مناقشة ما سبق. حفظ
الشيخ : كذلك أيضًا في البدل ، ماذا تنفقُ أذهباً أم فضة ؟ هذا إيش ملغاة ولا موصولة ؟
الطالب : ملغاة .
الشيخ : -انتبهوا- ماذا تنفقُ أذهبًا أم فضة ؟
الطالب : ملغاة .
الشيخ : ملغاة ، لأن ماذا : مفعول مقدم لتنفق ، ماذا تنفقُ أذهبٌ أم فضة ؟
الطالب : موصولة .
الشيخ : موصولة ، يعني ما الذي تنفقه ؟ الذي تنفقه ذهب أم فضة ؟ واضحة ما ، نعم انتهى الوقت .
في أل أو اللام وحدها ، يالله يا ابن داود !
الطالب : يا شيخ بعضهم قال : أل ، بعضهم قال : اللام وحدها ، لأنها تسقط الهمزة .
الشيخ : بالوصل .
الطالب : هاه ؟
الشيخ : بالوصل .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ما هي النكتة التي عبر من أجلها ابن مالك بقوله : " المعرف بأداة التعريف " ، دون أن يقول : بأل ؟
الطالب : لأنه يا شيخ بعض اللغات يعرفون بأم ، لأن بعض لغات العرب أو لهجات العرب يعرفون بأم ، هذه النكتة الأولى ، النكتة الثانية : حتى إذا قال : أل يخرج من الخلاف .
الشيخ : يعني : لأجل يشمل الخلاف .
الطالب : نعم .
الشيخ : سواء قلنا الهمزة وأل أو اللام وحدها ، طيب ، تزاد اللام ، أو تزاد أداة التعريف على أوجه ثلاثة ، نعم ، نوشان !
الطالب : قلنا : الوجه الأول : اللزوم ، أن تزاد لازماً .
الشيخ : أن تزاد لازمًا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : بحيث تكون من بِنية الكلمة .
الطالب : مِن بِنية الكلمة .
الشيخ : طيب .
الطالب : الشيء الثاني : اضطراراً في الشعر .
الشيخ : أن تزاد للضرورة .
الطالب : نعم .
الشيخ : الثالث ؟
الطالب : الثالث : تدخل على الاسم ، على العلم ، للمح .
الشيخ : لمح الأصل .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
الطالب : هذه ليست لازمة يا شيخ !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : ليست لازمة .
الشيخ : إي نعم ، ماهي لازمة .
الطالب : تقول له : عدد اللازم !
الشيخ : لا لا ، قلنا : الزيادة أقسام : لازم ، واضطرار ، ولمح الأصل ، طيب اللازمة لها أمثلة ذكرها ابن مالك -رحمه الله- يوسف ؟
الطالب : مثل بنات الأوبر .
الشيخ : لا .
الطالب : الزيادة اللازمة ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : للاضطرار الاضطرارية .
الشيخ : لا ، اللازمة ؟
الطالب : اللازمة : مثل الذي والتي .
الشيخ : إي ، مثل الذي والتي ، طيب هذه لازمة لا يمكن حذفها ، لماذا قلنا إنها زائدة وهي لازمة ؟ كيف قلنا : زائدة وهي لازمة ؟
الطالب : قلنا : زائدة وهي لازمة لأنها يعني قال بعض النحويين : أنها ليست من أصلها .
الشيخ : لا ، أصلها أصلها لازمة .
الطالب : هي لازمة وزائدة ، لأنها يعني أضيفت إلى ، لأنها إذا قلنا : الذي فأصلها : لذي ، فأضيفت أل وصارت الذي .
الشيخ : لا ، قلنا : لازمة .
الطالب : شيخ !
الشيخ : عبيد الله .
الطالب : لأن هذه الأشياء معرفة .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : هذه الأشياء معرفة .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : معرفة معرفة .
الشيخ : زائدة لأنها لم تفد ؟
الطالب : تعريفاً .
الشيخ : تعريفًا ، ولازمة لأنها صارت كبنية الكلمة ، طيب قوله : الاضطرار ، هل المراد الضرورة التي يباح بها أكل الميتة ؟ أنت ! المراد بالضرورة هنا ما يباح به أكل الميتة ؟
الطالب : لا يا شيخ .
الشيخ : إيش الضرورة ؟
الطالب : الضرورة الشعرية .
الشيخ : الضرورة الشعرية ، طيب أتحفظ بيتاً يدل على ذلك ، شاهداً ؟
الطالب : " طبت النفسَ يا قيسُ السَّري "
الشيخ : بيت غير كلام ابن مالك ، ابن مالك ممثل تمثيل ، خالد ؟
الطالب : " ولقد جنيتُكَ أَكمُأً وعَساقِلا *** ولقد نهيتُك عن بناتِ الأَوبَرِ ".
الشيخ : صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : طيب ، هذا من الضرورة ، وإلا فهي تسمى بنات أوبر ، طيب ، بيت آخر ؟
الطالب : " رأيتُك لما أن عرفتَ وُجوهنا *** صَددتَ وطبتَ النفسَ يا قيسُ عن عَمرو " .
الشيخ : رأيتُك ، لا ، رأيتك !
الطالب : " رأيتُك لما أن عرفتَ وجوهنا *** صَددت " .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : " صددت وطبت النفسَ يا قيسُ عن عمرو " .
الشيخ : طيب ، نريد أمثلة لما زيدت للمح ؟ ناصر !
الطالب : مثل : الحارث ، والعباس .
الشيخ : العباس من إيش ؟
الطالب : من العبوس .
الشيخ : لمح الأصل الذي هو : العبوسة ، طيب .
الطالب : لكن يا شيخ أليس هو من التفاؤل كيف يقال : بالعبوسة ؟
الشيخ : إيه لمح الأصل .
الطالب : إطلاق الكفار .
الشيخ : إي نعم ، يرون أن العباس صفة مدح ، عشان يكون قوي على الأعداء ، نعم .
الطالب : والحارث : للحرث .
الشيخ : نعم .
الطالب : والنعمان : للحمرة .
الشيخ : الحمرة ، لأن النعمان أصله اسم من أسماء الدم .
يقول ابن مالك : " ذكر ذا وحذفه سِيان " : يعني سواء ، ما الذي عنى بهذا القول ؟
الطالب : كل منها معرف .
الشيخ : سيان في إيش ؟
الطالب : في التعريف .
الشيخ : في التعريف ، يعني : أنه لم يحصل منهما تعريف ، وأما من جهة مراعاة الأصل وعدم مراعاته فليس ؟
الطالب : المقصود .
الشيخ : فليس سيان .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ما معنى قوله : " وقد يصير عَلَماً بالغلَبَة مضاف " ؟
الطالب : يعني : أصله ليس علماً ، لكن بما أن غلب على استعماله العلمية صار علماً .
الشيخ : صار بالاستعمال مخصص بهذا الشيء كان علمًا ، ذكر المؤلف شيئين ؟ بندر !
الطالب : نعم ؟
الشيخ : الأول : مصحوب أل ، والثاني : المضاف ، لأنه قال : " المضاف أو مصحوب أل " .
الطالب : الذين .
الشيخ : الذين : مصحوب أل .
الطالب : ابن عمر .
الشيخ : ابن عمر ، علم بالغلبة على أي أولاد عمر ؟
الطالب : عبدالله بن عمر .
الشيخ : على عبد الله ، ابن عباس علم بالغلبة على ؟
الطالب : عبد الله .
الشيخ : على عبد الله ، صحيح ، إذا أضيف : مصحوب أل بالغلبة هل تبقى أل أو لا ؟
الطالب : تحذف .
الشيخ : تحذف ؟! مثاله ؟!
الطالب : مثاله : ...
الشيخ : لا لا
الطالب : مثاله :
الشيخ : نعم .
الطالب : الغَلَبة : كالعقبة مثلا ، أو المدينة .
الشيخ : طيب أضفها ، اه ؟ أضفها ؟
الطالب : هذه مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : هذه مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
الشيخ : هذه مدينة رسول الله ، العقبة ؟ زكي !
الطالب : هذه هي عقبة منى ، أو عقبة الجمرة .
الشيخ : صح ، انتهى المحلى بأل ، لكن المؤلف -رحمه الله- لم يبين لنا أل المعرِّفة من حيث المعنى ، وهو مهم ، من حيث المعنى يقولون : إن أل جنسية وعهدية، جنسية وعهدية ، والجنسية : إما أن تكون لبيان حقيقة الجنس ، أو لبيان استغراق الجنس . والعهدية : إما ذكرية ، أو ذهنية ، أو حضورية ، فالأقسام الآن ؟
الطالب : خمسة .
الشيخ : خمسة ، اثنان للجنسية ، وثلاثة للعهدية ، يعني : أن أل المعرفة تكون لبيان حقيقة الجنس ، أو لبيان استغراق الجنس ، وهذه هي الجنسية ، وتارة تكون للعهد الذكري ، أو الذهني أو الحضوري ، ولهذا أمثلة : أولاً : التي لبيان الحقيقة ، حقيقة الجنس ، هي التي يقصد بها بيان حقيقة الجنس ، مثل : الرجل خير من المرأة ، يعني : جنس الرجال خير من النساء ، وكذلك : (( الرجال قوامون )) ، يعني جنس الرجال قوامون على النساء ، ومثل أن تقول : الإنسان مكون من لحم وعظم ودم وعصب، وما أشبه ذلك ، يعني حقيقة الإنسان .
وقد تكون لاستغراق الجنس وعلامتها أن يحل محلها : كل ، مثل قوله تعالى : (( والعصر إن الإنسان لفي خُسر )) أي : إن كل إنسان ، ومثل قوله تعالى : (( خلق الإنسان ضعيفًا )) أي : خلق كل إنسان ، والتي للعهد تكون للعهد الذكري ، والعهد الذهني ، والعهد الحضوري .
العهد الذهني هو : ما كان معهودًا بين الناس بأذهانهم مثل : " قال النبي صلى الله عليه وسلم " ، من النبي ؟ محمد -صلى الله عليه وسلم- وتقول : قضى القاضي بكذا وكذا ، من ؟ القاضي قاضي بلاده ، لأن أل للعهد الذهني ، وتكون للعهد الذكري وهي : التي تعود إلى شيء سابق ، مثل قوله تعالى : (( كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً فعصى فرعون )) من ؟
الطالب : الرسول .
الشيخ : (( الرسول )) ، ومن ذلك أيضًا قوله تعالى : (( فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسرًا )) : العهد في العسر الثاني لإيش ؟ عهد ذكري ، ولهذا كان العسر الثاني هو العسر الأول ، وصار المذكور في الآية عسرًا واحدًا ويسرين . الثالث : العهد الحضوري ، ويكثر ذلك في كل محلاً بأل يأتي بعد اسم الإشارة ، كل محلىً بأل يأتي بعد اسم إشارة فهو للعهد الحضوري ، تقول : ذاك الرجل ، ذلك الكتاب ، وإنما قلنا : إنه عهد حضوري ، لأن الإشارة تكون إلى شيء حاضر ، ومن ذلك أيضاً قوله تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) اليوم ، يعني : هذا اليوم الحاضر أكملت لكم دينكم ، وتقول : قدم فلان اليوم ، يعني إيش ؟
الطالب : اليوم الحاضر .
الشيخ : اليوم الحاضر ، ابن مالك -رحمه الله- ما تكلم على هذه المعاني ، ولكن غيره تكلم عليها ، وفيها فائدة ، التي لبيان الحقيقة لا تقتضي الشمول ، التي لبيان الحقيقة لا تقتضي الشمول ، لأنا إذا قلنا : الرجل خير من المرأة ، لا يستلزم أن كل واحد من الرجال خير من المرأة ، (( الرجال قوامون )) لا يقتضي أن كل واحد من الرجال قوام على كل امرأة من النساء ، لكن هذا الجنس على هذا الجنس ، أما الذي للاستغراق : فهي تفيد أن هذا الحكم ثابت لجميع أفراد هذا المدخول ، مدخول أل .
الطالب : كيف ؟
الشيخ : (( خُلق الإنسان مِن عجل )) أي : خلق كل إنسان ، وعلامتها أن يحل محلها : كل ، كما قلنا . نعم ؟
الطالب : أحسن الله إليكم ، فيما سبق ذكرت في الدرس بأن أل تحتمل الدخول للغلبة وتحتمل الدخول للزيادة !
الشيخ : كيف للغلبة .
الطالب : أل يعني : المحلى بأل .
الشيخ : نعم .
الطالب : قلنا : يحتمل أن يكون للغلبة .
الشيخ : المشار إليه في قوله : ذي ؟
الطالب : إي نعم ، أحسن الله إليك .
الشيخ : نعم .
الطالب : يعني الإشكال : أن الزيادة تصير للغلبة فكان هو غيره .
الشيخ : نعم .
الطالب : مع أن ابن مالك قال في النظم : وقد تنحذف ، " وفي غيرهما قد تنحذف " .
الشيخ : نعم .
الطالب : وحذفها يدل على أنها جائزة حتى التي للغلبة .
الشيخ : إي ، لا لا الموضوعة مِن أصل الكلام وهي التي تزال لازماً ، هذه ما تدخل في قوله : " ذي " ، الذي يدخل في قوله : " ذي " إما ما كان للغلبة ، كالعقبة ، وإما ما كان للغلبة وللمح الأصل .
الطالب : فهذه أحسن الله إليك زائدة ؟
الشيخ : هاه ؟
الطالب : هذه زائدة ؟
الشيخ : أيهن ؟
الطالب : هذه التي تدخل للغلبة .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : زائدة
الشيخ : وكذلك هذه ، التي للمح الأصل .
الطالب : التي للمح الأصل واضحة ، لكن لما كان أل تنقسم قسمين : أل للغلبة وأل للزيادة .
الشيخ : نعم .
الطالب : فهمت أن الزيادة غير الغلبة .
الشيخ : لا لا بس هذه للغلبة ، وهذه للمح الأصل .
الطالب : زين ، أحسن الله إليكم ، في مسألة : (( فإن مع العسر يسرًا إن مع العسر يسرًا )) الحكم بأن أل في القسم الثاني للعهد الذكري .
الشيخ : نعم .
الطالب : مع أنَّ العسر المتقدم دخلت عليه أل !
الشيخ : نعم .
الطالب : وهي فيما يبدو للعهد الذهني !
الشيخ : لا ولا كان الأول، الأولى في قوله : (( فإن مع العسر )) لبيان الحقيقة ، ما فيه عهد ذهني ولا شيء بيان الحقيقة .
الطالب : أحسن الله إليكم .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : بالنسبة لدخول أل في غيرهما ، قول ابن مالك : " وفي غيرهما " !
الشيخ : يعني : إن هذه الأل الداخلة على الاسم بالغلبة قد تحذف في غير الإضافة وفي غير النداء .
الطالب : ألا يمكن أن نحملها على نحو آخر يا شيخ ؟
الشيخ : وهو ؟
الطالب : أل الداخلة على الأعلام ، وعلى العلم بالغلبة ، في غيرهما : يعني في غير العلم .
الشيخ : لا لا لا ، مرادهم : في غيرهما : أي في غير النداء والإضافة .
الطالب : قول ابن عقيل يا شيخ !
الشيخ : نعم وش يقول ؟
الطالب : بأنه مثل بـ " يا صعق " ، " ويا أيوب " !
الشيخ : إي صحيح ، هذه محذوفة .
الطالب : بس هذه علم !
الشيخ : هذه محذوفة لأنها دخلت على علم بالغلبة .
القارئ : " وأولٌ مبتدأٌ والثَّاني *** فاعلٌ اغنَى في أَسارٍ ذان
وقِسْ وكاستفهامٍ النفيُ وَقَد *** يجوزُ نحوُ فائزٌ أُولُو الرَّشَد
والثانِ مُبتدًا وذا الوصفُ خَبَر *** إنْ في سِوى الإِفرادِ طِبقًا استَقَرّ "
.