تتمة ما سبق حفظ
الشيخ : في المعمول، أعندك تقول زيدًا جالسًا؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح، لأنه (في) ظرفٌ، أفي البيت تقول زيدًا جالسًا؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح، لأنه بجار ومجرور، طيب، قال :
" وأُجري القول كظنّ مطلقًا *** عند سليم "
أُجري القول كظنٍّ مطلقًا: يعني: بدون شرط، لا يشترط أن يتقدّمه استفهام، ولا أن يكون بلفظ المضارع للمخاطب، ولا بأيِّ لفظٍ كان، فتقول: قلتُ زيدًا منطلقًا، أي: ظننتُ، وتقول: قُلْ ذا مُشفقًا، أي: ظُنَّ ذا مُشفقًا، طيب هل نقول هنا إننا نختار الأيسر الذي هو لغة سُليم؟، كما لو اختلف النحويّون في مسألة؟ فالقاعدة عندنا في باب النّحو أن نختار الأسهل، هل هذه مثلها؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، ليست مثلها لأن هذا لغة ولغة، فلغة سُليم مستقلة، ولغة البقية مستقلة، فلا يجوز أن نختار هذا عن هذا، بل إلا إذا أردنا أن نختار لغة سليم فهذا لا بأس، لكن من حيث النّظر سنختار لغة الأكثر، ونقول: إنَّ القول لا يُجرى مجرى الظن إلاّ بالشروط التي ذكرها المؤلف، الدرس القادم مراجعة -إن شاء الله-.
الطالب : ماذا نسمع؟
الشيخ : تسميع كل باب ظنّ، ويعين الله.