شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقد يصير علما بالغلبه *** مضــــــاف أو مصــــــــحوب أل كالعــــــــــقبة. حفظ
الشيخ : ثم قال :
" وقد يصيرُ عَلَماً بالغَلَبَةْ *** مضافٌ أو مَصحوبُ أَلْ كالعَقَبَة " :
نعم ، قد يكون علماً بالغلبة : المضاف أو المحلى بأل ، هذا في الحقيقة قد يقول قائل : إن الأولى أن يُذكر في باب ؟
الطالب : المضاف .
الشيخ : لا .
الطالب : العلم .
الشيخ : في باب العلم، في باب العلم ، لكن كأنه استطرد لما ذكر أل التي تدخل على الأعلام للمح ، ذكر شيئاً يستعمل أيضًا وهو المضاف ، قد يكون المضاف علم للغَلَبَة ، بمعنى أنه لا يُعرف إلا هذا الرجل ، مع أنه صالح له ولغيره ، مثال ذلك : ابن عُمر ، إذا قيل : " وعن ابن عمر -رضي الله عنه- " ، ابن عمر الآن صار علماً بالغلبة ، ما هو بالتسمية ، علماً على أيَّ ابن عمر ؟
الطالب : عبد الله بن عمر .
الشيخ : على عبد الله بن عمر ، ابن عباس : على مَن ؟
الطالب : على عبد الله .
الشيخ : على عبد الله ، لكن هل عبد الله سمي ابن عباس ووضع له هذا الاسم أو بالغلبة ؟
الطالب : بالغلبة .
الشيخ : بالغلبة ، يعني : أن الغالب أنه إذا قيل : ابن عباس فهو عبدالله ، إذا قيل : ابن عمر فهو عبدالله ، إذا قيل : ابن الزبير فهو عبدالله ، وهلم جرّا ، فمعنى الكلام : أنه قد تصير الكلمة علماً لا بالوضع الأصلي أنها وضعت علمًا لشخص ، ولكن بالغلبة ، مضاف ، هذا المضاف .
" أو مصحوبُ ألْ كالعَقَبَة " :
العقبة : اسم لكلِ عَقَبَة في جبل تحتاج إلى صعود ، لكنها صارت علماً بالغلبة على عقبة منى ، ولهذا يقال : " جمرة العقبة " ، جمرة العَقبة هل يذهب وَهَلك إلى أنها عقبة في الهدا عند الطائف ؟! لا ، العقبة : يعني عقبة منى ، فكلمة العقبة الآن اسم لعقبةٍ معينة لا بالتسمية ، ولكن بالغلبة ، لأن العقبة تصلَح لها ولغيرها ، لكن بالغلبة ، " المدينة " : المدينة ! هذا علم ، على إيش ؟ على مدينة الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بالغلبة ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم بالغلبة ، وإلا فهي صالحة لكل مدينة : (( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى )) ، ما هي مدينة الرسول ، لكن صارت المدينة علماً على المدينة النبوية بالغلبة ، فكل ما قلت في الكتب الإسلامية : المدينة ، انصرف ذهنك إلى إيش ؟
الطالب : إلى مدينة الرسول .
الشيخ : إلى المدينة النبوية ، وبهذه المناسبة ينبغي أن نصفها بالمدينة النبوية ، دون المدينة المنورة ، لأن المنورة ما نعلم لها أصلاً ، لكن المدينة النبوية نسبة للنبي واضح ، قد يقول قائل : إن المدينة المنورة لها أصل ، وهو حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : ( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فاستنار منها كل شيء ، فلما مات أظلم منها كل شيء ) ، نعم ، قد يكون لها أصل ، لكنها مع ذلك لم يسمها الصحابة المدينة المنورة ، والعلماء السابقون يسمونها المدينة ، إيش ؟ النبوية ، أو يقولون : المدينة ويسكتون ، نعم ، وكذلك مكة المكرمة أيضًا ، ما علمناها في السابق توصف بهذا الوصف ، الكلام الآن : قد يكون علمًا بالغلبة المضاف ، والثاني : المحلى بأل ، مصحوب أل ، مثال المضاف : ابن عمر ، ابن عباس ، ابن الزبير ، مثال المحلى بأل : العقبة ، المدينة ، الكتاب ، عند النحويين إذا قيل الكتاب ، المراد إيش ؟ كتاب سيبويه ، مع أن الكتاب صالح لكل كتاب ، طيب ، ممكن أن نقول حتى قوله تعالى : (( حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة )) ممكن أن نقول : الكتاب المبين يعني القرآن ، وهو علم بالغلبة ، ممكن ، نعم
" مضافٌ أو مصحوب أل كالعقبة " .
" وقد يصيرُ عَلَماً بالغَلَبَةْ *** مضافٌ أو مَصحوبُ أَلْ كالعَقَبَة " :
نعم ، قد يكون علماً بالغلبة : المضاف أو المحلى بأل ، هذا في الحقيقة قد يقول قائل : إن الأولى أن يُذكر في باب ؟
الطالب : المضاف .
الشيخ : لا .
الطالب : العلم .
الشيخ : في باب العلم، في باب العلم ، لكن كأنه استطرد لما ذكر أل التي تدخل على الأعلام للمح ، ذكر شيئاً يستعمل أيضًا وهو المضاف ، قد يكون المضاف علم للغَلَبَة ، بمعنى أنه لا يُعرف إلا هذا الرجل ، مع أنه صالح له ولغيره ، مثال ذلك : ابن عُمر ، إذا قيل : " وعن ابن عمر -رضي الله عنه- " ، ابن عمر الآن صار علماً بالغلبة ، ما هو بالتسمية ، علماً على أيَّ ابن عمر ؟
الطالب : عبد الله بن عمر .
الشيخ : على عبد الله بن عمر ، ابن عباس : على مَن ؟
الطالب : على عبد الله .
الشيخ : على عبد الله ، لكن هل عبد الله سمي ابن عباس ووضع له هذا الاسم أو بالغلبة ؟
الطالب : بالغلبة .
الشيخ : بالغلبة ، يعني : أن الغالب أنه إذا قيل : ابن عباس فهو عبدالله ، إذا قيل : ابن عمر فهو عبدالله ، إذا قيل : ابن الزبير فهو عبدالله ، وهلم جرّا ، فمعنى الكلام : أنه قد تصير الكلمة علماً لا بالوضع الأصلي أنها وضعت علمًا لشخص ، ولكن بالغلبة ، مضاف ، هذا المضاف .
" أو مصحوبُ ألْ كالعَقَبَة " :
العقبة : اسم لكلِ عَقَبَة في جبل تحتاج إلى صعود ، لكنها صارت علماً بالغلبة على عقبة منى ، ولهذا يقال : " جمرة العقبة " ، جمرة العَقبة هل يذهب وَهَلك إلى أنها عقبة في الهدا عند الطائف ؟! لا ، العقبة : يعني عقبة منى ، فكلمة العقبة الآن اسم لعقبةٍ معينة لا بالتسمية ، ولكن بالغلبة ، لأن العقبة تصلَح لها ولغيرها ، لكن بالغلبة ، " المدينة " : المدينة ! هذا علم ، على إيش ؟ على مدينة الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بالغلبة ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم بالغلبة ، وإلا فهي صالحة لكل مدينة : (( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى )) ، ما هي مدينة الرسول ، لكن صارت المدينة علماً على المدينة النبوية بالغلبة ، فكل ما قلت في الكتب الإسلامية : المدينة ، انصرف ذهنك إلى إيش ؟
الطالب : إلى مدينة الرسول .
الشيخ : إلى المدينة النبوية ، وبهذه المناسبة ينبغي أن نصفها بالمدينة النبوية ، دون المدينة المنورة ، لأن المنورة ما نعلم لها أصلاً ، لكن المدينة النبوية نسبة للنبي واضح ، قد يقول قائل : إن المدينة المنورة لها أصل ، وهو حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : ( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فاستنار منها كل شيء ، فلما مات أظلم منها كل شيء ) ، نعم ، قد يكون لها أصل ، لكنها مع ذلك لم يسمها الصحابة المدينة المنورة ، والعلماء السابقون يسمونها المدينة ، إيش ؟ النبوية ، أو يقولون : المدينة ويسكتون ، نعم ، وكذلك مكة المكرمة أيضًا ، ما علمناها في السابق توصف بهذا الوصف ، الكلام الآن : قد يكون علمًا بالغلبة المضاف ، والثاني : المحلى بأل ، مصحوب أل ، مثال المضاف : ابن عمر ، ابن عباس ، ابن الزبير ، مثال المحلى بأل : العقبة ، المدينة ، الكتاب ، عند النحويين إذا قيل الكتاب ، المراد إيش ؟ كتاب سيبويه ، مع أن الكتاب صالح لكل كتاب ، طيب ، ممكن أن نقول حتى قوله تعالى : (( حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة )) ممكن أن نقول : الكتاب المبين يعني القرآن ، وهو علم بالغلبة ، ممكن ، نعم
" مضافٌ أو مصحوب أل كالعقبة " .