شرح قول ابن مالك رحمه الله: والثان مبتدأ وذا الوصف خبر *** إن في سوى الإفراد طبقا استقر. حفظ
الشيخ : ثمَّ قال المؤلف :
" والثانِ مبتدأ وذا الوصفُ خبر *** إنْ في سوى الإفرادِ طبقًا استَقَرّ " :
الوصف الآن إما أن يكون مفردًا وما بعده مفرد ، أو مثنىً وما بعده مثنى ، أو جمعًا وما بعده جمع ، صح ؟ طيب : أقائمٌ زيد ، الوصف مفرد وما بعده مفرد ، أقائمان الزيدان ، الوصف مثنى وما بعد مثنى ، أقائمون الزيدون ، الوصف جمع وما بعده جمع ، إذا كان الوصف جمعاً وما بعده جمع ، أو الوصف مثنى وما بعده مثنى ، تعين أن يكون الوصفُ خبراً مقدماً ، تعين أن يكون الوصفُ خبرًا مقدماً -انتبهوا- ، إذا كان الوصف مفرداً وما بعده مفرد جاز الوجهان : أن يكون الوصف خبرًا مقدمًا وما بعده مبتدأ مؤخر ، أو أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، واضح ، كلام عربي مبين إن شاء الله . المرة الثانية : إذا كان الوصف مفرداً وما بعده مفرد جاز الوجهان : ما هما ؟ أن تجعل الوصف خبراً مقدماً وما بعده مبتدأ مؤخر ، أو أن تجعل الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، مثل : أقائم زيد ، لك أن تقول : الهمزة للاستفهام ، وقائم : خبر مقدم ، وزيد : مبدأ مؤخر ، كذا ولا لا ؟ والأصل : أزيدٌ قائم ، ولك أن تقول : الهمزة للاستفهام ، وقائم : مبتدأ ، وزيد : فاعل أغنى عن الخبر ، تمام ؟ طيب ، إذا كان الوصف مثنى وما بعده مثنى ، وجب أن يكون الوصف خبرًا مقدمًا ، وما بعده مبتدأ مؤخر وجوبًا ، فإذا قلت : أقائمان الرجلان ، فقل : الهمزة للاستفهام ، وقائمان : خبر مقدم ، والرجلان : مبتدأ مؤخر ، يتعين ، وكذلك إذا كان الوصف جمعاً وما بعده جمع ، وجب أن يكون الوصف خبراً مقدماً وما بعده ؟ وما بعده مبتدأ مؤخر ، أقائمون المسلمون ، تقول : الهمزة للاستفهام ، وقائمون : خبر مقدم ، والمسلمون : مبتدأ مؤخر ، والأصل إذا رددته للترتيب أن تقول : المسلمون قائمون ، واضح يا جماعة ؟ وعلي السلطان يطالع !!
الطالب : يا شيخ ما المسلمون ؟
الشيخ : إي المسلمون الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله .
الطالب : لا يا شيخ ، أنت تقول : المسلمين .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : لكن الأصل المسلمون قائمون .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : أين الاستفهام ؟
الشيخ : الاستفهام حُذف لأجل الابتداء بالهمزة الوصل ، لكن هنا تقول : " آلمسلمون " .
الطالب : تنطق أل !؟
الشيخ : إي ، وإن شئت حذفتها ، فيها السعة ، طيب ، فهمنا الآن ؟ طيب إذا كان الوصف مفردًا وما بعده مثنى تعين أن يكون الوصف مبتدأ إذا كان، تعين أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، إذا كان الوصف مفرداً وما بعده مثنى تعين أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، مثاله : أقائم الرجلان ، نقول قائم : مبتدأ ، ورجلان : فاعل أغنى عن الخبر ، طيب لماذا لا نقول : قائم : خبر ، لأنك لو قلت : قائم خبر لأخبرت بمفرد عن مثنى ، والإخبار بالمفرد عن المثنى لا يجوز ، واضح ؟ إني ما أدري !!
الطالب : واضح .
الشيخ : واضح ، طيب ، أقائمٌ الرجلان ، ما الذي يتعين ؟ أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، لماذا لا نقول : قائم خبر مقدم ؟
الطالب : لأنه مفرد .
الشيخ : لأنه مفرد ، والمفرد لا يخبر به عن المثنى ، طيب كذلك إذا كان الوصف مفردًا وما بعده جمع ، فإنه يتعين أن يكون الوصف مبتدأً وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، أقائم الرجال ، هنا نقول : قائم مبتدأ ، والرجال : فاعل أغنى عن الخبر ، ولا يجوز أن تقول : قائم خبر مقدم ، والرجال مبتدأ مؤخر ، ليش ؟ لأنك لو قلت ذلك لأخبرت بالمفرد عن الجمع ، وهذا لا يجوز في اللغة العربية ، فهمتم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، ولهذا إذا كان الوصف مما يستوي فيه المفرد والجمع جاز الوجهان ، أَجُنُبٌ الرجلان ، يجوز ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : أن تجعل جنب : خبراً مقدمًا ، والرجلان : مبتدأ مؤخر ، أو تقول : جنب : مبتدأ ، والرجلان : فاعل أغنى عن الخبر ، يجوز هذا وهذا ، طيب ، أَجُنُبٌ الرِّجال !
الطالب : كذلك .
الشيخ : وش كذلك ؟ الكذلكة ما نبيها .
الطالب : يجوز الوجهان .
الشيخ : يجوز الوجهان ، أن تجعل جنب : مبتدأ ، والرجال : فاعل أغنى عن الخبر ، أو جنب : خبر مقدّم ، والرجال : مبتدأ مؤخر ، قال الله تعالى : (( وإن كنتم جنبًا )) ، فأخبر بجنب وهي مفرد عن؟ عن الجماعة ، لأن جنب مما يستوي فيه المفرد وغيره ، طيب متى يتعين أن يكون الوصف خبراً مقدماً ؟ إذا كانا مثنيين ، أو كانا جمعين ، فهنا يتعين أن يكون الوصف خبر مقدّم وما بعده مبتدأ مؤخر ، تمام ؟ طيب ، ومتى يتعين أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ؟
الطالب : إذا كان الوصف مفرد .
الشيخ : إذا كان الوصف مفردًا وما بعده غير مفرد مثنى أو جمع ، تمام ، طيب إلا، يستثنى من هذه الأخيرة ، إلا إذا كان وصف يستوي فيه الجمع والمفرد ، فيجوز الوجهان ، ومتى يجوز الوجهان بكل حال ؟
الطالب : إذا تطابقا في الإفراد .
الشيخ : إذا تطابقا في الإفراد ، يعني : إذا كانا مفردين ، صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : طيب ، أقائم زيد ، يجوز أن تقول قائم : خبر مقدم ، وزيد : مبتدأ مؤخر ، أو تقول قائم : مبتدأ ، وزيد : فاعل أغنى عن الخبر ، -إن شاء الله- واضح الآن ؟
الطالب : واضح .
الشيخ : طيب ماذا تقولون في هذا التركيب : أقائمون زيد ؟
الطالب : ما يصح .
الشيخ : أقائمون زيد ؟
الطالب : ما يصح التركيب هذا .
الشيخ : لا يصح ، لا يصح أقائمون زيد ، لا يجوز ، كذا ، طيب ، أقائمون الرجال ، لو أراد الإنسان يقول ، يجوز الوجهان على لغة : أكلوني البراغيث ، يجوز ولا لا ؟
الطالب : نعم يجوز .
الشيخ : على لغة أكلوني البراغيث ، ولكن نترك البراغيث ولغتهم ، نعم ، أخاف تشوش عليكم شوي ، زين قال : أقائمان زيد ؟
الطالب : ما يصح .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لعدم المطابقة .
الشيخ : طيب ، لعدم المطابقة ، أقائمان زيد : هنا لا يمكن أن تقول : إن قائمان خبر مقدم عن زيد ، ولا يمكن أن تقول : قائم وصف ، وزيد فاعل ، لأن هذا فيه علم التثنية ، وزيد مفرد ، المهم بعض التراكيب ما تصلح لغة ، والذي يصلح هو ما سبق الكلام عليه ، نعود مرة ثانية إلى خلاصة الدرس : إذا تطابقا في الإفراد ؟
الطالب : جاز الوجهان .
الشيخ : جاز الوجهان ، إذا تطابقا في التثنية ؟ وجب أن يكون الوصف خبرًا مقدماً ، وما بعده مبتدأ مؤخر ، إذا تطابقا في الجمع ؟
الطالب : كذلك .
الشيخ : كذلك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : كذلكة .
الطالب : كذلكة .
الشيخ : طيب ، يكون الأول خبراً مقدماً ، والثاني : مبتدأ مؤخر ، تمام ، طيب ، إذا كان الأول مفرداً ، والثاني مثنى أو جمعاً ؟
الطالب : وجب أن يكون مبتدأ !
الشيخ : تعين أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، نعم ، أما إذا كان الأول مفرداً ، والثاني جمعًا أو مثنى ، فهذا يتعين أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده خبر ، إلا إذا كان الوصف مما يصلح فيه المذكر والمؤنث فيجوز فيه الوجهان ، ولنرجع إلى كلام ابن مالك ، يقول :
" والثاني مبتدًا وذا الوصف " : يعني وهذا الوصف ، فذا : اسم إشارة ، والوصف : نعت أو بدل أو عطف بيان ، -نعم- خبر ذا ، يعني : يكون الثاني مبتدأ ، ويكون هذا الوصف خبراً : " إنْ في سوى الإِفراد طبقًا استَقَر " : ما الذي في سوى الإفراد ؟
" والثانِ مبتدأ وذا الوصفُ خبر *** إنْ في سوى الإفرادِ طبقًا استَقَرّ " :
الوصف الآن إما أن يكون مفردًا وما بعده مفرد ، أو مثنىً وما بعده مثنى ، أو جمعًا وما بعده جمع ، صح ؟ طيب : أقائمٌ زيد ، الوصف مفرد وما بعده مفرد ، أقائمان الزيدان ، الوصف مثنى وما بعد مثنى ، أقائمون الزيدون ، الوصف جمع وما بعده جمع ، إذا كان الوصف جمعاً وما بعده جمع ، أو الوصف مثنى وما بعده مثنى ، تعين أن يكون الوصفُ خبراً مقدماً ، تعين أن يكون الوصفُ خبرًا مقدماً -انتبهوا- ، إذا كان الوصف مفرداً وما بعده مفرد جاز الوجهان : أن يكون الوصف خبرًا مقدمًا وما بعده مبتدأ مؤخر ، أو أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، واضح ، كلام عربي مبين إن شاء الله . المرة الثانية : إذا كان الوصف مفرداً وما بعده مفرد جاز الوجهان : ما هما ؟ أن تجعل الوصف خبراً مقدماً وما بعده مبتدأ مؤخر ، أو أن تجعل الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، مثل : أقائم زيد ، لك أن تقول : الهمزة للاستفهام ، وقائم : خبر مقدم ، وزيد : مبدأ مؤخر ، كذا ولا لا ؟ والأصل : أزيدٌ قائم ، ولك أن تقول : الهمزة للاستفهام ، وقائم : مبتدأ ، وزيد : فاعل أغنى عن الخبر ، تمام ؟ طيب ، إذا كان الوصف مثنى وما بعده مثنى ، وجب أن يكون الوصف خبرًا مقدمًا ، وما بعده مبتدأ مؤخر وجوبًا ، فإذا قلت : أقائمان الرجلان ، فقل : الهمزة للاستفهام ، وقائمان : خبر مقدم ، والرجلان : مبتدأ مؤخر ، يتعين ، وكذلك إذا كان الوصف جمعاً وما بعده جمع ، وجب أن يكون الوصف خبراً مقدماً وما بعده ؟ وما بعده مبتدأ مؤخر ، أقائمون المسلمون ، تقول : الهمزة للاستفهام ، وقائمون : خبر مقدم ، والمسلمون : مبتدأ مؤخر ، والأصل إذا رددته للترتيب أن تقول : المسلمون قائمون ، واضح يا جماعة ؟ وعلي السلطان يطالع !!
الطالب : يا شيخ ما المسلمون ؟
الشيخ : إي المسلمون الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله .
الطالب : لا يا شيخ ، أنت تقول : المسلمين .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : لكن الأصل المسلمون قائمون .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : أين الاستفهام ؟
الشيخ : الاستفهام حُذف لأجل الابتداء بالهمزة الوصل ، لكن هنا تقول : " آلمسلمون " .
الطالب : تنطق أل !؟
الشيخ : إي ، وإن شئت حذفتها ، فيها السعة ، طيب ، فهمنا الآن ؟ طيب إذا كان الوصف مفردًا وما بعده مثنى تعين أن يكون الوصف مبتدأ إذا كان، تعين أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، إذا كان الوصف مفرداً وما بعده مثنى تعين أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، مثاله : أقائم الرجلان ، نقول قائم : مبتدأ ، ورجلان : فاعل أغنى عن الخبر ، طيب لماذا لا نقول : قائم : خبر ، لأنك لو قلت : قائم خبر لأخبرت بمفرد عن مثنى ، والإخبار بالمفرد عن المثنى لا يجوز ، واضح ؟ إني ما أدري !!
الطالب : واضح .
الشيخ : واضح ، طيب ، أقائمٌ الرجلان ، ما الذي يتعين ؟ أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، لماذا لا نقول : قائم خبر مقدم ؟
الطالب : لأنه مفرد .
الشيخ : لأنه مفرد ، والمفرد لا يخبر به عن المثنى ، طيب كذلك إذا كان الوصف مفردًا وما بعده جمع ، فإنه يتعين أن يكون الوصف مبتدأً وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، أقائم الرجال ، هنا نقول : قائم مبتدأ ، والرجال : فاعل أغنى عن الخبر ، ولا يجوز أن تقول : قائم خبر مقدم ، والرجال مبتدأ مؤخر ، ليش ؟ لأنك لو قلت ذلك لأخبرت بالمفرد عن الجمع ، وهذا لا يجوز في اللغة العربية ، فهمتم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، ولهذا إذا كان الوصف مما يستوي فيه المفرد والجمع جاز الوجهان ، أَجُنُبٌ الرجلان ، يجوز ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : أن تجعل جنب : خبراً مقدمًا ، والرجلان : مبتدأ مؤخر ، أو تقول : جنب : مبتدأ ، والرجلان : فاعل أغنى عن الخبر ، يجوز هذا وهذا ، طيب ، أَجُنُبٌ الرِّجال !
الطالب : كذلك .
الشيخ : وش كذلك ؟ الكذلكة ما نبيها .
الطالب : يجوز الوجهان .
الشيخ : يجوز الوجهان ، أن تجعل جنب : مبتدأ ، والرجال : فاعل أغنى عن الخبر ، أو جنب : خبر مقدّم ، والرجال : مبتدأ مؤخر ، قال الله تعالى : (( وإن كنتم جنبًا )) ، فأخبر بجنب وهي مفرد عن؟ عن الجماعة ، لأن جنب مما يستوي فيه المفرد وغيره ، طيب متى يتعين أن يكون الوصف خبراً مقدماً ؟ إذا كانا مثنيين ، أو كانا جمعين ، فهنا يتعين أن يكون الوصف خبر مقدّم وما بعده مبتدأ مؤخر ، تمام ؟ طيب ، ومتى يتعين أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ؟
الطالب : إذا كان الوصف مفرد .
الشيخ : إذا كان الوصف مفردًا وما بعده غير مفرد مثنى أو جمع ، تمام ، طيب إلا، يستثنى من هذه الأخيرة ، إلا إذا كان وصف يستوي فيه الجمع والمفرد ، فيجوز الوجهان ، ومتى يجوز الوجهان بكل حال ؟
الطالب : إذا تطابقا في الإفراد .
الشيخ : إذا تطابقا في الإفراد ، يعني : إذا كانا مفردين ، صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : طيب ، أقائم زيد ، يجوز أن تقول قائم : خبر مقدم ، وزيد : مبتدأ مؤخر ، أو تقول قائم : مبتدأ ، وزيد : فاعل أغنى عن الخبر ، -إن شاء الله- واضح الآن ؟
الطالب : واضح .
الشيخ : طيب ماذا تقولون في هذا التركيب : أقائمون زيد ؟
الطالب : ما يصح .
الشيخ : أقائمون زيد ؟
الطالب : ما يصح التركيب هذا .
الشيخ : لا يصح ، لا يصح أقائمون زيد ، لا يجوز ، كذا ، طيب ، أقائمون الرجال ، لو أراد الإنسان يقول ، يجوز الوجهان على لغة : أكلوني البراغيث ، يجوز ولا لا ؟
الطالب : نعم يجوز .
الشيخ : على لغة أكلوني البراغيث ، ولكن نترك البراغيث ولغتهم ، نعم ، أخاف تشوش عليكم شوي ، زين قال : أقائمان زيد ؟
الطالب : ما يصح .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لعدم المطابقة .
الشيخ : طيب ، لعدم المطابقة ، أقائمان زيد : هنا لا يمكن أن تقول : إن قائمان خبر مقدم عن زيد ، ولا يمكن أن تقول : قائم وصف ، وزيد فاعل ، لأن هذا فيه علم التثنية ، وزيد مفرد ، المهم بعض التراكيب ما تصلح لغة ، والذي يصلح هو ما سبق الكلام عليه ، نعود مرة ثانية إلى خلاصة الدرس : إذا تطابقا في الإفراد ؟
الطالب : جاز الوجهان .
الشيخ : جاز الوجهان ، إذا تطابقا في التثنية ؟ وجب أن يكون الوصف خبرًا مقدماً ، وما بعده مبتدأ مؤخر ، إذا تطابقا في الجمع ؟
الطالب : كذلك .
الشيخ : كذلك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : كذلكة .
الطالب : كذلكة .
الشيخ : طيب ، يكون الأول خبراً مقدماً ، والثاني : مبتدأ مؤخر ، تمام ، طيب ، إذا كان الأول مفرداً ، والثاني مثنى أو جمعاً ؟
الطالب : وجب أن يكون مبتدأ !
الشيخ : تعين أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، نعم ، أما إذا كان الأول مفرداً ، والثاني جمعًا أو مثنى ، فهذا يتعين أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده خبر ، إلا إذا كان الوصف مما يصلح فيه المذكر والمؤنث فيجوز فيه الوجهان ، ولنرجع إلى كلام ابن مالك ، يقول :
" والثاني مبتدًا وذا الوصف " : يعني وهذا الوصف ، فذا : اسم إشارة ، والوصف : نعت أو بدل أو عطف بيان ، -نعم- خبر ذا ، يعني : يكون الثاني مبتدأ ، ويكون هذا الوصف خبراً : " إنْ في سوى الإِفراد طبقًا استَقَر " : ما الذي في سوى الإفراد ؟