شرح قول ابن مالك رحمه الله : والخبر الجزء المتم الفائده *** كالله بــــــــر والأيادي شــــــاهــــده. حفظ
الشيخ : " والخبرُ الجزءُ المتمُّ الفائده " : طيب ، المبتدأ ما عرفناه ، هل عرّفنا المبتدأ ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، وقد سبق أن المبتدأ هو : الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية ، طيب ، الخبر هو : الجزء المتم الفائدة ، فمتى تمت الفائدة بكلمة من الجملة فهذا الذي تمت به الفائدة هو : الخبر ، وهذا كما تعلمون غير مانع ، التعريف هنا غير مانع ، لأنه يدخل فيه غير المعرّف ، فإنك إذا قلت : قام زيدٌ ، فزيد متم للفائدة ، ومع ذلك ليس بخبر بالاتفاق ، وإذا قلت : إن قام زيد قام عمرو ، فإن قام عمرو تتم به الفائدة ، ومع ذلك ليس خبرًا ، فالتعريف غير مانع ، لأنه يدخل فيه غير المعرّف ، فيكون التعريف هنا قاصراً ، لكن ربما يُعتذر عن ابن مالك -رحمه الله- بأنه أتى بمثالٍ وقيّد به هذا المطلق
" كالله بر " ، فيكون قولك : " كالله بر " : من تمام التعريف ، يعني كأنه قال : المتم الفائدة كإتمام بر في قولك : " الله بر " ، وشاهده في قولك : " الأيادي شاهده " ، ويكون هذا التمثيل قبل تمام التعريف ، فيكون من جملة التعريف ، وبهذا يزول الإشكال الذي أوردناه على التعريف الأول ، فكأنه قال : الخبر الجزء المتم الفائدة ، كإتمام بر في قولك : " الله بر " ، فيكون المثال من تمام إيش ؟ من تمام التعريف .
" كالله بر " : إي والله ، الله بر ، بر : كثير الخيرات ، (( إنا كنا مِن قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم )) ، كثير الخيرات ، (( وما بكم من نعمة فمن الله )) (( وإنْ تعدُّوا نعمة الله لا تحصوها )) ، الله بر : وهذا لا شك متفق عليه ، وله شاهد : " والأيادي شاهده " :
الأيادي : جمع أَيْد وهي النعمة ، أو جمع يد ، جمع يد : أيدي ، وجمع أيدٍ : أيادي ، إذن هي جمع الجمع ، الأيادي النِّعم ، شاهدة بماذا ؟ بأن الله برّ ، وهذا المثال من أحسن الأمثلة ، " الله برٌّ والأيادي شاهده " ، أحصي نعمة الله عليك ما تستطيع ، مِن أكبر نعمة الله عليك النفس ، كم تتنفس في الدقيقة ؟ نعم ، الدكتور رشاد موجود ؟ نعم ؟
الطالب : خمسة وعشرين .
الشيخ : خمسة وعشرين ؟! خمسة وعشرين مرة في الدقيقة الواحدة تتنفس ، اضرب خمسة وعشرين في ستين بالساعة ، ثم الساعات اثنى عشر ، وهلم جرّا ما تحصيه ، مع أن النفس مِن أكبر النِّعم ، ولا يعرف قدر نعمة الله بالنفس إلا من ابتُلي بحبس النفس والعياذ بالله ، " الأيادي شاهده " .
طيب هذا مثال ابن مالك -رحمه الله- بالألفية ، مثال ابن هشام قال : " كالله ربنا ومحمد نبينا " ، إجابة سؤالين مِن أسئلة القبر : من ربك ؟ ربي الله ، من نبيك ؟ محمد . شف العلماء الأفذاذ حتى أمثلتهم فيها خير وفائدة ، نعم ، ابن مالك أعطانا مثال كثرة نعم الله ، والدليل عليها ، وابن هشام أعطانا فائدة أيضًا نتذكر جواب الملكين في القبر ، الله ربنا ومحمد نبينا ، وكلاهما صحيح ، طيب إذن يحتاج أن نقول في التعريف : " الخبر الجزء المتم الفائدة الذي تتم به الفائدة مع المبتدأ " ، الذي تتم به الفائدة مع المبتدأ ، وإذا قلت : الذي تتم به الفائدة مع المبتدأ ، زال الإشكال نهائياً .
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، وقد سبق أن المبتدأ هو : الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية ، طيب ، الخبر هو : الجزء المتم الفائدة ، فمتى تمت الفائدة بكلمة من الجملة فهذا الذي تمت به الفائدة هو : الخبر ، وهذا كما تعلمون غير مانع ، التعريف هنا غير مانع ، لأنه يدخل فيه غير المعرّف ، فإنك إذا قلت : قام زيدٌ ، فزيد متم للفائدة ، ومع ذلك ليس بخبر بالاتفاق ، وإذا قلت : إن قام زيد قام عمرو ، فإن قام عمرو تتم به الفائدة ، ومع ذلك ليس خبرًا ، فالتعريف غير مانع ، لأنه يدخل فيه غير المعرّف ، فيكون التعريف هنا قاصراً ، لكن ربما يُعتذر عن ابن مالك -رحمه الله- بأنه أتى بمثالٍ وقيّد به هذا المطلق
" كالله بر " ، فيكون قولك : " كالله بر " : من تمام التعريف ، يعني كأنه قال : المتم الفائدة كإتمام بر في قولك : " الله بر " ، وشاهده في قولك : " الأيادي شاهده " ، ويكون هذا التمثيل قبل تمام التعريف ، فيكون من جملة التعريف ، وبهذا يزول الإشكال الذي أوردناه على التعريف الأول ، فكأنه قال : الخبر الجزء المتم الفائدة ، كإتمام بر في قولك : " الله بر " ، فيكون المثال من تمام إيش ؟ من تمام التعريف .
" كالله بر " : إي والله ، الله بر ، بر : كثير الخيرات ، (( إنا كنا مِن قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم )) ، كثير الخيرات ، (( وما بكم من نعمة فمن الله )) (( وإنْ تعدُّوا نعمة الله لا تحصوها )) ، الله بر : وهذا لا شك متفق عليه ، وله شاهد : " والأيادي شاهده " :
الأيادي : جمع أَيْد وهي النعمة ، أو جمع يد ، جمع يد : أيدي ، وجمع أيدٍ : أيادي ، إذن هي جمع الجمع ، الأيادي النِّعم ، شاهدة بماذا ؟ بأن الله برّ ، وهذا المثال من أحسن الأمثلة ، " الله برٌّ والأيادي شاهده " ، أحصي نعمة الله عليك ما تستطيع ، مِن أكبر نعمة الله عليك النفس ، كم تتنفس في الدقيقة ؟ نعم ، الدكتور رشاد موجود ؟ نعم ؟
الطالب : خمسة وعشرين .
الشيخ : خمسة وعشرين ؟! خمسة وعشرين مرة في الدقيقة الواحدة تتنفس ، اضرب خمسة وعشرين في ستين بالساعة ، ثم الساعات اثنى عشر ، وهلم جرّا ما تحصيه ، مع أن النفس مِن أكبر النِّعم ، ولا يعرف قدر نعمة الله بالنفس إلا من ابتُلي بحبس النفس والعياذ بالله ، " الأيادي شاهده " .
طيب هذا مثال ابن مالك -رحمه الله- بالألفية ، مثال ابن هشام قال : " كالله ربنا ومحمد نبينا " ، إجابة سؤالين مِن أسئلة القبر : من ربك ؟ ربي الله ، من نبيك ؟ محمد . شف العلماء الأفذاذ حتى أمثلتهم فيها خير وفائدة ، نعم ، ابن مالك أعطانا مثال كثرة نعم الله ، والدليل عليها ، وابن هشام أعطانا فائدة أيضًا نتذكر جواب الملكين في القبر ، الله ربنا ومحمد نبينا ، وكلاهما صحيح ، طيب إذن يحتاج أن نقول في التعريف : " الخبر الجزء المتم الفائدة الذي تتم به الفائدة مع المبتدأ " ، الذي تتم به الفائدة مع المبتدأ ، وإذا قلت : الذي تتم به الفائدة مع المبتدأ ، زال الإشكال نهائياً .