مناقشة ما سبق. حفظ
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ثلاث أقسام .
الشيخ : ومفرداً يأتي ؟
الطالب : ويأتي جملة .
الشيخ : بس ، على غير المؤلف ينقسم إلى قسمين فقط ، عرفت ؟ نحن قسمناه إلى ثلاثة أقسام ، لكن المؤلف يرى أنه قسمان ، طيب إلى مفرد وإيش ؟
الطالب : جملة ، وشبه جملة .
الشيخ : لا ، على رأي المؤلف ؟
الطالب : مفرد ، وجملة .
الشيخ : فقط ، طيب الجملة تنقسم ؟
الطالب : تنقسم إلى جملة اسمية ، وجملة فعلية .
الشيخ : جملة اسمية ، وفعلية ، ما الذي يجب أن يكون في هذه الجملة ؟
الطالب : أي جملة ، الاسمية أو الفعلية؟
الشيخ : الواقعة خبرًا ، سواء فعلية أو اسمية !
الطالب : تحتوي على مبتدأ وخبر .
الشيخ : سبحان الله !!!
الطالب : على رابط .
الشيخ : على رابط يربطها بإيش ؟ بالمبتدأ ، الروابط كم ؟ بندر !
الطالب : أربعة .
الشيخ : وهي ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : مثاله ؟
الطالب : زيدٌ أخوك ، زيدٌ قام أبوه .
الشيخ : زيد قام أبوه ، أين الضمير ؟
الطالب : أبوه .
الشيخ : أين الضمير ؟
الطالب : الضمير في : أبوه .
الشيخ : والثاني ؟
الطالب : والثاني : اسم الإشارة .
الشيخ : مثاله ؟
الطالب : ذلك ...
الشيخ : أين اسم الإشارة ؟
الطالب : ذلك .
الشيخ : نعم ، والثالث ؟
الطالب : إعادة المبتدأ بلفظه .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : إعادة المبتدأ بلفظه .
الشيخ : إعادة المبتدأ بلفظه ، مثاله ؟
الطالب : (( الحاقة ما الحاقة )) .
الشيخ : طيب ، وهل يشترط أن يكون للتفخيم ؟
الطالب : لا يشترط .
الشيخ : لا يشترط ، مثاله للتفخيم ؟
الطالب : (( الحاقة ما الحاقة )) .
الشيخ : ولغيره ؟
الطالب : زيد ما زيد !
الشيخ : زين ، طيب ، الرابع ؟
الطالب : للعموم .
الشيخ : لا ، العقيلي !
الطالب : ما لم يدخل تحته اسم فعل .
الشيخ : مثاله ؟
الطالب : نِعم الرجل زيد .
الشيخ : خطأ .
الطالب : زيدٌ نعم الرجل .
الشيخ : زيدٌ نعمَ الرجل ، طيب ، مثل بعضهم أيضاً بقوله : زيدٌ مات الناس ، أي : مات هو ، لكن هذا غير صحيح ، وذلك لأن : زيدٌ مات الناس ، لا تعطي أنَّ مات الناس مرتبطة بزيد ، حتى التعبير هذا مستهجن ، لا أظنه أن يرد في اللغة العربية ، طيب متى تستغني الجملة عن الرابط يا عبدالرحمن بن داود !
الطالب : نعم .
الشيخ : متى تستغني الجملة عن الرابط ؟
الطالب : إذا كانت محتوية على المبتدأ .
الشيخ : سبحان الله !!! حتى التي برابط متصلة بالمبتدأ .
الطالب : إذا كان الخبر هي نفس المبتدأ .
الشيخ : إذا كان الخبر نفس المبتدأ ، ما ضابطه ؟ سعود !
الطالب : أن يحل اسم الإشارة محله .
الشيخ : أن يحل محله اسم الإشارة ، طيب ، مثاله يا عبيد الله ؟
الطالب : " كنطقي اللهُ حسبي " .
الشيخ : وغير مثال المؤلف ؟
الطالب : غير مثال المؤلف ، مثلاً قال :كقولي : لا إله إلا الله .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : قولي : لا إله إلا الله .
الشيخ : قولي : لا إله إلا الله ، طيب ، ( خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله ) ، طيب هل في -الأخ- هل هناك نقاش في أنه إذا كان الخبر هو عين المبتدأ ، هل هناك نقاش بأن نقول : هنا الخبر ليس جملة ؟
الطالب : ما فهمت السؤال !
الشيخ : فيه ، أقول إذا قلت : " نطقي الله حسبي " !
الطالب : نعم .
الشيخ : الله حسبي هي معنى قولك : نطقي ، هي نفس النطق الذي نطق به ، هل هناك قول يقول : هذا ليس من باب الخبر بالجملة ؟
الطالب : شيخ بعضهم أعرب تفصيلاً ، وبعضهم أعرب الجميع .
الشيخ : يعني من قال : إن الخبر من الجملة ، أعربه ؟
الطالب : أعربه تفصيلاً .
الشيخ : ومن قال إنه هذا ليس من باب الجملة ؟
الطالب : لا ، فصَّل ، أعرب يعني لا إله إلا الله ، مثلاً لا نافية ، وهكذا ، يعني فصَّل أو أجمل ، يعني اعتبرها خبر ، اعتبر كل الجملة خبر .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : مِن المعربين مَن قال : أنها من باب الجملة ، ومِن المعربين مَن قال : أنها من باب المفرد .
الشيخ : كيف يكون ، من باب الجملة عرفناه ، تقول : الله مبتدأ ، وحسبي خبر ، والجملة خبر ، لكن من قال إنها مفرد ؟
الطالب : المفرد : من اعتبره أن : الله حسبي : أنه خبر .
الشيخ : نعم .
الطالب : كله خبر .
الشيخ : يقول : نطقي مبتدأ ، الله حسبي : خبره مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية ، نعم ، وهذا يعني الخلاف يكون قريبًا من اللفظ ، يعني الخلاف هنا قريب من لفظي ، ولكن الثاني أسهل.
طيب الخبر المفرد ، هل يتحمل الضمير يا أحمد ؟
الطالب : إذا كان جامد ما يتحمل الضمير ، والمشتق يتحمل الضمير .
الشيخ : طيب ، إن كان مشتقاً تحمل الضمير وإلا فلا .
ناصر ! ما المراد بالمشتق هنا ؟
الطالب : المشتق اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة .
الشيخ : والرابع ؟
الطالب : أفعال التفضيل .
الشيخ : طيب ، إذا قلت : زيد أسد ، هل يتحمل الضمير ؟
الطالب : لا، لا يتحمل .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأن أسد جامد .
الشيخ : لأن أسد جامد ، زيدٌ حجر ؟
الطالب : لا يتحمل .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأن حجر جامد .
الشيخ : جامد ، سعد ! زيدٌ ثعلب ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : هاه ؟ يتحمل الضمير ؟
الطالب : لا ، لا يتحمل .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه اسم جامد .
الشيخ : لأنه جامد ، طيب ، إذن القاعدة ماهي ؟ إن كان مشتقاً وهو أربعة أشياء تحمل الضمير وإلا فلا.
قال المؤلف -رحمه الله- : " والمفرد الجامد فارغ " : أي من الضمير ، " وإن *** اشتق فهو ذو ضمير مستكن " : أي مستتر ، هذا الاستتار ، قوله :مستتر ، هل هو واجب أو جائز يا عبد الله ؟
الطالب : جائز ، مثل : زيدٌ قائم ، جائز .
الشيخ : كيف يقول : ذو ضمير مستكن ؟
الطالب : مستتر .
الشيخ : إي مستتر ، ظاهر كلامه أنه واجب .
الطالب : لكن يا شيخ هو إذا كان التقدير هو !
الشيخ : لا تقول : ما هوب .
الطالب : أليس ؟
الشيخ : أو أليس كله واحد ، ما هوب أصله ما هو بـ ، ما هو بكذا ، ماهوب يعني : ما هو بكذا ، طيب ، لكن كلام ابن مالك ، قوة كلامه :
" ذو ضمير مستكن " !! وش يدل عليه ؟
الطالب : الوجوب .
الشيخ : على الوجوب ، وهو كذلك ، يعني لا يجوز أن تقول : زيدٌ قائمٌ هو ، لو قلت : قائمٌ هو ، قلنا : هو ليس هو الفاعل ، هو توكيد لضمير مستتر ، طيب عرفنا أنه يكون المشتق مُتَحمل لضمير ؟ استمر يالله !
الطالب : مستتر .
الشيخ : مستتر وجوباً ، طيب هل يجب إخراجه ؟ يقول المؤلف : " وأَبرِزَنهُ مُطلَقا " ، -هذا مبتدأ درس الليلة- : " وأَبرِزَنْهُ مُطلقا " :
أبرزنه : الضمير يعود على الضمير المستكن .
" مطلقا " : الإطلاق يقول العلماء : يفهم معناه مِن قيد سابق أو قيد لاحق ، فإذا قلت : أكرم زيدًا إن اجتهد ، وعمرًو مُطلقا ، وش معنى مطلقا ؟
الطالب : يعني بدون اشتراط .
الشيخ : يعني اجتهد أو لم يجتهد . وإذا قلت : أكرم عمروً مطلقا ، وأكرم زيدًا إن اجتهد ، مطلقا يعني ؟
الطالب : إن اجتهد أو لا .
الشيخ : إن اجتهد أو لا ، لكن الإطلاق فهمناه في المثال الثاني مِن قيد لاحق ، وفي المثال الأول من قيد سابق .