بيان أن الحال قد تغني عن الخبر فلا حاجة لذكره إذا كان السامع يفهم الكلام بدونه. حفظ
الشيخ : ولنا أن نقول قول أسهل بعد : إن الحال هنا أغنت عن الخبر ، لأن المخاطب إذا قلت له : ضربي العبدَ مُسيئًا ، ركوبي الفرسَ مُسرجًا ، يفهم المعنى ، أليس كذلك ؟ يفهم أن المعنى أن ركوبك حصل في حال كونه مسرجًا ، فلا حاجة للخبر ، يعني لو قيل : إنه في هذه الحال لا نحتاج إلى تقدير الخبر إطلاقًا واجعلوا هذا قولاً ثالثاً ، إن شئتم قلت : إن كان أحدٌ قال به ، وإن شئتم أقول قولا ثالثاً وإن لم يقل به أحد ، لأن مخالفة الإجماع في باب النحو جائزة ، إن شاء الله ، طيب ونقول هذه الحال تغني عن الخبر أصلا ولا نقدر ، لأن المقصود الفائدة ، كل الأبيات التي سبقت علينا نجد أن العلماء يركزون على إيش ؟ على الفائدة ، وكلنا نعلم إذا قلت : ضربي العبدَ مُسيئًا ، المعنى : أنني لا أضربه إلا إذا كان مسيئًا ، وإذا قلت : ركوبي الفرس مسرجًا ، فالمعنى : أني لا أركبه إلا مسرجًا ، كذا ولا لا ؟ وشرائي السيارة خاطئا ! كلنا يعرف المعنى ، طيب .