شرح قول ابن مالك رحمه الله: واستعملوا مضارعا لأوشكا *** وكــــــاد لا غـــــــــــير وزادوا موشــــــكا. حفظ
الشيخ : بين قال : " واستعملوا مضارعاً لأوشكا ***"
الفاعل في قوله استعملوا للعرب وهو فعل وفاعل ، استعملوا فعل وفاعل ، " مضارعاً " مفعول به لاستعملوا " لأوشك " جار ومجرور متعلق باستعملوا ، يعني استعملوا لأوشك فعلاً مضارعاً " وكاد " الواو حرف عطف وكاد معطوفة على إيش ؟
الطالب : أوشك
الشيخ : على أوشك إذن لهذين الفعلين فقط ، لكاد وأوشك ، " لا غير " " لا غير " لا حرف عطف وغير معطوفة على ، على إيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، نعم لأوشك معطوفة على لأوشك، وعليه فيكون المعنى : لا لغيرهما أي لغير أوشك وكاد فنفهم إذن أن أوشك وكاد يستعمل منهما المضارع طيب مثال ذلك في كاد ، قوله تعالى : (( يكاد البرق )) إيش ؟ (( يخطف أبصارهم )) والماضي (( وما كادوا يفعلون )) طيب أوشك
" ولو سئل الناس التراب لأوشكوا *** إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا "
لأوشكوا هذا فعل ماضي لأوشكوا هذا فعل ماضي ومثال المضارع :
"يوشك من فر من منيته *** في بعض غراته يوافقها " واضح الآن؟ طيب
قوله " وكاد لا غير " أي لا غير لا غير أوشك وكاد ، على أنه يحتمل أن مراده أن مراد ابن مالك يعني لا غير المضارع فلا يستعمل الأمر مثل أن تقول : أوشك أن تفعل كذا وكذا ، لا يصح هذا لم يأت ذلك في اللغة العربية
قال : " وزادوا موشكا " زادوا أي العرب موشكاً وموشك اسم فاعل من أوشك ، فصار أوشك يستعمل لها الماضي والمضارع واسم الفاعل ، الشاهد قول الشاعر :
" وموشكة أرضنا أن تعود *** خلاف الأنيس وحوشاً يباباً "
" وموشكة أرضنا أن تعود *** خلاف الأنيس وحوشاً يباباً "
خالية ما فيها أحد نعم إذن أوشك يستعمل لها يا جمال ، وين وصلت ؟ أين وصلت حين سرحت ، صحيح طيب قل نعم
الطالب : والمضارع
الشيخ : والمضارع فقط
الطالب : والماضي
الشيخ : والماضي ثلاثة ، طيب كاد ظاهر كلام ابن مالك هنا أن كاد لا يستعمل لها اسم فاعل لأنه قال : " زادوا موشكاً " لكنه صرح في أصل الألفية أنه يستعمل اسم الفاعل من أوشك ومن كاد وعلى هذا فيقال اسم الفاعل من كاد إيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا كائد كاد يكيد فهو كائد ، كباع يبيع فهو بائع ، طيب ثم قال : بعد عسى إلى آخره
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : ما هو أصل الألفية ؟