيّر يعني يتساوى الأمران ، الإثبات والحذف ، فنبدأ بإنّ : (( وقلْ إنّي أنا النذير المبين )) ، هذه إثبات ولا حذف ؟
الطالب : حذف .
الشيخ : حذف ، (( إنني أنا الله لا إله إلا أنا )) يقوله الله عز وجل هذا ؟
الطالب : إثبات .
الشيخ : إثبات ، أنِّي : (( وقد تعلمون أني رسول الله إليكم )) !
الطالب : حذف .
الشيخ : حذف ، أنني : اعلم أنني فاهم ؟
الطالب : إثبات .
الشيخ : هذا إثبات ، إنّ وأنّ، كأن ولكنَّ ، تقول : كأنني فاهم ، كأنني فاهم .
الطالب : إثبات .
الشيخ : إثبات ، كأني فاهم ؟
الطالب : حذف .
الشيخ : حذف، لكن ؟ لكني قائم ، أو لكنني قائم ، واضح ؟ كأنّ للتشبيه إذا دخلت على مشتق ، إذا كان خبرها مشتقا فهي للظن، إن دخلت على المشتق فهي للظن ، وإن دخلت على جامد فهي للتشبيه ، فتقول : كأنك أسد ، هذا ؟
الطالب : تشبيه .
الشيخ : تشبيه ، كأنك فاهم ، للظن ، يعني أظنك فاهم ، كأنك فاهم ما أقول ، أي : أظن ، طيب .
الطالب : لا ، باقي وقت .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
قال ابن مالك رحمه الله في الألفية : " وليتني فشا وليتي ندرا " ، أي : قلّ ، " فشا " أي : كثر ، ففي لغة العرب يقول : ليتني قائم ، هذا الأكثر ، ويقولون : أحيانا ليتي، ليتي ولكنه نادر ، " ومع لعل اعكس " : يعني في لعلَّ اعكس فاحذف نون الوقاية ، هذا هو الذي فشا ، والنادر إثبات نون الوقاية ، لعلي هو الأكثر ، لعلني هو الأقل . " وكن مخيرًا في الباقيات " ، كن أيها المخاطب ، " مخيرا في الباقيات " ، يعني استعملها بحذف نون الوقاية وبإثبات نون الوقاية ، " والباقيات " ، قد يقول قائل : إن كلام ابن مالك ليس بواضح لأننا ما نعرف وش الباقيات ، فيقال : بل هو واضح ، لأن ليت ولعل من أصل حروف معروفة ، تنصب المبتدأ وترفع الخبر ، فهذه الحروف قسّمها ابن مالك إلى ثلاثة أقسام : قسم تكثر فيه نون الوقاية ، وهي : ليت ، وقسم يكثر فيه حذفها وهو : لعل ، والباقي مخيّر يعني يتساوى الأمران ، الإثبات والحذف ، فنبدأ بإنّ : (( وقلْ إنّي أنا النذير المبين )) ، هذه إثبات ولا حذف ؟
الطالب : حذف .
الشيخ : حذف ، (( إنني أنا الله لا إله إلا أنا )) يقوله الله عز وجل هذا ؟
الطالب : إثبات .
الشيخ : إثبات ، أنِّي : (( وقد تعلمون أني رسول الله إليكم )) !
الطالب : حذف .
الشيخ : حذف ، أنني : اعلم أنني فاهم ؟
الطالب : إثبات .
الشيخ : هذا إثبات ، إنّ وأنّ، كأن ولكنَّ ، تقول : كأنني فاهم ، كأنني فاهم .
الطالب : إثبات .
الشيخ : إثبات ، كأني فاهم ؟
الطالب : حذف .
الشيخ : حذف، لكن ؟ لكني قائم ، أو لكنني قائم ، واضح ؟ كأنّ للتشبيه إذا دخلت على مشتق ، إذا كان خبرها مشتقا فهي للظن، إن دخلت على المشتق فهي للظن ، وإن دخلت على جامد فهي للتشبيه ، فتقول : كأنك أسد ، هذا ؟
الطالب : تشبيه .
الشيخ : تشبيه ، كأنك فاهم ، للظن ، يعني أظنك فاهم ، كأنك فاهم ما أقول ، أي : أظن ، طيب .