شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقد تزاد كان في حشو كما *** كان أصــــح علم من تقدمـــا. حفظ
الشيخ : قال : " وقد تزاد كان في حشو" تزاد كان فقط من بين أخواتها ، وبهذا اللفظ فقط دون تصرفاتها يعني لا تزاد مضارعاً ولا تزاد اسم فاعل ولا اسم مفعول ، وإنما تزاد بهذا اللفظ كان ، تزاد في إيش ؟ في حشو ، حشو الشيء ما كان في باطنه أي بين أعلاه وأسفله كحشو الفراش ، وهذا يعني أنها تزاد بين شيئين متلازمين ، بين شيئين متلازمين ، كالمبتدأ والخبر والصفة والموصوف والمضاف والمضاف إليه ، والتعجب وما وما أشبه ذلك ، المهم أن تزاد بين شيئين إيش ؟ متلازمين بهذه الصيغة كان " وقد تزاد " وعلم من قوله قد تزاد إلى آخره أنها ليس ذلك كثيراً ونسيت أن نعرب البيت
قد تزاد : قد للتقليل أو للتكثير ؟
الطالب : للتقليل
الشيخ : للتقليل ، وهذه هي القاعدة أنها إذا دخلت على الفعل المضارع فهي للتقليل ومنه قولهم قد يجود البخيل ، قد يجود ، لكنها ترد أحياناً للتحقيق وهي داخلة على المضارع مثل قوله تعالى : (( قد يعلم الله المعوقين منكم )) فهنا لا شك أنها للتحقيق وليست للتقليل قطعاً ولا للتردد بل هي للتحقيق نعم ، قد تزاد هنا للتقليل
وقوله تزاد كان : كيف نعرب كان ؟
نقول : كان هنا نائب فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها ، ناصر
الطالب : الحكاية
الشيخ : الحكاية ، في حشو جار ومجرور متعلق بتزاد
" كما كان أصح علم من تقدما " الكاف حرف جر
"ما كان أصح علم من تقدما " : مجرور بالكاف كل الجملة ، وعلامة جره كسرة المقدرة على آخر منع من ظهورها الحكاية والدليل على ما قلنا من هذا الإعراب أن هذه الجملة نائبة مناب المفرد ، إذ أن المعنى ، كهذا المثال ، " كما كان أصح علم من تقدما " أي كهذا المثال
أما إعراب الجملة تفصيلاً :
فما تعجبية وهي مبتدأ مبني على السكون في محل رفع
كان : فعل زائد ولا نقول أنها للماضي ، لا نقول للماضي لأنها مسلوبة المعنى والزمان ، زائدة
أصح : فعل تعجب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وفاعله مستتر وجوباً تقديره هو ، وهذا أحد المواضع المستثناة مما تقديره هو ، أن يكون المستتر فيه وجوباً وإنما كان مستترا وجوباً في فعل التعجب لأنه جارٍ مجرى المثل والأمثال لا تغير
وعلم : مفعول أصح منصوب بالفتحة الظاهرة ، وعلم مضاف ومن مضاف إليه مبني على السكون في محل جر
وتقدما : فعل ماض وفاعله مستتر جوازاً تقديره هو يعود على من ، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
طيب إذن هذا البيت فيه بيان حكم من أحكام كان وهي أنها تزاد بين ايش؟ شيئين متلازمين وإذا زيدت فليس لها عمل وليس لها معنى لأنها زائدة ، هذه من خصائصها .
قد تزاد : قد للتقليل أو للتكثير ؟
الطالب : للتقليل
الشيخ : للتقليل ، وهذه هي القاعدة أنها إذا دخلت على الفعل المضارع فهي للتقليل ومنه قولهم قد يجود البخيل ، قد يجود ، لكنها ترد أحياناً للتحقيق وهي داخلة على المضارع مثل قوله تعالى : (( قد يعلم الله المعوقين منكم )) فهنا لا شك أنها للتحقيق وليست للتقليل قطعاً ولا للتردد بل هي للتحقيق نعم ، قد تزاد هنا للتقليل
وقوله تزاد كان : كيف نعرب كان ؟
نقول : كان هنا نائب فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها ، ناصر
الطالب : الحكاية
الشيخ : الحكاية ، في حشو جار ومجرور متعلق بتزاد
" كما كان أصح علم من تقدما " الكاف حرف جر
"ما كان أصح علم من تقدما " : مجرور بالكاف كل الجملة ، وعلامة جره كسرة المقدرة على آخر منع من ظهورها الحكاية والدليل على ما قلنا من هذا الإعراب أن هذه الجملة نائبة مناب المفرد ، إذ أن المعنى ، كهذا المثال ، " كما كان أصح علم من تقدما " أي كهذا المثال
أما إعراب الجملة تفصيلاً :
فما تعجبية وهي مبتدأ مبني على السكون في محل رفع
كان : فعل زائد ولا نقول أنها للماضي ، لا نقول للماضي لأنها مسلوبة المعنى والزمان ، زائدة
أصح : فعل تعجب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وفاعله مستتر وجوباً تقديره هو ، وهذا أحد المواضع المستثناة مما تقديره هو ، أن يكون المستتر فيه وجوباً وإنما كان مستترا وجوباً في فعل التعجب لأنه جارٍ مجرى المثل والأمثال لا تغير
وعلم : مفعول أصح منصوب بالفتحة الظاهرة ، وعلم مضاف ومن مضاف إليه مبني على السكون في محل جر
وتقدما : فعل ماض وفاعله مستتر جوازاً تقديره هو يعود على من ، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
طيب إذن هذا البيت فيه بيان حكم من أحكام كان وهي أنها تزاد بين ايش؟ شيئين متلازمين وإذا زيدت فليس لها عمل وليس لها معنى لأنها زائدة ، هذه من خصائصها .