شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن يكــــونا مفردين فأضف *** حتما وإلا أتبــــــــع الــــذي ردف. حفظ
الشيخ : " وإنْ يكونا مُفرَدينِ فأضفْ *** حَتمًا وإلا أَتبِع الذي رَدِف "
إن يكونا : الضمير يعود على إيش ؟
الطالب : الاسم واللقب .
الشيخ : الكنية واللقب ، ولا الاسم واللقب ؟
الطالب : الاسم واللقب .
الشيخ : الاسم واللقب . " إن يكونا مفردين فأضف *** حتما " ، والمفرد هنا ما ليس بمضاف ، ولا شبيهًا به ، وليس المراد بالمفرد ما يقابل المثنى والجمع ، لأن المثنى والجمع لا يكون علمًا ، وإذا قدّر أنه جعل علمًا صار ملحقًا بالجمع ، وصار له حكم المفرد من حيث الأحكام ، وحكم الجمع من حيث الإعراب ، يقول :
" وإن يكونا مفردين فأضف *** حتمًا وإلا أتبع الذي رَدف " .
الطالب : ...
الشيخ : هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : إيش ؟
الطالب : هذه الزيادة .
طالب آخر : صح ؟
الشيخ : اتبعي ، وإلا أتبع الذي !! غلط غلط ، " حتمًا وإلا أتبع الذي " ، إن يكونا مفردين : مثل محمد الفاتح ، محمد الفاتح ، محمد : اسم ، والفاتح : لقب ، يقول المؤلف : إنه يجب الإضافة ، فتقول : جاء محمد الفاتح ، ولكن هذا أيضًا فيه نظر !! والصحيح أنه يجوز الإضافة ، ويجوز القطع ، وأن يكون الثاني وصفًا ، لاسيما إذا قدّمنا الاسم على اللقب ، إذا قدّمنا الاسم على اللقب فواضح الجواز لأنه يشبه الصفة وإيش ؟ والموصوف ، يشبه الصفة والموصوف ، فيجوز : قال محمدُ الفاتحُ ، وقال محمدُ الفاتحِ ، أما : جاء محمد الفاتحُ ، فلا إشكال فيها من حيث المعنى ، الإشكال من حيث المعنى إذا قلنا : محمدُ الفاتحِ ، كيف صح أن يضاف الشيء إلى نفسه ؟! محمد الفاتحِ كيف ؟ يقول : هذا على تأويل ، فيؤول الاسم الأول بمسمى ، والثاني بالاسم ، ويكون التقدير على هذا : نعم ، قال مسمى هذا الاسم ، قال مسمى هذا الاسم ، وهذا تأويل ، فإذا أضفنا فلابد من هذا التقدير ، أن نقول : إن الأول بمعنى إيش ؟ مسمى ، والثاني بمعنى ؟
الطالب : الاسم .
الشيخ : الاسم ، أي : قال مسمى هذا الاسم ، و وإلا يكونا مفردين : " أتبع الذي ردف " : يعني الذي تأخر ، يعني اجعله تابعًا له ، عطف بيان ، وقوله : وإلا : يشمل ما إذا كانا مركبين ، أو أحدهما ، أو الأول مركب ، والثاني مفرد ، أو الأول مفرد ، والثاني مركب ، يعني يشمل ثلاث صور ، ما هي ؟ أن يكون الأول مفردًا والثاني مركبًا، والثاني : العكس ، الأول مركب والثاني مفرد، والثالث : كلاهما مركب ، أما إذا كان كلاهما مركبًا أو كان الأول مركبًا والثاني مفردًا ، فالقطع والإتباع كما قال المؤلف واجب ، لأنه لا يمكن أن يضاف الشيء مرتين ، وأما إذا كان الأول مفردًا والثاني مركباً فالصحيح جواز الإضافة ، لأنه في هذه الصورة لا مانع من إضافة الأول إلى الثاني ، ونقتصر على هذا لأنه انتهى الوقت ، وبعد الصلاة إن شاء الله ما في درس الليلة تسمحون لنا .
الطالب : ليه ؟
الشيخ : كأن ، يمكن الأخ هداية الله مشغول !!؟
الطالب : مشغول .
الشيخ : مشغول بعد الصلاة ؟
الطالب : إن شاء الله .
الشيخ : نعم ، نعم ؟
الطالب : أحسن الله إليك قلتم : بأن الاسم واللقب لا يجتمعان !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : قلتم بأن الاسم واللقب لا يجتمعان !
الشيخ : كيف كيف ؟