مناقشة ما سبق أخذه في باب ظن وأخواتها. حفظ
الشيخ : ما هو عمل ظن وأخواتها؟
الطالب : تنصب المبتدأ والخبر على أساس المبتدأ مفعول أول، والخبر مفعول ثان.
الشيخ : أحسنت، ائت بجملة خبرية لم يدخل عليها الظنّ؟
الطالب : زيدٌ قائمٌ.
الشيخ : أدخل عليها ظَنَّ.
الطالب : ظننتُ زيدًا قائمًا.
الشيخ : ما الذي عملت ظنَّ؟ نصبت؟
الطالب : نصبت المبتدأ على أنه مفعول به أول، والخبر على أنه مفعول به ثانٍ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما سمعت السؤال كويس.
الشيخ : إي، قلنا: هات جملة مكوّنة من مبتدأ وخبر، ثمّ أدخل عليها الظّنّ عشان يتبيّن النّصب. ما الفرق بين الإلغاء والتعليق؟ عُبيد الله!.
الطالب : الإلغاء: هو كفّ العمل لفظًا ومعنى.
الشيخ : لفظًا ومحلًّا.
الطالب : والتعليق: هو كفُّ العمل لفظًا دون المعنى.
الشيخ : دون محلًّا؟
الطالب : دون المعنى، المعنى المعنى.
الشيخ : دون معنى على أنه بوزان دون محلًّا؟.
الطالب : نعم؟
الشيخ : على أنه بوزان دون محلًّا؟
الطالب : لأنَّ المعلَّق يعني ما فيه لفظ.
الشيخ : المهم دون محلًّا كذا؟
الطالب : لفظ المحلِّ.
الشيخ : هاه، طيب صحّ، يالَّا هات؟ فريد! مثال الإلغاء؟
الطالب : زيدٌ ظننتُ قائمًا.
الشيخ : الإلغاء! أنا لست أُريد الإلغاء الجائز، أنا أقول الإلغاء مطلقًا، طيب؟.
الطالب : زيدٌ قائمًا ظننتُ.
الشيخ : هذا الإلغاء الجائز؟
الطالب : شيخ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : ظننتُ زيدٌ قائمًا.
الشيخ : ظننت زيدٌ قائما صحّ، هذا إلغاء، التعليق؟
الطالب : التعليق: ظننتُ لزيدٌ قائمٌ.
الشيخ : تمام، بارك الله فيك، قال الشاعر :
" رأيتُ اللهَ أكبرَ كلَّ شيءٍ *** محاولةً وأكثرَهم جنودًا "
اعربها
الطالب : رأيت، رأى: فعل ماض.
الشيخ : اذكرها أوّلًا مجملة ثمّ فصِّل.
الطالب : رأيت: فعل وفاعل، لفظ الجلالة.
الشيخ : رأيت: فعلٌ وفاعل، رأى: فعل ماضٍ مبني.
الطالب : مبني على السّكون.
الشيخ : على إيه؟
الطالب : على السّكون، لاتّصاله بضمير رفع متحرّك.
الشيخ : نعم.
الطالب : التاء: ضمير متّصل مبني على الضّمّ في محلّ رفع فاعل، الله: لفظ الجلالة منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأنه مفعول به.
الشيخ : منصوب بإيش؟
الطالب : منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : لا، على الفتحة؟! منصوب على أنه مفعول أول لرأى، طيب، وعلامة نصبه؟
الطالب : الفتحة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم.
الطالب : أكبر: مفعول ثانٍ لرأى، وهو مضاف.
الشيخ : اصبر، أعد أعد.
الطالب : أكبر: صفة، لا، مفعول ثانٍ.
الشيخ : طيب، يلَّا.
الطالب : مفعول ثان، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، وكلّ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره، محاولة.
الشيخ : لا، أكبر كلّ شيء.
الطالب : كلّ: مضاف، وشيء: مضاف إليه، مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم، محاولة؟
الطالب : محاولة: تمييز، منصوب وعلامة نصبه.
الشيخ : تمييز، هل في مثل هذا ضابط؟
الطالب : ضابط التمييز؟
الشيخ : نعم.
الطالب : أنه إذا كان على وزن أفعل.
الشيخ : إذا جاء بعد اسم التّفضيل منصوبًا فإنه تمييز، طيب.
السائل : أكبر كلَّ شيء أو كلِّ؟
الشيخ : كلِّ، كلِّ شيء، طيب وأكثرهم جنودًا؟
الطالب : وأكثر، الواو حرف عطف.
الشيخ : نعم.
الطالب : أكثر: معطوف ... وهو مضاف.
الشيخ : طيب، أكثر معطوف على إيش؟ على لفظ الجلالة وإلا على أكبر؟
الطالب : على أكبر.
الشيخ : نعم، يعني: ورأيت الله أكبر، أكثر أكثر.
الطالب : وهو مضاف، والهاء: ضمير مبني على الضم في محلّ جرّ بالإضافة، والميم علامة الجمع.
الشيخ : نعم.
الطالب : أكثرهم.
الشيخ : جنودًا؟
الطالب : جنودًا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : تمييز.
الشيخ : تمييز، تمام، لأنه جاء بعد اسم تفضيل، إذا ورد في كلام العرب ما يُوهم إلغاء العامل المتقدِّم فماذا نعمل؟
الطالب : إما نضع ضمير شأن في الأعداد فتكون ظن الثانية في محل نصب مفعول ثان ... وتكون حينئذ معلقة .
الشيخ : مثاله؟
الطالب : ظننت زيدٌ قائمٌ.
الشيخ : هذا من كيسك.
الطالب : هل.
الشيخ : لأنك أنت إذا قلتَ ظننتُ زيدٌ قائم، قلنا: غلط.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : " وما إخال لدينا منكِ تنويل "
الشيخ : نعم، " وما إخال لدينا منكِ تنويل " الشاهد يا منصور؟
الطالب : لم يأت بعد الفعل ما ينصب بإخال.
الشيخ : إيش، كيف؟
الطالب : ... فيقال
الشيخ : أين الفعل الذي ينصب مفعولين؟
الطالب : إخال.
الشيخ : هاه؟
الطالب : إخال.
الشيخ : هاه؟
الطالب : إخال.
الشيخ : إخال؟ هاه؟
الطالب : إخال.
الشيخ : فعل ينصب مفعولين إخال؟!
الطالب : وما إخال هو الذي ينصب مفعولين.
الشيخ : طيب لو جاء البيت على الوجه السليم، ماذا يكون؟
الطالب : وما إخال لدينا منكِ تنويلًا.
الشيخ : صحيح؟ إي نعم صحيح، قال رجل من بني سليم: قُلْ زيدًا قائمًا.
الطالب : من بني سُليم: قُلْ زيدًا قائمًا.
الشيخ : قُلْ زيدًا قائمًا، إيش تقولون؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أين دليلك على الصّحة من كلام ابن مالك؟
الطالب : قوله :
" وأُجري القول كظنٍّ مُطلقًا *** عند سُليمٍ نحو قل ذا مُشفقًا "
الشيخ : تمام، طيب في الحديث : ( قل الحقَّ ولو مُرّا ) كمال؟
الطالب : نعم.
الشيخ : بماذا نجيب عن هذا الحديث؟
الطالب : قل هنا ليس بمعنى ظنّ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ليست لغته من لغة من بني سُليم، وغير لغة بني سُليم يُشترط فيها شروط حتى تكون بمعنى ظن.
الشيخ : وهذه؟
الطالب : هذه ليست فيها شروط، لا هي في المضارع ولا هي.
الشيخ : إذن لماذا قال: قل الحقَّ.
الطالب : ليس بمعنى ظنّ، قل الحق.
الشيخ : طيب، ما يخالف، ما هي بمعنى ظنّ فلا تنصب مفعولين.
الطالب : فلا تنصب مفعولين.
الشيخ : طيب لماذا نصبت الحق؟
الطالب : قل الحقَّ؟
الشيخ : إي.
الطالب : الحق: مفعول به.
الشيخ : أليسوا يقولون: إن مفعول القول لا بد أن يكون جملة؟
الطالب : بلى.
الشيخ : هاه؟
الطالب : يقولون هذا.
الشيخ : إذن كيف نعمل؟
الطالب : على تقدير يا شيخ يُقدَّر فيه.
الشيخ : تقدير إيش؟
الطالب : عجزت.
الشيخ : ههه.
الطالب : شيخ، الحق يعني ليس كلمة نقولها، إنما يعني مثلما لو قال رجل قل وهو قال كلام، فالحق ليس كلمة واحدة.
الشيخ : يعني إذن نائب مناب الجملة؟
الطالب : إي نعم نائب مناب الجملة.
الشيخ : نائب مناب الجملة، صحيح، هو لا يقول قل الحق يعني بس الحق، حتى يُوقع عليه الفعل،، الجملة، أو يقال: إنها صفة لمصدر محذوف، أي: قل القول الحقّ، أي نعم، الله أعلم. لو تكتب الدروس وتغلفه بهذا الغلاف، وتُكتب.
الطالب : إن شاء الله.
الشيخ : سمّع يا عبد الله.