قراءة من شرح ابن عقيل عن تخريج الآية (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون ...)) مع تعليق الشيخ عليه. حفظ
القارئ : يقول : " وحضرت في القرآن الكريم آيتين ظاهرهما كظاهر هذين ... "
الشيخ : نعم في ليتما
القارئ : يقول : " الأولى قوله تعالى : (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون )) والثانية قراءة بعضهم: (( إن الله وملائكته يصلون )) برفع ملائكته .
وقد اختلف النحاة في تخريج ذلك، فذهب الكسائي إلى أن الاسم المرفوع معطوف على اسم إن باعتباره مبتدأ قبل دخول إن، وذهب الجمهور من البصريين على أن هذا الاسم المرفوع مبتدأ خبره محذوف، أو خبره المذكور فيما بعد وخبر إن هو المحذوف وجملة المبتدأ وخبره معطوفة على جملة إن واسمها وخبرها "
الشيخ : نعم
القارئ : " وذهب المحقق الرضي إلى أن جملة المبتدأ والخبر حينئذ لا محل لها معترضة بين اسم إن وخبرها، وهو حسن "
الشيخ : والله ليس بحسن
القارئ : أكمل التعليق يا شيخ
الشيخ : نعم
القارئ : " لما يلزم على جعلها معطوفة على جملة إن واسمها وخبرها من تقديم المعطوف على بعض المعطوف عليه، لان خبر إن متأخر في اللفظ أو في التقدير عن جملة المبتدأ والخبر، وخبر إن جزء من الجملة المعطوف عليها " .
الشيخ : كل هذا بناء على قرائن ، نحن نقول : الصابئون معطوفة على محل اسم إن ، أو على محل إن واسمها لأن أصلهما الرفع ونسلم من هذا ، أم أن نقول: الصابئون خبرها من آمن منهم بالله واليوم الآخر وخبر (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى )) محذوف هذا يعني أننا حذفنا شيئاً قبل أن نعرف تقديره وإذا جعلنا (( من آمن منهم بالله واليوم الآخر )) خبر لقوله : (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى )) وخبر الصابئون محذوف أيضاً هذا يكون كلامه ركيكاً يكون تقدير الكلام : إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئون من آمن منهم بالله واليوم الآخر من آمن منهم بالله واليوم الآخر ، هذا ركيك ينزه القران عنه ، لكن إذا قلنا الصابئون معطوفة على محل اسم إن زال الإشكال ، وهذا مذهب الكسائي إمام أهل الكوفة ، ونحن قلنا لكم إن طريقنا فيما يختلف فيه النحويون أن نتبع الأسهل .
الشيخ : نعم في ليتما
القارئ : يقول : " الأولى قوله تعالى : (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون )) والثانية قراءة بعضهم: (( إن الله وملائكته يصلون )) برفع ملائكته .
وقد اختلف النحاة في تخريج ذلك، فذهب الكسائي إلى أن الاسم المرفوع معطوف على اسم إن باعتباره مبتدأ قبل دخول إن، وذهب الجمهور من البصريين على أن هذا الاسم المرفوع مبتدأ خبره محذوف، أو خبره المذكور فيما بعد وخبر إن هو المحذوف وجملة المبتدأ وخبره معطوفة على جملة إن واسمها وخبرها "
الشيخ : نعم
القارئ : " وذهب المحقق الرضي إلى أن جملة المبتدأ والخبر حينئذ لا محل لها معترضة بين اسم إن وخبرها، وهو حسن "
الشيخ : والله ليس بحسن
القارئ : أكمل التعليق يا شيخ
الشيخ : نعم
القارئ : " لما يلزم على جعلها معطوفة على جملة إن واسمها وخبرها من تقديم المعطوف على بعض المعطوف عليه، لان خبر إن متأخر في اللفظ أو في التقدير عن جملة المبتدأ والخبر، وخبر إن جزء من الجملة المعطوف عليها " .
الشيخ : كل هذا بناء على قرائن ، نحن نقول : الصابئون معطوفة على محل اسم إن ، أو على محل إن واسمها لأن أصلهما الرفع ونسلم من هذا ، أم أن نقول: الصابئون خبرها من آمن منهم بالله واليوم الآخر وخبر (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى )) محذوف هذا يعني أننا حذفنا شيئاً قبل أن نعرف تقديره وإذا جعلنا (( من آمن منهم بالله واليوم الآخر )) خبر لقوله : (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى )) وخبر الصابئون محذوف أيضاً هذا يكون كلامه ركيكاً يكون تقدير الكلام : إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئون من آمن منهم بالله واليوم الآخر من آمن منهم بالله واليوم الآخر ، هذا ركيك ينزه القران عنه ، لكن إذا قلنا الصابئون معطوفة على محل اسم إن زال الإشكال ، وهذا مذهب الكسائي إمام أهل الكوفة ، ونحن قلنا لكم إن طريقنا فيما يختلف فيه النحويون أن نتبع الأسهل .