شرح قول ابن مالك رحمه الله: وربما استغني عنـــــــها إن بـــــدا *** ما نــــــــاطــــــق أراده معتــــــــــمدا. حفظ
الشيخ : ثم قال :
" وربما استغني عنـــــــها إن بـــــدا *** ما نــــــــاطــــــق أراده معتــــــــــمدا "
يعني ربما استغني عنها ، نعرب البيت
ربما : هذه يحتمل أن تكون للتكثير ويحتمل أن تكون للتقليل
استغني عنها : أي عن اللام واستغني فعل مضارع أو ماضي ؟ ماضي مبني لما لم يسم فاعله ، وعنها جار ومجرور محل نائب الفاعل
وإن بدا : إن شرطية وبدا فعل الشرط بمعنى ظهر
ما ناطق أراده : ما فاعل بدا وناطق مبتدأ وأراده: الجملة خبر المبتدأ
ومعتمداً : حال من فاعل أراده
طيب المعنى : ربما استغني عن اللام فلم تأت اللام مع الإهمال إذا اتضح إذا اتضح المعنى ، إذا اتضح المعنى فإنه لا يلزم أن تأتي باللام ، لكن بأي شيء يتضح المعنى ؟ بالقرينة يتضح المعنى بالقرينة مثال ذلك :
" أنا ابن أباة الضيم من آل مالك *** وإن مالكٌ كانت كرام المعادن "
" أنا ابن أباة الضيم " أباة جمع آبي وهو الممتنع يعني أنا من الممتنعين عن الضيم الذين لا يرضون بالضيم من آل مالك " وإن مالكٌ كانت كرام المعادن " إن هذه مخففة من الثقيلة ، مهملة وإلا عاملة ؟ مهملة وليس في خبرها اللام ليس في خبرها اللام ، كيف لا يكون في خبرها اللام وهي مهملة ؟ نقول لأن المعنى واضح لو جعلت إن بمعنى ما تناقض أول الكلام وآخره ، في الأول يفتخر بأنه من آل مالك ، ثم يقول : وما مالك كانت كرام المعادن ، يمكن وإلا ما يمكن ؟ لا يمكن لا يصح ، كانت بالأول يفتخر بمالك ثم يقدح في مالك يعني وأنها ليست كريمة المعادن، إذن يتعين بأن إن هنا إيش ؟
الطالب : مخففة
الشيخ : مخففة من الثقيلة ، يتعين أن تكون مخففة من الثقيلة ، طيب إذا
قلنا إذا أعملت لا يحتاج إلى إتيان اللام لماذا ؟ لأن المعنى واضح طيب ولو قال قائل : إن موسى نعم إن موسى فاهم ، عندنا طالب اسمه موسى فقلنا إن موسى فاهم وقلت إني أنا معملها ، إن مخففة من الثقيلة وموسى اسمها
الطالب : ...
الشيخ : نقول هنا ما يجوز حتى ولو أعملتها لأن الفتحة لا تظهر على موسى فيكون قول ابن مالك : "إذا ما تهمل" مقيداً بما إذا كان تظهر تظهر علامة الإعراب على الاسم ، أما إذا كانت لا تظهر فإنه لا يتبين حتى ولو أنك أعملتها لا يتبين
وكذلك أيضاً إذا كان اسمها مثنى ولزمنا فيه لغة من يلزمه الألف مطلقاً فهذا لا بد من اللام لعدم الاتضاح وكذلك إذا كان الاسم مبنياً فلا بد من اللام والحقيقة أن هذه الصور وإن كانت تبدو للإنسان وكأن ابن مالك لم يذكرها لكنه ذكرها بقوله : " وربما استغني عنـــــــها " إيش ؟ " إن بـــــدا *** ما نــــــــاطــــــق أراده معتــــــــــمدا" ومعلوم أن ما لا تظهر عليه الحركات لا يدرى ما أراده الناطق وكذلك إذا كان مبنياً وكذلك إذا كان إعرابه لا يختلف فيه المرفوع والمنصوب
الطالب : ...
الشيخ : القرينة كافية القرينة كافية ، ولهذا قال :
" وربما استغني عنـــــــها إن بـــــدا *** ما نــــــــاطــــــق أراده معتــــــــــمدا "
فهمت يا سعد
الطالب : ...
الشيخ : لا كرام ما هي بكرائم لأن كرائم هذه يوصف بها الغنم ، نعم