مناقشة ما سبق. حفظ
الشيخ : (( ولولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضهم ببعض )) الخبر هنا واجب الحذف أو لا ؟
الطالب : لا ، لأنه كون عام .
الشيخ : لأنه كون عام ، طيب ، ( لولا قومك حديثوا عهد بكفر ) ؟
الطالب : الخبر هنا واجب الذكر .
الشيخ : الخبر هنا واجب الذكر .
الطالب : لأنه ... الغالب .
الشيخ : نعم ، وليس كوناً عاماً ، طيب : " فلولا الغِمد يمسكه لسالا " ؟
شرافي !
الطالب : يجوز الوجهان .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه معلوم ، يعني : دل عليه دليل .
الشيخ : لأنه دل عليه دليل ، فجاز ذكره وجاز حذفه ، يعني لو قال : فلولا الغمد لسال ؟
الطالب : يصح .
الشيخ : لعرفنا أن معنى فلولا الغمد يمسكه .
طيب : كلُّ حاجٍ وفِديَتُهُ ، هل يجب حذف الخبر في هذا المثال أو لا ؟
الطالب : فيه تفصيل .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : فيه تفصيل .
الشيخ : فيه تفصيل ، ما هو ؟
الطالب : إذا كان منفرد ...
الشيخ : لا هذاك هَدي .
الطالب : هدي ...
الشيخ : إيش هي ؟
الطالب : إذن يجب حذف الخبر .
الشيخ : يجب حذف الخبر ، ليش ؟
الطالب : لأن هنا واو المعية .
الشيخ : هنا الواو للمعية ، يعني كل حاج مصاحب لفديته ، ماذا تقولون ، صحيح ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : صحيح ، كل حاج وفديته : ما حاجة نقول الخبر هنا ، الخبر هنا معلوم فلا يجب حذفه لأن الواو هنا بمعنى ؟ معية ، نص في المعية ، كل رجل وزوجته ؟ نوشان !
الطالب : جائز الحذف وعدمه .
الشيخ : جائز الحذف وعدمه ! كيف ؟
الطالب : المعية ، يعني يفهم من الواو أنه معية .
الشيخ : طيب ، فيها نص في المعية ولا لا ؟
الطالب : هنا ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : نعم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : هنا زوجة هذا مقترنة ، قدّر هو الرجل وزوجته ، هما مقترنان إذن الواو واو المعية .
الشيخ : إذن يجب الحذف ، طيب إذا كنت تريد أن كل رجل وزوجته مختصمان هل يجوز الحذف ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأنه إذا كنت أريد هذا فلا يتضح المعنى .
الشيخ : لا يتضح المعنى ، فيجب ؟ فيجب الذكر ، إذن صارت المسألة مبنية على إيش ؟
الطالب : الفائدة .
الشيخ : على الفائدة وعدمها أو على العلم وعدمها ، طيب : شرائي السيارة غلط ، سعد !! سعد ؟
الطالب : سعود .
الشيخ : سعود ! شرائي السيارة خطأ ، ما تقول ، هل الخطأ هنا موجود ؟
الطالب : لا يا شيخ .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : غير موجود .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأنها خبر شراء ، نعم شيخ موجود !!
الشيخ : موجود ، إذن لا ندعي أنها محظور ، تكون شراء مبتدأ ، وخطأ ؟
الطالب : خبر .
الشيخ : طيب : شرائي السيارة خاطئًا .
الطالب : خاطئاً ؟
الشيخ : نعم ، هل الخبر موجود ولا محذوف وجوبا ؟
الطالب : لا موجود يا شيخ .
الشيخ : نعم ؟ لا أنا أقول خاطئاً !!
الطالب : خاطئا !
الشيخ : شرائي السيارة خاطئًا ، شرائي السيارة خاطئاً .
الطالب : يكون خاطئا : هنا وقع على ... لأنه لم يقع على .
الشيخ : ما فهمت تمام ، طيب !
الطالب : الخبر هنا محذوف وجوباً .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأن !
الشيخ : يعني ما يصح أن نجعل خاطئ هي الخبر ؟
الطالب : لا ، لأن المبتدأ يا شيخ مصدر ، والخبر حاذف الخبر .
الشيخ : لكن لماذا لا نجعل خاطئ خبر ونرفعه ؟
الطالب : خاطئا ؟!
الشيخ : نعم ، لماذا لا نقول شرائي السيارة خاطئٌ ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأن الخبر محذوف تقديره .
الشيخ : ما هو لأن الخبر ، أنا أبي أخلي خاطئ هي الخبر ، وأقول : شرائي السيارة خاطئٌ .
الطالب : ما يصير خبر .
الشيخ : أنا أتكلم الآن من جديد ، أقول : شرائي السيارة خاطئٌ ؟!
الطالب : لأنه يا شيخ لا يوصف الشراء بأنه خاطئ .
الشيخ : تمام ، لا يصح وصف الشراء بأنه خاطئ ، واضح ؟ فلذلك لا تصح أن تكون خبرا عن شراء ، كما لو قلت مثلا : شرائي السيارةَ مغبونٌ ، يصلح هذا ولا ما يصلح ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ماذا أقول ؟
الطالب : مغبونًا .
الشيخ : مغبونًا وأجعل الخبر ؟ وأجعل الخبر محذوفًا ، طيب ، طيب : ضربي العبدَ مُسيءٌ ؟
الطالب : يا شيخ لا يجوز هذا ، وإنما يقال : ضربي العبد !
الشيخ : لماذا أصلا لا يجوز ؟
الطالب : لأن مسيء لا يكون خبر عن الضرب .
الشيخ : عن الضرب ، فإن الضرب لا يوصف بالإساءة .
الطالب : وإنما هو حال هنا .
الشيخ : حال ، طيب إذا جعلناها حالا كيف يكون التقدير ؟
الطالب : إذا جعلناها حالا ؟!
الشيخ : نعم .
الطالب : يكون التقدير : ضربي العبدَ ضربًا مُسيئًا .
الشيخ : لا ، ما تخلصنا .
الطالب : يعني ضربي هو مسيء ، أما إذا أردنا أن تكون خبر فنقول :
الشيخ : كيف التقدير إذا جعلنا مُسيئًا حال سَدَّت مسَدَّ الخبر ؟
الطالب : كائنٌ مُسيئًا ، أو ضربي ضربه مسيئًا .
الشيخ : هذا على ؟
الطالب : على تقدير خبر .
الشيخ : زين ، فيه تقدير آخر !؟ ما حضرت البارح !؟
الطالب : لا ، حضرت ، تقدير آخر وهو : كائن .
الشيخ : لا يا شيخ !
الطالب : ضربي العبدَ ضربُه قلتُ .
الشيخ : قلنا لك : صواب ، لكن نبي القول الثاني الذي يقدره الجمهور !
الطالب : شيخ !
طالب آخر : إذ كان مسيئًا .
الشيخ : إذ كان مسيئًا هذا إن أردت ؟
الطالب : الماضي .
الشيخ : هذا ما يصلح يا شيخ ، إن أردت إيش ؟ طيب خالد !
الطالب : ... وقع .
الشيخ : إي ، ماذا أفهم ؟ التقدير : إذ كان مسيئا !
الطالب : لو أردنا أنه التهديد .
الشيخ : التهديد إن أردنا التهديد !
الطالب : العقوبة ، نقول : إذا كان مُسيئًا .
الشيخ : إذا كان مسيئًا ، طيب ، هنا أشكل على بعض الناس يا جمال قال مسيئا كيف نقول حال ، ألا نجعلها خبرا لكان محذوفة ؟!
الطالب : هذه النقطة ما فهمتها من أمس !
الشيخ : إي ، ليش ما راجعت ؟! ما راجعتني !! نعم .
الطالب : سألتك فيها أمس يا شيخ .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : سألتكم فيها أمس .
الشيخ : إي طيب وماذا أجبنا ؟
الطالب : فقلتم : أنهم يقولون إذا كان هو تاماً .
الشيخ : نعم ، كذا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب صحيح ، يقولون : إن كان تاما ، وعلة قولهم أنها تامة ، لأن كان لا تحذف هي واسمها إلا في مواضع معينة مثل : ( التمس ولو خاتماً من حديد ) ، وهذا الموضع ليس من مواضع حذف كان واسمها ، فلهذا قالوا : نقدرها تامة ونجعل مسيئا : حال من فاعل كان ، وليس خبرا لكان .
يعني هكذا تقدير النحويين ، والحقيقة ربما ننازعهم ، نقول أولا : إن أحسن ما نقدر هنا أن نقدر إيش ؟ ضربه ، حتى لا نجي بفعل وفاعل ، بل نقول : ضربه مسيئا ، ضربي العبد ضربُه مُسيئًا ، يعني إني لا أضربه إلا إذا كان هو مُسيئًا .