شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : موصول الاسماء الذي الأنثى التي *** والياءإذا ما ثنيا لا تثبت. حفظ
الشيخ : قال : " موصول الأسماء الذي " : موصول يجوز في إعرابها أن تكون مبتدأ ، والذي : خبر المبتدأ ، وذلك حينما نريد أن نخبر عن موصول الأسماء ما هو ، ويجوز أن تكون خبراً مقدمًا ، والمبتدأ : الذي وما عطف عليه ، وهذا إذا أردنا أن نبين أنَّ الذي وما عُطف عليه موصول الأسماء ، وكلا الوجهين جائز ، فيجوز لك أن تخبر عن : الذي وتوابعها بأنها موصول ، ويجوز أن تخبر عن موصول الأسماء ما هو ، فتقول : " هو الذي وما عطف عليه " ، وقول المؤلف : " موصول الأسماء " : احترازاً من موصول الحروف ومن موصول الأفعال ، لكن موصول الأفعال لا وجود له ، وإنما يوجد موصول الحروف ، وموصول الحروف : كل حرف مصدري ، أي : كل حرف يسبك وما بعده بمصدر فهو موصول حرفي ، " أنّ ، وأنْ ، ولو ، وكي ، وما المصدرية " ، هذه الخمسة موصولات حرفية ، لأنها تُسبك وما بعدها بمصدر ، وهذا الفعل الذي يُسبك إلى مصدر يعني : يحوّل إلى المصدر هو صلتها ، فإذا قلت : ثبت عندي أنَّ فلانًا قَدِم ، فأنَّ هنا موصول حرفي أو اسمي ؟
الطالب : حرفي .
الشيخ : حرفي ، لأنه يحول إلى مصدر فتقول : ثبت عندي قدوم فلان ، طيب ، يُعجبني أن تقوم ؟
الطالب : موصول حرفي .
الشيخ : أنْ موصول حرفي ، لأنه يسبك وما بعده بمصدر فتقول : يعجبني قيامك ، لو : (( ودوا لو تدهنوا فيدهنون )) ، أي : ودوا إدهانك ، فتكون لو هنا موصولًا حرفيًا ، ما الذي بعدها ؟
الطالب : كي .
الشيخ : كي ، جئت كي أتعلم ، أي : جئت للتعلم ، فتكون موصولًا حرفياً ، ما المصدرية تقول : يعجبني ما تفعل ، إذا جعلتها مصدرية ، ويجوز أن تجعلها موصولة ، لكن إذا جعلتها مصدرية وهو جائز فإنها حرف مصدري ، والتقدير : يعجبني فعلك ، طيب ، إذن موصول الأسماء احترز به ابن مالك عن موصول الحرف ، موصول الحروف ، لا عن موصول الأفعال لأنه لا وجود له .
" الذي الأنثى التي " ، الذي : للمفرد المذكر ، وقوله : " الأنثى التي " : هذه معطوفة على الذي ، لكن ابن مالك -رحمه الله- يكثر إسقاط حرف العطف من أجل ضرورة الشعر والاختصار ، وإلا فإن التقدير : " الذي والأنثى التي " ، يعني : وموصول الأنثى التي ، فإذا قال قائل : أنت قلتَ إن الذي موصول للمذكر ، بماذا عرفت أنه موصول للمذكر ؟ قلنا : عرفنا ذلك أو عرفتُ ذلك بقول ابن مالك : " الأنثى التي " ، فعلم منه أنَّ الذي السابق لمن ؟
الطالب : للذكر .
الشيخ : للذكر ، " واليا إذا ما ثُنِّيا لا تُثبِتِ " ، الياء التي بعد الذال والتي بعد التاء : " إذا ما ثُنِّيا لا تُثبِتِ " ، الياء : مبتدأ ، ولا تثبت : خبر المبتدأ الجملة خبر المبتدأ ، وإذا ما ثنيا : شرط ، وما في قوله : " إذا ما ثنيا " : ما زائدة ، وقد أنشدناكم قول الراجز :
" يا طالباً خذ فائدة *** ما بعد إذا زائدة "
فائدة سهلة ، ما بعد إذا زائدة ، كلما جاءتك ما بعد إذا فهي زائدة : (( وإذا ما غضبوا هم يغفرون )) أي : وإذا غضبوا هم يغفرون ، هنا يقول : " إذا ما ثنيا " : يعني : إذا ثُنيا لا تثبت ، يعني احذفها ، فمثلا إذا أردت أن تثني الذي لا تقل : اللذيان ، بل احذف الياء ، وقل : " اللذان " ، وإذا أردت أن تثني الَّتي لا تقل : اللَّتيان ، بل احذف الياء ، وقل : " اللتان " ، فمراده بالياء : الياء الذي بعد الذال ، والياء الذي بعد التاء ، فإذا ثنّيت فاحذف الياء ، لماذا ؟ لأنَّ علامة التثنية ساكنة ، والياء هنا ساكنة ، والقاعدة في الساكنين ما أشار إليه ابن مالك في الكافية حيث قال :
" إنْ ساكِنانِ التَقيا اكسِرْ ما سَبَق *** وإنْ يَكُن لَيْنًا فحذفَه استَحَق " ،
" إنْ ساكِنانِ التَقيا اكسِرْ ما سَبَق *** وإنْ يَكُن " : أي السابق ، " لَيْنًا " يعني : من حروف اللين ، وهي : الواو ، والألف ، والياء ، " فحذفَه استَحَق " ، يعني : فقد استحق الحذف ، أَنشدنا إياه ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : " إن ساكِنانِ التَقيا فاكسر " .
الشيخ : اكسِر .
الطالب : " اكسِر ما سبق " .
الشيخ : " وإن يَكُن لَيْنًا فحذفَه استَحَق " ، طيب ، تقول : أخبَرني الذي أثق به ، وتقول : قرأتُ على الذي أثق به ، وأكرمتُ الذي أثق به ، فالياء لم تتغير لا في الرفع ، ولا في الجر ، ولا في النصب ، لماذا ؟ لأنها مبنية على السكون ، وكذلك يقال في التي : عند التثنية يقول : " والياء إذا ما ثُنِيَا لا تثبتِ " .
الطالب : حرفي .
الشيخ : حرفي ، لأنه يحول إلى مصدر فتقول : ثبت عندي قدوم فلان ، طيب ، يُعجبني أن تقوم ؟
الطالب : موصول حرفي .
الشيخ : أنْ موصول حرفي ، لأنه يسبك وما بعده بمصدر فتقول : يعجبني قيامك ، لو : (( ودوا لو تدهنوا فيدهنون )) ، أي : ودوا إدهانك ، فتكون لو هنا موصولًا حرفيًا ، ما الذي بعدها ؟
الطالب : كي .
الشيخ : كي ، جئت كي أتعلم ، أي : جئت للتعلم ، فتكون موصولًا حرفياً ، ما المصدرية تقول : يعجبني ما تفعل ، إذا جعلتها مصدرية ، ويجوز أن تجعلها موصولة ، لكن إذا جعلتها مصدرية وهو جائز فإنها حرف مصدري ، والتقدير : يعجبني فعلك ، طيب ، إذن موصول الأسماء احترز به ابن مالك عن موصول الحرف ، موصول الحروف ، لا عن موصول الأفعال لأنه لا وجود له .
" الذي الأنثى التي " ، الذي : للمفرد المذكر ، وقوله : " الأنثى التي " : هذه معطوفة على الذي ، لكن ابن مالك -رحمه الله- يكثر إسقاط حرف العطف من أجل ضرورة الشعر والاختصار ، وإلا فإن التقدير : " الذي والأنثى التي " ، يعني : وموصول الأنثى التي ، فإذا قال قائل : أنت قلتَ إن الذي موصول للمذكر ، بماذا عرفت أنه موصول للمذكر ؟ قلنا : عرفنا ذلك أو عرفتُ ذلك بقول ابن مالك : " الأنثى التي " ، فعلم منه أنَّ الذي السابق لمن ؟
الطالب : للذكر .
الشيخ : للذكر ، " واليا إذا ما ثُنِّيا لا تُثبِتِ " ، الياء التي بعد الذال والتي بعد التاء : " إذا ما ثُنِّيا لا تُثبِتِ " ، الياء : مبتدأ ، ولا تثبت : خبر المبتدأ الجملة خبر المبتدأ ، وإذا ما ثنيا : شرط ، وما في قوله : " إذا ما ثنيا " : ما زائدة ، وقد أنشدناكم قول الراجز :
" يا طالباً خذ فائدة *** ما بعد إذا زائدة "
فائدة سهلة ، ما بعد إذا زائدة ، كلما جاءتك ما بعد إذا فهي زائدة : (( وإذا ما غضبوا هم يغفرون )) أي : وإذا غضبوا هم يغفرون ، هنا يقول : " إذا ما ثنيا " : يعني : إذا ثُنيا لا تثبت ، يعني احذفها ، فمثلا إذا أردت أن تثني الذي لا تقل : اللذيان ، بل احذف الياء ، وقل : " اللذان " ، وإذا أردت أن تثني الَّتي لا تقل : اللَّتيان ، بل احذف الياء ، وقل : " اللتان " ، فمراده بالياء : الياء الذي بعد الذال ، والياء الذي بعد التاء ، فإذا ثنّيت فاحذف الياء ، لماذا ؟ لأنَّ علامة التثنية ساكنة ، والياء هنا ساكنة ، والقاعدة في الساكنين ما أشار إليه ابن مالك في الكافية حيث قال :
" إنْ ساكِنانِ التَقيا اكسِرْ ما سَبَق *** وإنْ يَكُن لَيْنًا فحذفَه استَحَق " ،
" إنْ ساكِنانِ التَقيا اكسِرْ ما سَبَق *** وإنْ يَكُن " : أي السابق ، " لَيْنًا " يعني : من حروف اللين ، وهي : الواو ، والألف ، والياء ، " فحذفَه استَحَق " ، يعني : فقد استحق الحذف ، أَنشدنا إياه ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : " إن ساكِنانِ التَقيا فاكسر " .
الشيخ : اكسِر .
الطالب : " اكسِر ما سبق " .
الشيخ : " وإن يَكُن لَيْنًا فحذفَه استَحَق " ، طيب ، تقول : أخبَرني الذي أثق به ، وتقول : قرأتُ على الذي أثق به ، وأكرمتُ الذي أثق به ، فالياء لم تتغير لا في الرفع ، ولا في الجر ، ولا في النصب ، لماذا ؟ لأنها مبنية على السكون ، وكذلك يقال في التي : عند التثنية يقول : " والياء إذا ما ثُنِيَا لا تثبتِ " .