شرح قول ابن مالك رحمه الله: أو حكــــيت بالقول أو حلت محل *** حال كــــــزرته وإنــــي ذو أمل. حفظ
الشيخ : " أو حكيت بالقول " حكيت بالقول أي صارت مقولاً للقول فإنها تكسر مثل قوله تعالى : (( قال إني عبد الله )) قال إني عبد الله ، وتقول : قال فلان إن فلاناً فيه نوم، الشاهد : إن فلاناً فيه نوم لأنها مقول القول إذن كلما وقعت إن مقولاً للقول فإنها تكسر ، طيب ولو قلت يا محجوب : قال فلان أن فلانا ًقائم صح ؟ ماذا نقول
الطالب : قال فلان إن فلانا قائم
الشيخ : إن فلاناً قائم لأنها مقول القول
أو حلت محل أو حلت محل حالٍ إذا حلت إن هي وجملتها محل حال فإنه يجب كسرها لأنها حقيقة الأمر أنها وقعت في الابتداء كزرته وإني ذو أمل
زرته: فعل وفاعل وإني ذو أمل حال من التاء في زرت والجملة الواقعة حالاً هي جملة مبتدأة في الواقع كأنها مستقلة ولهذا وجب فيها كسر إن ، فصارت إن تكسر في كم موضع ؟
أولاً الابتداء
الثاني بدء الصلة
الثالث: إذا كانت جواباً للقسم
الرابع إذا حكيت بالقول
الخامس : إذا حلت محل حال
هذه مواضع خمسة تكسر فيها همزة إن ، ولو قلت الضابط في كسرها أن لا يحل محلها المصدر صح ولا لا ؟ من أين نأخذ أنه صحيح؟ نأخذ أنها صحيح لأنه قال تفتح إذا حل محلها المصدر ، إذن تكسر إذا لم يحل محلها المصدر لكن هذه المواضع عبارة عن تبيين لمجمل ، وربما يأت غير هذه المواضع أيضاً ما دام الضابط عندنا أنها إذا لم يحل محلها المصدر فهي مكسورة فقد يوجد غير هذه في اللغة العربية فالخمسة هذه المواضع من باب تفصيل المجمل .