تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: ووصل مــــا بذي الحـــروف مبطل *** إعمالها وقـــــد يبـــــقى العــــمل. حفظ
الشيخ : فأدركت عدده وقالت إن عدده تسع وتسعون حمامة ومعلوم أن عدد تسع وتسعون حمامة سوف يمضي الحمام بعيداً قبل تمام هذا العدد ومع ذلك أدركته ، ويقولون إن فرق هذا الحمام ورد على ماء على ماءٍ فيه شباك وصيد بهذا الماء وحسب فوجدوه كما قالت تسع وتسعين حمامة، وبهذا يقول الشاعر :
" واحكم كحكم فتاة الحي إذا نظرت *** إلى حمامٍ شراع وارد الثمد
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا *** إلى حمامتنا ونصفه فقدِ
فحسبوه فألفوه كما ذكرت *** تسعاً وتسعين لم تنقص ولم تزد "

وهي قالت أبيات قالت :
" ليت الحمام ليا *** إلى حمامتي
ونصفه قديا *** تم الحمام ميا "

نعم ليت الحمام ليا إلى حمامتيا ونصفه قديا يعني فقط ، تم الحمام ميا ، إذا صار يضاف إلى حمامتها ونصف وهو ست وستون نصفه كم ؟ ثلاثة وثلاثون أضف ثلاثة وثلاثين إلى ست وستين أضفه إلى حمامتها يكن مئة فالله أعلم ، على كل حال الشاهد من هذا أن ليت إذا اتصلت بها ما الكافة فإنها يجوز فيها الإعمال والإهمال .
قال : " وجائز رفعه "
لو رأيت رجلاً كتب : إنما زيدٌ قائمٌ ماذا تقول ؟ وآخر كتب : إنما زيداً قائمٌ ، خطأ لماذا ؟ لأن ما إذا دخلت على إن وغيرها من الأدوات كفتها عن العمل إلا ليت ففيها الوجهان.