شرح قول ابن مالك رحمه الله: كإن زيدا عـــــالم بأني *** كــــــــــفء ولكـــــن ابنــه ذو ضـــــغن. حفظ
الشيخ : قال " كإن زيدا عالم بأني *** كفء "
كأن : الكاف حرف جر أين المجرور ؟
الطالب : لفظه ...
الشيخ : أين المجرور ؟ المجرور كل هذه الجملة ، كإن زيداً عالم بإني كفء ، ولهذا نقول الكاف حرف جر وإن زيداً عالم بأني كفء اسم مجرور ، لأن المقصود كهذه الجملة بالكاف وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها إيش ؟ الحكاية ، فإذا أردنا أن نعرب هذا المثال على قطع صلته بالكاف قلنا :
إن: حرف توكيد ونصب ، ينصب الاسم ويرفع الخبر ، كلامي صحيح ؟ إن حرف توكيد ونصب ينصب المبتدأ ويرفع الخبر ، خطأ لا يمكن أن تقول ونصب لأن إن حرف توكيد ونصب ورفع هي تنصب المبتدأ وترفع الخبر ، إذن إما أن تقول حرف توكيد ونصب ورفع وإما أن تقول حرف توكيد ينصب المبتدأ ويرفع الخبر وهذا أحسن .
زيد : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
عالم : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره
بأني : الباء حرف جر وأن إيش ؟ أن حرف توكيد ، ينصب المبتدأ ويرفع الخبر ، والياء اسمها مبني على السكون في محل رفع
وكفء : خبر أن مرفوع بها وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، والجار والمجرور متعلق بعالم
زيد عالم بأنه كفء ولكن المشكلة ابنه ويش يقول : " ولكن ابنه ذو ضغن " أي ذي حقد علي ، فالأب عالم وحاكم بأنه كفء ولكن ابنه ذو ضغن كأن رجلاً خطب من شخص بنته فأجاب الابن بأنه يعلم بأن الخاطب كفء لكن الابن فأجاب الأب فأجاب الأب بأنه يعلم بأن الخاطب كفء ولكن الابن في قلبه حقد فأراد أن يفسد الموضوع وأفسد على الأب رأيه ففسدت المسألة
ابن مالك يقول :
" كإن زيدا عـــــالم بأني *** كــــــــــفء ولكـــــن ابنــه ذو ضـــــغن"
مقامنا نحن نحن نقول الله يهدي هذا الابن حتى يزيل عنه الضغن طيب
لكن ابنه ذو ضغن هذه إحدى أخوات إن وهي لكن ، لكن نقول في إعرابها : لكن: للاستدراك ، لكن للاستدراك، لأنها استدراك على ما سبق وهي تنصب المبتدأ وترفع الخبر
وابن : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره وابن مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر
وذو ضغن يعربه عبد الرحمن محمد ، ذو ضغن
الطالب : ...
الشيخ : نعم نعم إعرابها شوف الكتاب ، "ولكن ابنه ذو ضغن "
الطالب : اسم من الأسماء الخمسة
الشيخ : إي بس اعرابها، هي اسم من الأسماء الخمسة أو الستة على رأي ابن مالك بمعنى صاحب
الطالب : صفة
الشيخ : صفة لإيش؟
الطالب : ...
الشيخ : ابن منصوب ، ولو كان صفة له لكانت ذا ضغن ها
الطالب : خبر
الشيخ : خبر إيش ؟
الطالب : لكن
الشيخ : خبر لكن صح مرفوع بها كمل
الطالب : ...
الشيخ : نعم الواو نيابة عن
الطالب : الضمة
الشيخ : لأنه
الطالب : من الأسماء الخمسة
الشيخ : الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة نعم ، ذو مضاف
الطالب : ذو مضاف وضغن مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
الشيخ : أحسنت ، طيب ثم قال عرفنا الآن الحكم والمثال
ما هو الحكم ؟ أن إن وأخواتها تنصب المبتدأ وترفع الخبر
المثال : إن زيداً عالم بأني كفء
والمثال الثاني ولكن ابنه ذو ضغن
المسألة الثانية انتقل المؤلف إلى الترتيب بين اسم إن وأخواتها وخبرها بين اسم إن وأخواتها وخبرها هل يجب الترتيب أو لا والآن نسأل هل يجب الترتيب بين اسم كان وخبرها أو لا ؟
الطالب : لا يجب
الشيخ : نعم لا يجب لا يجب ، قال الله تعالى : (( وكان الله غفوراً رحيماً )) وقال تعالى : (( وكان حقاً علينا نصرٌ المؤمنين )) إذن لا يجب ، لكن إن وأخواتها بالعكس يجب أن يتقدم الاسم ويتأخر الخبر