مناقشة سبق. حفظ
الشيخ : وأصحابه أجمعين ، نأخذ مناقشة في درس البارحة ، ثم نأخذ مناقشة الأبيات ، يتعين تقديم الخبر في مسائل ، الأولى ؟
الطالب : إذا كان المبتدأ لا يسوغ تقديمه، إذا كان نكرة لا مسوغ لتقديمه .
الشيخ : لا مسوغ لها إلا ؟
الطالب : إلا التأخير .
الشيخ : إلا التأخير ، مثاله ؟
الطالب : مثاله : عند زيد درهم .
الشيخ : نعم ، هذا واحد ، الثاني ؟ كمال !
الطالب : إذا عاد عليه الضمير ، مثل : نمرة .
الشيخ : إي صحيح ، نعم ؟
الطالب : إذا عاد عليه الضمير .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : إذا يعني الضمير عاد على الخبر .
الشيخ : إذا كان في المبتدأ ؟ هاه ؟
الطالب : إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على الخبر .
الشيخ : إي نعم ، مثاله ؟
الطالب : ما أستحضر !
الشيخ : هاه ؟! عبد الله محمد !
الطالب : في الدار صاحبها ، تذكرت الآن ، في الدار صاحبها .
الشيخ : هذه سرقة يا كمال ، تعداك الآن ، طيب : في الدار صاحبها ، في الدار صاحبها ، قَدِّم ؟
الطالب : لو قلت : صاحبها في الدار لامتنع .
الشيخ : امتنع .
الطالب : يعني ما
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأن يا شيخ صاحبها ها هنا على الدار !
الشيخ : لماذا يمتنع : صاحبها في الدار ؟
الطالب : لأنه إذا قلنا : صاحبها .
الشيخ : في الدار ، صاحبها يعني : صاحب الدار في الدار !
الطالب : يمتنع .
الشيخ : لماذا ؟ ما راجعت كمال الظاهر ، ما راجعت ؟!
الطالب : لأنه !
الشيخ : أسألك ما راجعت ؟
الطالب : لا ، راجعت ، راجعت أمس في البيت ، لأنه لفظا ورد
الشيخ : إيش ؟
الطالب : يعني لابد أن يكون ضمير .
الشيخ : لأنه يلزم منه عود الضمير متأخرا .
الطالب : رتبة ولفظا .
الشيخ : لفظا ، وذلك يجوز ولا ما يجوز ؟
الطالب : هو ذلك يجوز .
الشيخ : إذا كان ذلك يجوز ، يجوز : صاحبها في الدار .
الطالب : لا لا يجوز .
الشيخ : لا يجوز .
الطالب : لا يجوز ، ولذلك منعنا أن نقول : صاحبها في الدار .
الشيخ : إي ، طيب إذن القاعدة هذه أو الضابط : إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على الخبر فإنه لا يجوز ؟
الطالب : تقديم الخبر على المبتدأ .
الشيخ : تقديم المبتدأ ، لماذا ؟ لأنه يلزم منه عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة وهذا لا يجوز ، والمثال : في الدار صاحبها ، طيب : عند الرجل كتابه ، وش تقول يا سعد ، هل يجوز هنا تأخير الخبر ؟ عند الرجل كتابه ؟
الطالب : لا يجوز تقدم الخبر .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه يعود الضمير لفظا ورتبة .
الشيخ : لأنه يلزم منه عود الضمير على متأخر .
الطالب : على متأخر لفظا ورتبة .
الشيخ : قدم أشوف !
الطالب : الخبر الهاء عند الرجل ، نقول : كتابه عند الرجل ، وهذا لا يجوز .
الشيخ : لا يجوز ، لأنه عاد على متأخر لفظا ورتبة ، وهذا لا يجوز ، طيب .ماهو البيت الذي يشير إلى هذا في الألفية ؟ عبدالله !
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ، انقعه نقع .
الطالب : " كذا إذا عاد عليه مضمر *** مما به عنه مُبينًا يُخبَر " .
الشيخ : أيهن .
الطالب : الذي عاد عليه المضمر ، " مما به عنه مُبينًا يُخبَر " .
الشيخ : حل لنا البيت هذا !
الطالب : عاد عليه : أي عاد على الخبر .
الشيخ : عليه أي على الخبر إي .
الطالب : الضمير يشتمل على مضمر ، والضمير ، " مما به " : الذي هو المبتدأ ، عنه مبينا : الخبر .
الشيخ : نعم .
الطالب : " مبينا يخبر " .
الشيخ : عنه ، مما به عنه .
الطالب : مما به عنه : أي على المبتدأ يخبر .
الشيخ : مما به أي : للخبر عنه : أي عن المبتدأ .
الطالب : إذا كان فيه ضمير يعود على الخبر فإنه لا يجوز أن يتقدم المبتدأ .
الشيخ : لئلا يعلد الضمير على المتأخر لفظا ؟ طيب ما هو البيت الذي ذكر بدلا عن بيت ابن مالك ؟
الطالب : ما حفظته .
الشيخ : ما تحفظه ؟
الطالب : لا يا شيخ .
الشيخ : ليتك حفظته لأنه مهم !! البخاري !
الطالب : " كذا إذا عاد عليه المضمر *** من مبتدأ "
الشيخ : " من مبتدأ *** وما له " ؟
الطالب : " وما له التصدر " .
الشيخ : " كذا إذا عاد عليه المضمر *** من مبتدأ وما له التَّصدُّر " .
نعود الآن إلى مناقشة الحفظ ، ما هو الأصل في الترتيب بين المبتدأ والخبر ؟
الطالب : ناقشناه .
الشيخ : طيب ، مناقشة الآن الحفظ ، قلنا الأبيات هذه ؟ يعني الآن تبونا نأخذ الجديد ؟
الطالب : إي نعم .
طالب آخر : ...
الشيخ : هاه ؟
الطالب : نريد واحد بس ...
الشيخ : لكن الآن بالمناقشة بالعادة الحفظ ، الحفظ بالعادة إذا حفظنا ناقشنا فيما حفظناه ، مو بهذه هي ؟
الطالب : هل هي مطلوبة ؟
الشيخ : هاه ؟
الطالب : هي صارت مطلوبة ؟
الشيخ : لا لا ما هي مطلوبة ، لكن المرة هذه ناقشنا درس البارحة ، المهم الآن تبون نناقش ولا نأخذ درس جديد إيها أحب إليكم ؟
الطالب : نناقش .
طالب آخر : كالعادة .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : كالعادة نناقش .
الشيخ : كالعادة ؟! طيب ، ما تقول في قولنا : قاما الزيدان ؟
الطالب : قاما ؟
الشيخ : إي نعم ، هل يجوز تقديم الخبر في هذه الحال ؟
الطالب : إما على اللغة المشهورة فلا ، لأن الألف لا تنطق ، نقول : قاما والميم عليها فتح ، فتكون الجملة فعلية .
الشيخ : وأما على اللغة ؟
الطالب : وأما على اللغة الثانية !
الشيخ : وهي ؟
الطالب : لغة : " أكلوني البراغيث " .
الشيخ : إي .
الطالب : فيجوز ، يجوز أن يكون قاما ، قاما فعل ماضي مبني .
الشيخ : لا لا تعرب بس ، يجوز : قاما الرجلان ، على أنه خبر .
الطالب : نعم ، جملة فعلية .
الشيخ : اصبر يا رجال ، أقول : يجوز : قاما الرجلان ، على أنه خبر .
الطالب : خبر .
الشيخ : طيب ما تقولون ؟ يالله عمر !
الطالب : على لغة البراغيث : قاما فعل والألف علامة .
الشيخ : لكن هل يجوز تقديم الخبر إذا قلت : قاما الرجلان ؟
الطالب : لا ، لا يجوز الفاعل .
الشيخ : أسألك الآن !
الطالب : لا يجوز ذلك .
الشيخ : على أي لغة ؟
الطالب : على لغة البراغيث ، لا يعتبرون !
الشيخ : على لغة البراغيث ما يجوز ، وعلى لغة غير البراغيث ؟
الطالب : يعتبرونها .
الشيخ : اترك يعتبرونها ولا لا !!
الطالب : يجوز .
الشيخ : هل يجوز أن أقول : " قاما الرجلان " على أي لغة ؟
الطالب : كل اللغات .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : ما عدا لغة البراغيث لا يجوز .
الشيخ : طيب ، خالد !
الطالب : على لغة البراغيث يا شيخ ، لا يجوز أن تكون خبر حتى لا !
الشيخ : أنا أقول : خبر الآن ، أنا بدل الخبر .
الطالب : ما يصح تكون على لغة البراغيث .
الشيخ : وعلى لغة الآخرين ؟ وعلى لغة الآخرين ؟
الطالب : يجوز .
الشيخ : يجوز ، صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : إي نعم ، صحيح ، لأنه على لغة غير البراغيث معروف أن قاما: لا يصح أن يكون ما بعدها فاعلا بها لوجود ؟ لوجود ضميرها ، كذا ؟ على لغة البراغيث يجوز أن يكون ما بعد قاما فاعلا بها ، والألف علامة التثنية فقط ، ولهذا نقول : قاما الزيدان ، على لغة البراغيث : قام فعل ماضي ، والألف علامة التثنية ، والرجلان فاعل ، يتعين هذا ، وعلى لغة الآخرين : قاما الرجلان ، يقول : قاما خبر مقدم ، والرجلان مبتدأ مؤخر ، فيجوزونه ، لأنه إذا قدم على لغة غير البراغيث لا يلتبس الفاعل بالمبتدأ ، أليس كذلك ؟ أقول : إذا قدّم على لغة غير البراغيث لا يلتبس الفاعل بالمبتدأ ، وش يكون على هذه اللغة ؟
الطالب : خبر .
الشيخ : ما هو على لغة غير البراغيث إذا قلنا : قاما الزيدان ، لا يلتبس الفاعل بالمبتدأ ، لماذا ؟ لأنهم يرون أن الزيدان مبتدأ مؤخر ولابد ، ولا يمكن أن يكون فاعلا ، إذ لا يجمع بين الفاعل وضميره ، واضح يا إخوان ؟ أما على لغة : " أكلوني البراغيث " فإنه لا يجوز أن تقول : قاما الزيدان ، على أن : قاما خبر مقدم ، لأنهم يجوزون أن يكون ما بعدها فاعلا ، فيلتبس الآن الفاعل بالمبتدأ ، مثل : قام زيد ، إذا أردت أن تجعل زيد مبتدأ ، وقام خبر هذا لا يجوز على لغة مَن ؟
الطالب : غير البراغيث .
الشيخ : غير البراغيث ، طيب .
الطالب : " قاما السيدان " !
الشيخ : نعم .
الطالب : قلنا على اللغة المشهورة !
الشيخ : نعم
الطالب : يجوز ؟
الشيخ : يجوز أن يكون قاما : خبر مقدم .
الطالب : هل العبارة هذه صحيحة ؟
الشيخ : إي صحيحة .
الطالب : يقول بعض العلماء بعض علماء النحو : أنه ما يجوز أن يأتي علامة الألف ألف الاثنين مع الهاء لا يمكن أن تأتي على اللغة !!
الشيخ : لا، لا يمكن تأتي على أنها حرف علامة فقط ، أما على أنها فاعل وما بعدها مبتدأ فيجوز ، يجوز ، طيب : (( فعموا وصَمُّوا )) ، (( ثم عَموا وصمُّوا كثيرٌ منهم )) ، (( عَموا وصَمُّوا كثيرٌ منهم )) هذا بعضهم حملها على لغة البراغيث ، وبعضهم قال : لا ، هي بدل من الواو في : (( صَمُّوا )) ، طيب ما معنى قول ابن مالك : " أو قُصِد استعماله مُنحصِرا " ؟ أحمد !!
الطالب : أي خبر قصد استعماله منحصرا فلا يجوز .
الشيخ : وش معنى منحصر ، فيه ولا هو منحصر ؟
الطالب : هو منحصر .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : هو منحصر في ال ، فيقول : " إنما زيد قائم " .
الشيخ : قُصد استعماله مُنحصِرا أو منحصَرا ؟
الطالب : منحصِرا .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : منحصِرا ، ومنحصَرا .
الشيخ : طيب ما المعنى على الوجهين ؟
الطالب : منحصِرا : إذا كان الخبر منحصِرا في زيد مثلا ، فهنا يجوز التقديم مثل أن تقول : ما قائم ، إنما قائم زيد .
الشيخ : " أو قصد استعماله " : أي المبتدأ ولا أي الخبر ؟
الطالب : أي المبتدأ منحصر في الخبر.
الشيخ : كيف ما انحصر الخبر وهو متأخر ؟
الطالب : لا لا ، إنما زيد قائم ، هنا لازم ...
الشيخ : ماذا تقولون ؟ استعمال المبتدأ منحصرا في الخبر أو استعمال الخبر منحصرا في المبتدأ أيهما ؟
الطالب : الثاني .
الشيخ : لا ، الأول ، المبتدأ منحصر في الخبر ، ففي هذا الحال لا يجوز أن نقدم الخبر ، ولهذا قال : " جوزوا التقديم إذ لا ضررا " ، " فامنعه حين يستوي الجزآن " ، إلى آخره .
الطالب : منحصر .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : منحصر ، اسم فاعل منحصر .
الشيخ : نعم ، المعنى منحصر قصد استعماله أي استعمال المبتدأ منحصرا في الخبر ، أو قصد استعماله منحصَرا : أي موضع انحصار ، موضع انحصار بحيث نريد حصر المبتدأ في الخبر ، المعنى لا يختلف لكن بس توجيه اللفظ نعم ؟
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : على أي أداة حصر تصلح ؟
الشيخ : كيف
الطالب : على أي أداة حصر تصلح ؟
الشيخ : إي نعم ، نعم ، إنما ، وإلا ، ما زيد إلا قائم .
الطالب : إلا ما يلتبس
الشيخ : كيف ؟
الطالب : إلا !
الشيخ : هاه
الطالب : إلا ما هو الدليل على المحصور من
الشيخ : إي لازم بس نعرف حملا على إنما ، ولهذا تأتي إنما لا تأتي إلا مرتبة ، يعني المبتدأ قبل الخبر ، وإلا : تأتي قليلا متقدمة للعلة التي .
وهي أن المحصور فيه هو مدخول إلا ، سواء تقدم أو تأخر .
الطالب : بمعنى الخبر ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : الخبر !
الشيخ : إي لكن حملوها على إنما .
الطالب : ...
الشيخ : يقولون : لأنها كله حصر ، فيجب تأخير المحصور فيه سواء كان بإلا أو بإنما .
الطالب : لكن هنا ما تلتبس .
الشيخ : إي ، صحيح هذا ، ولأجل كونها لا يلتبس صار يجوز تقديمها أحيانًا ، ولهذا لم يتقدم إلا قليلا وربما لا تجدوه إلا في الشعر ، نعم طيب .
الطالب : (( ثمَّ عَموا وصَمُّوا كثيرٌ منهم )) .
الشيخ : ما معنى قوله -خالد- : " أو لازم الصدر " ؟
الطالب : أن يكون المبتدأ لازم الصدارة .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : أن يكون المبتدأ لازم الصدارة .
الشيخ : أو لازم ، هذا المعنى الإجمالي ، لكن : " أو لازم الصدر " ، حلها حل لفظي ؟
الطالب : أن يكون الخبر مسند إلى ما هو يلزم يكون له الصدارة .
الشيخ : نعم ، صحيح ؟
الطالب : خطأ .
طالب آخر : أو كان مسندا بذي لازم الصدر في المعنى ، يعني أو أن يكون الخبر مسندا لمبتدأ لازم الصدارة .
الشيخ : ليش تجي بذي ؟
الطالب : لا ، البيت .
الشيخ : وبذي هذه ؟
الطالب : معطوفة على لازم !
الشيخ : لا خطأ .
الطالب : على ذي ؟!
الشيخ : على ذي .
الطالب : أن يكون المبتدأ نفسه هو لازم .
الشيخ : نتكلم عن الخبر الآن المؤلف يقول : " إذا ما الفعل كان خبرا " ،
يتكلم الآن على الخبر أنه ما يقدمه ، وما الذي يُسنَد هل هو المبتدأ أو الخبر ؟ ما الذي يسند المبتدأ أو الخبر ؟
الطالب : الذي يسند إلى لام .
الشيخ : أحسنت ، " أو كان مسندا لذي لام ابتدا ".
يعني أو كان الخبر المسند